بسم الله الرحمن الرحيم
..أشلاءُ أحرف..!!
منها ماهو قديمٌ أليم..
ومنها..ماهو جديدٌ..وليد..!!!
..فما زلتُ أحنو..
..لبضعِ هَمَساتٍ..خَلَت..!!
عرض للطباعة
بسم الله الرحمن الرحيم
..أشلاءُ أحرف..!!
منها ماهو قديمٌ أليم..
ومنها..ماهو جديدٌ..وليد..!!!
..فما زلتُ أحنو..
..لبضعِ هَمَساتٍ..خَلَت..!!
فنجانٌ.. من طيف..!!
عندما يطيبُ ارتشافها..كل صباح..ذائقة الكيف..
بفنجان قهوة..
سكبتُها..بل..لقد سكبتني..
لاتقل كيف..؟؟!!
فليس لي بفنجان القهوة قوة..
يُحركني..يكيلُ سُكري..
سطوةٌ مابعدها سطوة..
تلك التي تُرغمني على لثم كأسي يومياً..
إنها قوة القهوة..
تمثلت أمامي بفنجان زيفٍ لا فنجان طيف..
لاتقل كيف..؟؟!!
فالحيفُ في الكيف..ليس الكيفُ في الحيف..
يا أيها الطيف..
هل لك في دمعي أُسوة!!
هاهو قد خرج من عينيّ عُنوة..
كقوة القهوة..
حينما تُجبرني على امتصاص كيفي بكل قسوة..
ومازلت تسألني: كيف..؟؟
لا أعلم..ولم أسلم..
يا أيها الطيف..
كيف حالُك..؟؟
وحال الكيف..
يا قوة القسوة..
ويا قسوة الأُسوة..
لم يأتسي بي غيرُ دمعي..
عندها ..أشعلتُ شمعي..
بابتسامة..
بل..بطيف ابتسامة..
أو..كابتسامة الطيف..
حينما قسيتُ على كأس قهوتي..
أُريه رشفي بكل قوتي..
آهٍ يا طيف..
قُلتُها سابقاً..
عندما جف الصباح..
لم أرتشف قهوتي حينها..
والحكاية المنحورة..
مازلتُ أتذوقُ طعم دمائها في قهوتي..
قسوةٌ ما بعدها قسوة..
تمثلت أمامي بفنجان قهوة..
عندما مدت المنحورة يديها..
وانتشلت ذلك الفنجان المتلهف إلى لثم ثغرها..
بكيفها..
أو ..كيفها..
كيـــفُ..هـــــــا..
والهــاء..ضميرٌ متصل..
في محل جر قسوة القهوة..
في الصباح الباكر..
عندما..شربتُ قهوتي.. !!!!
مُعْتَزْ..الشَمَالي
كتبتُها في الشيخ :سعد الشثري..حفظهُ الله..
وقضيتي العُمرَ..يا لحن الحياةِ بنغمةِ الأحزان قسرا..
ومضيتي..تستنزفي الأحزان دمعاً..بل تعصري الأرواح عصرا..
هل صحيحٌ ما أرى..؟!!
هل صحيحٌ أُمتي..!!
هاؤم الأعداءُ حولي...تُوقدُ ناراً وجمرا..
قد مزق الاعداءُ صمتي..
وسُبيتُ عزةً كـانت تُلاقي الموت جهرا..
أم تُراني كُنتُ أحلُم..؟؟ََ!!
أم نطقتُ: يــــا لـــصَمتي..!!
أم تُراني صِرتُ أبـكم..؟؟!!
أم طَويتُ اليوم عُمري!!..أم وجدتُ اليوم دهــرا..!!!
يــــــالـــــــصمتي..!!!
يُطفئُ الأنذال نوراً..ويدي تعلو يدي.!!.
يــــالصمتي.!!!.
وإن رسمتُ الدرب شعرا..
..شيخُنا الشثري يُنـــــادي..
الأعـــادي..
تضربُ للفُحشِ صدرا..
وإن ضربوا للفُحش صــدرا..
وأطفئوك...فإن نورَ البدرِ منكَ..بل.. حسبُك قد صِرت بدرا..
وإن نكــــأتُ الجُرح..
وإن صنعتُ الصمت لحنــاً..
فحسبكِ..
أنكِ قد قُتلتِ اليوم غــدرا...
أُمتي..
من معتز الشمالي الىجعفر..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وكأني بك كمن تحشرجت انفاسه..وهو يدفن وجهه براحتيه..ويندف بياض شعره..ليحيك به قميصاً من شعره الأبيض..!!..جنون..اليس كذلك..!!
يا..جعفر..تعفر وجهنا بتراب خطيئة أمتنا..الذي طالما أثارته حوافر من ركبن في سبيل الله..وكأني بمن نادى ياخيل الله اركبي قد علمان الخيّال أصبح خيالاً..يكسر صوته خنوع امته..وهو يلمس هوانها بيديه..يسمع أنينها بقلبه..يرى ذلها بعينيه..وأنت تخاطب عمر الفاروق..؟؟..ويحك يا جعفر..ما أنتفاعل..؟؟؟!!..
نحن كمن وجد نفسه بين أمواجٍ تساؤلات لاتنتهي.ولم يفتأ عن رميها عله يجد جواباً..!!..حيرةً أيقظت حرةً في قلوبنا..وإن استنطقناها ..أمطرتنا بشتى الهموم..!!..هل أخطئنا الدرب..؟!!..وإن لم يكن..فأين الصحب عنا..؟!!نقف نلون الأُفق بكلماتنا.. أيا معشر الغرباء..هل تُعيرونها أبصاركم..؟!!..قد كُنا يوماً..والآن..سيمضي عُمرٌ كأن لم نكن..!!..والآن سيمضي عمر كأن لم يكن..وقد مضى عمر كأن لم يكن..وتلاشى وميض درته في سواد أمتنا..وصوت نحيبنا يرد على فاروقنا..ويقول:
عُمَرْ..جَعْفَر..قد تَعَفَّر..!!
..
من معتز الشمالي..الى جعفر..
ليـتك ..تـُعلمني ..وأنــا أُترجم بوحَ عـاطفتي ..فيــا أنــا ..أو هـي ..وصِدقا ً..لاأعلم ..في أي مرفأ ٍ سـترسو نـهايتي..!!
أذهب اليهـا ..وكـأني وجـدتُ كـل مشرقٍ بوجـودهـا ..وكـأن أنـامل انـسانيـتها تـخطُ طـريـقا ً لـيتيمة أحلامي ..لحظة من فضلك..!!..اكبت عـواطفك رجاءً.!!.فـالريحانة في المشـتل ..ألم ترى الى اللافتة المكتوب عليها " ممنوع القطف. استنشق فقط "..عُذراً..!!..يـــاريحانتي ..فكـلنا مثلك ..نقرأ القرآن ..ونغمض أعيننا عن تطبيقه ..عذرا ً..استأثري بشذاك ..فليس كل من حسبتيه مستنشقاً لم تحسبيه قاطفا ً..!!وإن قطفتك ..فمـا زلت من زمرة المستنشقين....!!
غُفر لأُمتيالخطأ والنسيان......وما اســـــــــتكرهـــوا عليــــــه..
بشق الأنفس..!!
حينما يُقسم الجسدُ الى أشلاء !!..يُعرف حينها معنى كيف أن الروح قد استلهمت معنى الإنشقاق والفراق!!
..
كيفأنسى..!!
والريح .. تسكبُ من هدير البؤس خمساً..صفعةُ النسمات أقسى..
قد آوت الزهراتُ رمساً..
وجبين البؤس يسهو. .سجدةٌ. .قد كنتُ أسهى..
لستُ إلا دمعةٌ تاهت ببحر الدمع شوقاً ..وخلفت حُزناً ومرسى..
كيف أنسى..!!
مالِ فُراق الإنشقاق فجر الآذان صمتاً!!..
وأذن بالصمت فجراً..
أخبريني..
يامن وجدتُ الوجد منها..
يامن سقيتي الدرب دمعاً..
كيف أنسى..!!
أخبريني..
يامن سكنتِ القلب نبضاً..يامن قلبتِ النبض سُكنى..
كيف أنسى..!!
قصة النوم جديدة..
ليست قصة. .بل رواية..
حينما عشتُ الرواية..
وامتهنتُ سُقيا قلبٍ قد نسى معنى السقاية..
ليس قلباً ..بل قُلوباً..
مزقت فصل الرواية..
وآذان الصمت يعلو..
وصفعةُ النسمات أقسى..
وهديرُ الريح قادم..
يقتفي درب المآتم..
مع كل هذا الزخم ..أبكي..
مع كل هذا الوجد ..أبكي..
دمعةٌ .. تزفُأخرى..
مع كل هذا..
ارسم الدرب زهوراً..
أقطف الأشجان زهرا..
وأغرس للشُطئان بحراً..
يزفُ وبل السعد ريحاً..
والفرحُ يُزهر في ربيعي..يقطعُ الأجواء صوتي:
كيف أنسى..!!
لا..لستُ أنسى. .ولستُ أقسى..
صدقيني..
يامن سكنت القلب نبضاً..
ويا من قلبت النبض سُكنى..
أنا.. لستُ ..أنسى.. !!!
مدخل...
إنتباهاتٌ. ..تستفيق..
أحضانٌ ..شاغرة / شاعرة..
أحداقٌ ..وأحداق..
بدون ابصار..!!
بإعتصار..
ألجم /أبكم /بالغ /عاقل..
"شلـــولخ"!!
إنكساراتٌ هاطلة..
وأُخرى ..تترنحُ السُقوط النبيل ..الشـــامخ..!!
إندفاعاتٌ متتالية ..تتناسبُ طرديا ً مع كُتلة "الفضاوة" لــ 12 يوماً متوالية..!!
مرحباً..
إسمي "مُعتز" ..أُحييكم ببرنامجي الشبه " شُبهة" ..حيثُ أقومُ بتغطية ماتعرى من أقدامي حين مشيتُ ذات "قايلة حفيان"..
ولمدة 12 سُخفاً..
اختزلتها سيدة المَلَكَةِ لدي الى 6 أخفاف ..أقصد ..الى 6 أسخاف..!!
فحيا هــــــلا..
وإلى فقـــرات برنامجنا الرخوي..
السخافةُ الأولى:
لكي تُدرك وجودك الحياتي الحيوي ..لابُد أن تكُونَ لديك القُدرةُ على التنقيب في مغارات " أنفك" المجهولة ..!! الإصبعُ الوسطى الخيار ُ الأمثلُ لمثلِ هذه الأُمور..
وننصحُكَ بالإبتعادِ عن " الكلينيكس"..
السخافةُ الثانية:
حتماً ..وحتما ً..وغصباً عن " اللي خلفوك"..
إمعانُ النظر ِ في فنجانِ قهوتك حين تقوم بتحريكه قد يُسببُ لك نوعاً من "الغثيان" والذي يقودك الى "الهذيان الإسقربوطي"..
لذا ..كُن على بُعد 5 أمتار من فنجان قهوتك قبل أن تهم بتحريكه..!!
السخافةُ الثالثة:
"الضفدع" ..حيوانٌ بر ..مائي..
إن قُمتَ بــ"الدعس" عليه ستُلاحظُ جُحُوظَ عيناه ُ بدرجةٍ كبيرة ..فلذلك..
قبل أن تُقرر قرارك ..استأجر من يقُومُ بالدعس عليك لترى الأُمور بطريقةٍ أفضل..
السخافةُ الرابعة:
الديناصُورات كائناتٌ منقرضة..
ومعنى "مُنقرضة" أي أنها لاتهتمُ أبدا ً بــ"تقريض" أظافرها برتابةٍ منتظمة ..لذا..
احرص على حمل مقص الأظافر أينما تذهب ..خوفاً من أن تنقرض وتذهب الى غياهب التاريخ..!!
السخافةُ الخامسة:
إعلاناتٌ جدارية ..عفوا ً!!..إعلاناتٌ تجارية..
السخافةُ السادسة:
vx-r يفهمُها الكثير على أنها نوعٌ من السيارات ذات الدفع الرُباعي ..ولكن !!..بعد البُحوث والدراسات المُستفيضة التي كشفت الحقائق والوقائع وُجِدَ أن معناها ان تقوم بــ" لحس " علبة فكس يومياً "على الريق" فضلاً من ان تُفكر بشراء سيارة vx-r ..
مخرج..
على وقع أنفاس الأقلام المُنهكة..
مازِلتُ استوعب الإدمان الهجائي لـــــ :
..أحرُفُنــــــا..
..أحرُفنــــــا..
..أحرُفنـــا..
..أ..ح..ر..ف..ن..ا..
..أَحَرُّ ..فنــا..
..أحرُ فنــاءً..!!
..و "أبردُ حياة"..!!
مازلنا ..نمتلك منها ما يُسرفُ القتل فينا..
وما يُسرفُ التنكيل إلينا..
وما يُسرفُ الأشجان علينا..
..إســــرافــاً..
..إســــرافــــاً..
..اســــرافــــاً..
ا..س..ر...ا..ف...ا
اســــر..ا...فـــا..
!!..أسرى..!!
..أســــــــرى..
..أسرى الفـــــــناء..!!
هـــــــه..!!
مُجحفةٌ هي الأحرف الهجائية..!!
أيُعقل..!!
ثـــمانيةٌ وعـشرون جــــلاداً..!!
دُفعةً واحـــــــــدة..!!
..ربــــــــــــــــــــــا ا ا ا ا اه..
كثيرون ..هم الذين يسألونني عن كيفية كتاباتي ..وكيف أُنمقُ أحرفي ..وأستقي عباراتي ..وصدقاً ..أقولها. .بأنني لاارى فيها شيئاً مُميزاً..فهي كغيرها من الأحرف والكلمات "الواهنة" ..التي يفيضُ بها عقلي المُزدحم بروزنامة أيامي..قُلت لهم ..في يومٍ من الأيام ..مُجيباً أياهم عن تساؤلاتهم..:
استقيت كلماتي .. باستسقائها ..!!. بعد أن أجدبت عيناي من دمعها ..بعد أن اهريق ماء كرامتنا على قبر صلاحنا المقتول ..!! ..استقيتها ..واستسقيتها ..عندما جف ينبوع مجدنا .. بعد ان ارتوى منه شجر غرقدهم ..حينما استتر خلفه شعبٌ بذل اليهود تغرقد ..وقته ا..تظللت بظِلال ضَلالهم ..!!..ظناً مني ان السماء ستمطر..وأن الجدب سيزول ..فظللت ..وضليت!! ..وضل معي قومٌ كثر..واستظلوا ..أصبحنا كل يوم ننظر الى السماء ..نستجدي قحط من أسميناهم بـ(( الآخر.)) ..ولكن ..لم يزد قحطنا إلا قحطاً .. حتى تلمظت شفاهنا ..وتيبست أغصاننا ..وأشجارنا ..وفقدنا رحيق أزهارنا ..إلا غرقدهم !!.سُحقاًله ..فهم يستظلون بظله ..يروونه من دمائنا ..ونحن نستتر خلفه ..ونمني أنفسنا بقتالنا إياهم ..ننتظر من الجماد أن يتكلم ..ننظر الى الحجر الصغير ..ياااه ..هذا الحجر ..سيأتي عليه يومٌ أنطقُ لساناً منا ..سيتكلم بالحق ..سينطق به ..ويرمي نفسه في سبيله ..نعم ..كلشيء سيتحدث ..جدراننا ..ماشيتنا ..أقلامنا ...كل شيء ..إلا غرقدهم !!..فسيصمت ..ولن ينطق ..ونحن الذين نستتر خلفه ..ننتبه فجأةً من تخيلنا .. أأي!! ..ماهذا؟!! ..عذراً اخي ..فثمرة الغرقد سقطت على رأسي ..آهٍ منك يا غرقدهم ..حتى ثمرك ..أصاب رؤوسنا..
حينها ..استقيت كلماتي باستسقائها ..بعد أن تصحرت قلوبنا ..فحملت معطفي بيدي ..وأنا متيقنٌ أن كلماتي ..ستمطر ..وستمطر ..وستمطر..
وماذا بعد التعب ..إلا " العـتب"..يا مُعتز..!!!
[ تعبت] اسقي ظما حلمي على غصن الظمايا بير..
[ تعبت] انثر من احساسي جروح الصد والنسيان..
[ تعال] .. خذني على كفوفك [ أماني ورد] صحت بكير..
تقول يالله صباح الخير على صبحك باصير بستان..
صباح الخير [ ياجرحي] ..رغم صدك.. عساك بخير!!..
صباح الخير.. تذكرني ؟! [ انا آهات للحرمان]..
[تعال].. ناظر خريف الجرح على اغصانه يموت الطير..
يتيمات الورود اللي سقاهن مزنك الهتان..
بعد فرقاك ياعمري .. [تبي مني اصير بخير ؟]
..شلون قلبي يضم الورد واجاج البعد فيه ريان!!!..
( تعبت) اطوي مسافاتي غرام مهجر/ن تهجير..
احط رحال قسوة ليل.. واشد رحال صبح/ن خان..
تصرخ بسمتي [ ثكلى ] على شفاه الحيارى تحير..
تنادي بحرقة انفاسي : دخيل الله ياالزعلان..
انا بوجهك.. وبوجه رضاك تدمح مني التقصير..
ترى كلي على بعضي بعد صدك [ بقايا انسان]..!!
تأكد يالغضي اني مابرر للزعل تبرير..
مادام اني باحضانك شعور طفل/ن يتيم احضاااان..
مُحمد الميهوبي..
هي مادرت..!!
ماتت أراضي..وسما ..وغيوم..!!
مات الدفا بيدين وأحضان ( الجفا ) ..
ضاع "الشمالي" بين أجفان الجنوب..!!
وبين ..أكتاف النسيم..اللي حملت صحرى الظمى..!!
هي..مادرت..!!
إني كبيرٍ بالسنين " الصلف"..وبأشجاني " صغير"..!!
حلمي كما حلم "البراءة" ..يتلحَّف عيون " الغرير"..!!
همّه حضن..يلملمه..
وباقي أنين..يستلهمه..
لسّه..صغير..ذاك الكبير..!!
اللي على جفونه غرقت أحلاااام "طيف".. وألف طيف..!!
هي..مادرت..!!
كيف اختنقت عبرة حزن..وسط جفن ذاك الظلام..!!
هذي بقايا " طيفها"..!!
وأشلاء من همسة " أرق"..!!
وأزهار ..من النسمة " أرق"..
ماااتت هنااااك..
واستوحشت ذاك الظلام..!!
اللي غفى بركن الزحام..
لسه..صغير..
ذاك "الشمالي"..وإن كان بالمعنى " كبير"..
هي..مادرت..
علموها..
ذاك "الشمالي"..تاه بأجفان الجنوب..!!!!
مُعتز:
..أبيات..
..أبيـــات..
..أبيـــات..
..أبيـــات..
أبت..إلا المجيء بعنفوان الحروف المُقيت..
..تئن..
..وتئن..
ولا من مُجيب..!!
..إلا انكسارات الأمل..
..(( لن أعود ..إن بقيت))..
..يــا أمل..
أينَ أنتَ..؟
أملي : ..إني هُنا..
يا مُعتز..
..هُنا..
قد صنعتُ الطين كفاً من بقايا طيف أمسي..
ضاع حلم اللمس فيها حينما أكسفتُ شمسي..
مُعتز : من يُبالي..يا بقايا..؟؟!!
هل بنيتي اليوم سُوراً من شظايا طينِ رمسي..؟؟!!
إلا إنكسارات الأمل..
على ضريح الأبيات
.!!.
أملي: وتمضي يا مُعتز..
مابين زُعاف اللعنة..
وبين رُعاف الطعنة..
وأنت تقضي يومك في لعناتٍ سربلتها الطعنات..
حينها..
ستُكمل المسير الى أحضان المصير..
معتز: المصير!؟.
الا ليت شعري ..أين المصير..!!
يا أبيات..
سأُكمل.. :
واكفهرت..
الليلةُ الظلماء تسبو ضحكة الأنواءِ نوراً..
قد أراقت دمع عينٍ في فياض الحُزن بوراً..
أملي: يارفيقي..من يُبالي..؟؟
معتز: من بقايا الأُنس ..حسبي..جنة المئوى ..وحُوراً..
ارتوي خمر الجنان..اضرب الأحزان سوراً..
أملي: رويدك..!!
يـــا مُعتز..
وإن اكفهرت..
وإن أظلمت..
فستمضي..
ستمضي يا مُعتز..
الى مــــــــالا نــهاية..
بل ..الى الـــلا عودة..
وإن استرسلت بالأبيات..
إلاَّ أن الراحة عند مئوى..
حيث انتحار البقايا..
لن تكون هناك..بقايا..
فيا أيتها الأبيات المُقيتة..
يا أيتها الأبيات..
..العزاء..
إن فرج الله لآت.
.
إن فرج الله لآت..
إن فرج الله لآت..
إن فرج الله لآت..
إن فرج الله لآت..
أوراقٌ..قديمة..
..سـليني..أو إن شئتِ لا تسأليـــن..!!
..فردُ الســـؤالِ كــما تعلمـــين..
..ســلينــي..أكـنتُ هُنا قـابعٌ..
..بقيدِ هوانٍ ذلــيلٍ مُهين..!!
..ســليني..فإني بزنزانةٍ..
..ولاشيئ تُخفيهِ عينُ السجين..!!
..يقولونَ ( مُعتزُ) دُم طَـيِّبَاً..
..واخفض جناحك للخانعين..
..فـإن القُيوُدَ بدونِ حُدودٍ..
..وإن السلامةَ صيدٌ ثمين..!!
..أأُمَ الهُمامِ..طريقُ الأمامِ..
..توارى بصمتٍ طوال السنين..
..فجُرحي يزُف دموعاً سرت..
..تلمُ الشتات بصوتٍ حزين..
..فـكُلُ الكِرامِ قَضَوُا نَحبَهُم..
..وحسبي..غريبٌ..بقيدٍ..مُهين..!!
..وحسبي..غريبٌ..بقيدٍ..مُهين..!!
..وحسبي..غريبٌ..بقيدٍ..مُهين..!!
..وحسبي..غريبٌ..بقيدٍ..مُهين..!!
بيني وبين دمعتي..
ارتشاف الصمت..
أخبريني..دمعتي
أوَ للصمت ارتشاف..!!؟؟
كمن يتجرع سقية ماء الجفاف..!!
هي قادمة..لاتُلقي بالاً..
فالجفن في وضع ارتجاف..
وستنزل..
وستنزلين..
وسأصمت..
أنا..لا أنتي...
عندها..سأرتشف الصمت..
وأنتي تخُطين حبرك على وجنتي..
وأستقي شُرب الجفاف..
وستُعبّديُ درب السواد..
بألف دمعةٍ من سُهاد..
وستبعديني..
أتجرعُ كأس الجفاف..
فلا تُلقي بالاً..هي قادمة..
الى نهاية الإبتداء..
أخبريني. .دمعتي..
بل أخبروني..
يارفاق الإقتداء..
أوصلنا الى افتراق..؟؟
أم علني أنا من يكون مطية من هُم رفاق..!!
أخبروني..
ماهو معنى الرفاق..؟؟
أينهم؟؟..حينما بللت الثرى بعيني الغارقة..
كُنت أخجل أن تكونَ بعين غيري شارقة..
كُنت أخجل الإعتراف..
مع أنني أهوى الرِواء بطعم أيدي الإغتراف..
وسأغرف الدمع رواءً ليرتوي زمن العجاف..
أخبريني..أخبروني..
هل دُق ناقوس النهاية..؟؟!!
أم علني سمعتُ صوتاً يُسمع فصل الرواية..
فالرواية يسمعونها من هم رفاق..
يستمتعون..ويسمعون..
والرواية هوايتي..
والإغتراف سيقتل صمت الرواية..
وسأشرب الى أن أرتوي..
أو..
الى أن أكتوي..
بخاتمة فصل الرواية...
وستنزلين..
بألف جُرحٍ تُكلمين..
تُكَلِِّمين..وَتُكْملِين..
والرفق يهذي : يا رفاق..
يارفاق..
فلا تُلقي بالاً ..دمعتي..
فهاكِ ضوء شمعتي..
فالشمع يبكي حينما يكتوي..
أماأنا..
..
فلن أرتوي..
الى أن أكتوي..
بلذعة سقيا الجفاف..
إذا صادفت في الدنيا رفاقي..
وعز الحرُ عن ري السواقي..
فلا تأبه بمن لايستبينُ..
أساقيك هل هو في المساقِ؟..
صغيري إن الهم باقٍ..
يزفُ الحُزن في عُمق المآقِ..
ألم تلقى كف الصفح مني!
وتاه الموتُ.. للموت أشتياقي؟!
صغيري إني اليوم لحظٌ..!!
يرى الدمع في العينين باقٍ...
ألست تنثر الأشواق رملاً..!!
يطاهُ كل من برٍ وعاق؟
فينبت الزهر في الآفاق تترى..
له في الأفق رائحة العباقٍ...؟
ألست ترسم (الظمئى) أكُفاً..!!
تصُب الماء من مُزن العراقٍ؟
فتُروى به جدب القفارِِ..
ويشدو به طيرٌ وســاق؟!..
فلم يُجد للمكلوم نفعٌ..
بفوز الحُزْنِ بجُل السباق..
ولم يُجد للعينين دمعٌ
بكته في حُزْنِ موت الرفاقٍ..
أوراقٌ..قديمة..
سألتها..يوماً..ما.. :
لئِمَّة الفارس..وجوادُهُ الأصيل..
إن حالَ دون استرجاعها فجاجٌ غَضَّةٌٌ بالشوك.. حتى أصبح الوشوكُ الى الأُقحوان ضرباً من الجُنون..
إن كان الجُنونُ فُنوناً..وهو أدرى بفن الجُنون..وإن كانت الفنونُ فُتونا..ً وقد نشأ بين قوس ٍ ونصل..حتى أضحتا جسداً من جسده..
إن كان قد آمن بأن الشوك سيُنحرُ تحت أقدام الشوق..!!
هل..
هل سيخوضُ المُترجِلُ نهر الدماء ِ مُجدداً..؟؟..
هو يؤمن بأنه لن يغلب عُسرٌ يُسرين..ولكن..!!
هل ستُراه يحِنُ الى ظلِ الــ500 عام..!!؟؟
إن كان كذلك..فوالله إن الفِجاجَ ستستحيلُ الى مُروجاً مُخضبةٌ بالدم..
وإن لم يكُن!!!
فهل ستتحملُ أرجُل الفرِ خُطوات الشوك..!!!!
فأجابتني:
خُطى الفِرار مُرهَقَة
مُوجِعة
وَ بَشِعة
.
.
مُتعِبٌ
مُتِعبٌ هَذا الكلام
كَـ عَّدِ وجوه الفِتَّنة
وَ الأبْتِعاد بَصراً وَ قَلباً
عَنْ فِخَاخِها
.
.
الفِرار أَشدُ وَقعاً / وجعاً مِن خَوض الصِعاب
لأنَّكَ تُدمِنُ مَعه وَ به أَبدية الحيف وَ النَدم
فَـ يأتيكَ الألم أضعافاً مُضاعفة
.
.
ولَكن مَسالك الوصول شَتى
و الفوز كُلّ الفوز لِمَنْ أَوجَدَ لِنفسه
مَسلكاً وَ سِلماً دونَما ضَرر أَو ضِرار
تَيقنْ بِأَن طُرق الخَلاص مُتاحة
وَ لكِننا نُريدُ الأَقصر دَوماً
.
ولم..أعُد قادراً..إلا أن أقول:
..أما وإن غربتنا الليالي.. وزاد الأنينُ جراح الألم..
..سأمخُرُ قسراً خضم المعالي ..وأُسقي الفُسوق كؤوس الندم..
أُخيا,,قضينا الحياة سراباً ..بجهلٍ يُنمقُ ذاك الوهم..
..حسبنا الحياة صديقاً مُحباً.. وكاد صديقٌ بنا ينتقم..
..فلن ألقِ بالاً لأمرٍ حقيرٍ.. حسبناه يوماً عظيم الشممَ..
..فحسبي..غريبٌ.. يخوضُ المنايا..لعلَ جراحاً به تلتئم..
....
أوراقٌ..قديمة..
من مُعتز الشمالي..الى جعفر..
رؤياك ساخرة..للحال التي وصل اليها "المُحمدون" إسماً لا فِعلاً..يرجِعُ جَعفَرُ القهقرا في "بندة".. و(المُحمدون) بدورهم يَثِبُونَ للخلف مِرارا..ً وإن لم يذهبوا الى "هايبر بندة" أو "جيان"..فهذه طريقة انتقالهم..تذكرني بطريقة تحرك " الهيدرا".. بَيْدَ أن الهيدرا تتشقلب للأمام..أما نحن..فمع كل الإتجاهات..إلا ..للأمام..!! وإن سألت فردأً منهم أجاب ببجاحة : خليها على ربك!!..نعم..سأخليها على ربي..وليس عليكم..فتصريف شؤون العباد على الخالق..وليس على المخلوق إلا السمع والطاعة..ونحن الآن..نرسم هيئة طوبى..نتخيلُها..وكأننا بالفعل جلسنا تحت ظلها..ونواسي بعضنا بقولنا: غرباء..ونجلسُ بعدها نتحدثُ عن الأزمة الإقتصادية.. أو سعر إطارات السيارات..فَيَزِّلُ أحدٌ منا..ويذكر حال أمته الموؤدة..فنقول له: ( يا خي...غرباء)!!..بعدها نُكمل النقاش..طبعاً "نقاش المُتحذلقين على بعضهم"..نرتقي بنقاشنا الى قمة بُرج الماءِ الجَديد..ثم ننحدر انحداراً الى سعر قطعة السيراميك..ولو وجدنا شيئاً تحت السيراميك..لناقشناه..وارتفعت اصواتنا..وأخذ أحدنا بتلابيب صديقه..فيكثر اللغط..والغلط...
و"جعفر"..مازال يَرْزَحُ في الصف الأخير في" بنده"..يُديُر رأسه قائلاً:
..عجباً..!!
(لماذا أنا أقصر القوم..؟؟!!)
يا أيتُها الأرملة..
الْرَّحِيْلُ الْصَّامِت..بِخُشُوعِه وَكِبْرِيَائِه..تَجْرِبَةٌ مَرِيْرَة ..يُقَاسِيْهَا كُل أَحَدٍ عَلَى وَجْهِ هَذِه الْفَانِيَة..فَهِي اخْتِبَارٌ لِقُدْرَة الْإِنْسَانِ عَلَى الْصَّبْرِ وَالْإِحْتِسَاب..وَبُشْرَى لِّلَّصَّابِرِيْن الَّذِيْن يَطْمَعُوْن فِي مَاعِنْدَ اللَهِ مِن جَزِيْلِ الْأَجْرِ وَالْثَّوَاب..فَلَا تَقْلَقِي أُخْتَاه..كُلُّنَا الَى رَحِيِل..شِئْنَا أَم أَبَيْنَا..وَلَنَا فِي وَفَاة رَسُوْلِنَا صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم تصَبِيْراً وَتَسْلِيَة..فَمَا مِن مُصِيْبَةٍ أَصَابَت الْأُمَّة الْإِسْلَامِيَّة أَشَدَّ عَلَيْهَا مَن فَقَدِهَا لرَسُوِلَهَا مُحَمَّد صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم..
أُخَيَّة..
لاتَقَلْقي..وَلَا تَحْزَنِي..هَكَذَا هِي الْدُّنْيَا..مُتَرَاكِبَةٌ رِيَاضِيَّة..تَخْتَصِرُهَا الْمُعَادَلَة الْتَّالِيَة: لَم نَكُن+ كُنــا+ لَم نَكُن = حَقِيْقَتَنَا..
هَذِه هِي مُعَادَلَة حَيَاتُنَا الْدُّنْيَوِيَّة..الَّتِي تَتَنَاسَبُ طَرْدِيّا مَع الْوُجُوْد الْرُّوْحِي لَنَا فِي هَذِه الْفَانِيَة..لَم تَعْرِفُنَا الْدُّنْيَا..وَعَرَفْتَنَا..وَلَن تَعْرِفَنَا مُسْتَقْبَلَاً..فَلَن نَكُوْن مِن ضِِمْنِ سُفِرَاءَهَا المُؤَقَتَين..فَلَا تَقْلَقِي..وَلَا تَحْزَنِي..هَكَذَا هِي الْدُّنْيَا..
..الْوَفَاء..
الْحَلَقَةُ الْأَضْعَفُ فِي الْأَنْفُس الْبَشَرِيَّة..فَهِي الْغَايَةُ الَّتِي نَحْيَا بِهَا..وَنَمَوْتُ مِن أَجْلِهَا..فَوَفَائُنا بِإِخَلاصِنا لِدِيِنِنَا وَاجِب..وَوَفَائُنا بِمَحَبَّة اخْوَانِنَا الْمُسْلِمِيْن وَاجِب..وَوَفَائُنا بِصِلَة أَرْحَامِنَا وَاجِب..وَوَفَائُنا بِصَدَاقَة أَصْدِقَائِنَا وَاجِب..وَوَفَائُنا بِكَرِهُنا لَأَعْدَاء مِلَّتِنَا وَاجِب..بَل..وَفَائُنا مَع أَنْفُسِنَا أَكْثَر وُجُوْبَا مِن غَيْرِهَا..وَهَذَا هُو طَرِيْق الْمُسْلِم فِي مَنْهَج وَفَاءَه الْدُّنْيَوِي..الَّذِي سَيُوَصْلَّه تَحْت رَحْمَة خَالِقِه الَى جِنَّة عَرْضُهَا الْسَّمَوَات وَالْأَرْض..
وَالْوَفَاء أُخَيَّة..نِعْمَةٌ وَفَضْلٌ مِن الْلَّه عَز وَجَل..يَهِبُها لِمَن يَشَاء مِن عِبَادِه..وَالْحَمْد لِلَّه..هَذَا مَا لَمَسَتْه فِيْك بِوَفَائِك لِزَوْجِك رَحِمَه الْلَّه..فَنِعْم الْزَّوْجَة أَنْتِي..وَنِعْم الْأُم..وَالْلَّه أَسْأَل أَن يَجْمَع بَيْنَكُمَا تَحْت ظِل عَرْشِه يَوْم لَا ظِل إِلَّا ظِلُّه..
قُلْتِي أَنْتِي : يَقُوْل هُو رَحِمَه الْلَّه..الْلَّهُم رَقِّق قُلُوْب عِبَادِك عَلَيْنَا..رَدّا عَلَى قَوْلِك: الْلَّهُم لَا تَحُيجَنا الَى عَبْدٍ مِن عِبَادِك لَا يَمْلِكُ لِنَفْسِه ضَرّا أَو نَفْعاً..وَإِن وَافْقْتِيْنِي فِي مَقُوْلَتِي..إِلَا أَن هُنَاك حشْرَجَّة فِي صَدْرِي..
تَقُوْل حَشْرَجَتِي..
رُفَقَاء..فُرَقَاء..
هَكَذَا كُنَّا..رُفَقََاء..
رُفْقَةٌ رَفِيْقَة..
قَد اقْتُبِسَت نُوَرِ الْحَقِيقَة طَرِيْقَة.. لِبُلُوْغ نَهْج طَرِيْق الْحَقِيقَة..
نَعَم..
اثْنَان..
وَاحِدٌ..وَرَفِيْقَة..
مَعَاً..عَيْنَا وَدَمْعَاً..
هَمْسَاً وَسَمْعَاً..
رَفِيْقٌ..وَرَفِيْقَة..
رُفَقَاء..!!
فَرِفْقَاً..يَا أَيُّهَا الْرَّفِيْق..
قَد اكتَّشّح دَمْعِي صِدْق حَرُوْفِي الْيَتِيْمَة فِي بُسْتَان ازْهَارْك..
كُنَّا سُوَيَّا..رَفِيْقِي..
(رِفْقَةٌ..رَفِيْقَة..)
كُنَّا هُنَا..وَكُنَّا هُنَاك..
قَد ادْمَنَت سفيْنَّتِي فيَضَان اعْصارَك..
كَانُوْا رُفَقَاء(..رُفْقَةٌ رَفِيْقَة.. )
تِلْك الَّتِي تَجْمَع سَفِيِنَتِي بِبَحْرِك..
وَالَّمَّرّسّى..
لَم يَكْتَرِث الْإِنْتِظَار ..أَصْبَح أَو أَمْسَى..
كَانُوْا رُفَقَاء.. (..رِفْقَة رَفِيْقَة..)
يَا رَفِيْقِي..
يَا ارْفق رَفِيْق..
هَل رَأَيْت مِن بَعْدِك الْطَّرِيْق..؟؟!!
صَار أَقْسَى..
حَتَّى الْنَّسَمَات ..تُحَنَظل عَذَّبَهَا وَهِي تَصْفَعُنِي عَلَى وَجْنَتَي..
يَا رَفِيْق..
أَنْت نَارِي ..وَأَنْت جَنَّتِي..
يَا جَنَّتَي..
هَا انٓذا..
أُنَاجِي نَجَاتِي بِنَجْوَى قُرُوْحِ وَجْنَتَي..
يَا جَنَّتَي..
يَا سَلْسَبِيْل حَيَاتِي..
أَترَى الْطَّرِيْق.. !!
لَا أَرَى إِلَا بَقَايَا رُفَاتِي..
تُنَادِيْنِي..
ايْن رَفِيْقِي؟؟..يَا عَابِر الْطَّرِيْق..!!
تُنَادِيْنِي..
أَيْن طَرِيْقِي؟؟..يَا أَصْدَق رَفِيْق..
يَا رَفِيْقِي..
يَا رَفِيْق..
واكتَّشَحْتَ بِالْصَّمْت..
انَادِي طَيْف رِفْقَتِك ..فَلَا مِن مُجِيْب.. !!
وَكَأَنَّنِي..عُدَّتُ مِن جَدِيْد..
أَسْمَع هَمْس حُرُوْفِي الْيَتِيْمَة فِي بُسْتَان أَزْهَارُك..
تَحْكِي لَهَا قِصَّة رِفْقَةٍ رَفِيْقَة..!!
رَفِيْقٌ.وَرَفِيْقَة..
بِكُلِ مَا تََقْتَضِيْهِ الْحَقِيقَة..!!
كُنَّا رُفَقَاء..وَأَصْبَحْنَا (فُرَقَاء)..
فَرَّقْت بَيْنَنَا حَقِيْقَتَنَا الْغَائِبَة عَن رِفْقَتِنَا..
هَكَذَا نَحْن..
نَِحِنُّ الَى طَيْف الرِفْقَةِ الْمُسْتَتِر خَلَف بِسَاط ذِكْرَيَات حَقِيْقَتَنَا..
هَذِه الْحَقِيقَة..
فَلَا رَاد لِقَضَاء الْلَّه..
الْقَضَاءُ..يَا رَفِيْق ..
رَبٌ..رَفِيْق..
فَدَعْنِي..أَهْمِسُ فِي طَيْفِ خَيَالِك طَرِيْقَة..
هُنَاك..هنااااك..
فِي الْجَنَّة..
مَوْعِدَنَا..
وَرَسُوْلُنَا..يَثْبُت لَنَا صِدْق الْحَقِيقَة..
نَشْرَب مِن كَوْثَر نَهّرَه..
نُرْشَق بَعْضَنَا بِمَاءِه..كَمَا كُنَّا فِي الْحَقِيقَة..
وَالَّمَّرّسّى..
فِي جّنَّة عَرْضُهَا الْسَّمَوَات وَالْأَرْض..
اعِدَّت لِلْمُتَّقِيْن..
قُلتُ لهم..يوماً..
وإَنْ أَثْقَلَ الصَبَاحُ بِحُزْنِهِ حَتّى غَصّتْ شَمْسُهُ فِي الأُفُقْ.. وَهِيَ تُجْبِرُ نَفْسَهَا عَلَى الشُرُوقْ..فَلَا بُدّ لَهَا مِنْ أَنْ تُشْرِقَ وَتُقَبِِّلَ عَيْنَ البَاكِي الجَرِيح..!!
وَتِلكَ العَاشِقَة ..مَازَالَتْ تُدَلِّكُ حَبَّاتِ مِسْبَحَتَها بِيَدَيها..تَتَحَسّسُ اْستِدَارَتَها..كَمْ هِي مُدَّوَرة..بِاسْتِدَاَرَةِ شَمْسِنَا الشَّارِقَة..وَهِيَ تَسْألُ نَفْسَهَا:
شَرَقَتْ؟؟..أَمْ لَمْ تُشْرِقْ.!!.؟
وَضَرِيحُ مِسْبَحَتَها يَجُّرُ مَابَقِيَ مِنْ خَيطِهَا فِي فِنَاءِ المَقْبَرَة..!! وَقَدْ تَنَاسَتْ بِأَنَّ الخَيْطَ مَرْبُوطٌ بِالشَاهِدْ..!!
يَاتَرَى..هَلْ نَسَتْ مَاقَالَتْهُ مُسْبَقَاً: مَنْ أَدْمَنَ العَتْمَةَ يُؤلِمُهُ بَصِيُص نُورٍ حَيٍّ يُدَاعِبُ بَصِيرَتَه..!!
هَلْ تَنَاسَتْ بِأَنَّهُمْ لَايُنْصِفُونَ الضِياَءَ أَبَداً...!!
هَلْ تَنَاسَتْ بأِنَّ الشَّارِقَة سَتُصْبِحُ حَارِقَة..!!
نَعَم..حَزِينَةٌٌ جِداً هِيَ..بِحُزْنِ شَمْسِِ الصَبَاحِ المَوْؤُدَة..بِحُزْنِ أَشِعَّتِهَا المُتَكَسِّرَة عَلَى حَاِئطِ فِنَاءِ المَقْبَرَة..
وَدَمْعَةُ العَاشِقَة..
تَتَجَنْدَلُ بَيْنَ جِفْنَيْهَا..
غَارِقَةْ..!!
قَدْ ارْتَشَفَتْ مِنَ الكَمَدِ الرَمَدْ..وَهِيَ تَنْشُجُ بِتَشَنُّجْ..تُفَكِّرُ فِكْرَة..وَتَكْفُرُ بِحَائِطِ المَقْبَرَة..
فَلَا تَقْلَقِي..لَنْ نُرَبِّتَ عَلَى كَتِفَيكْ..!!
فَلَنْ نَطُولَ الشَمْسَ بِقُصْرِ أَيْدِينَا..!!
وَحَسْبُنَا..
أَنَّنَا نَمُدُّهَا نَبْحَثُ عَنْ دِفْئِهَا..لَا عَنْ كَتْفِهَا..
فَأشْرِقِي..وَامْلَئِي الدُنْيَا ضِياءً ..
وَلَا تَكُونِي كَمَنْ قَال :
عِنْدَمَا جَفَّ الصَبَاحُ بِشَمْسِهِ البَارِدَة.. وَسَلَّمَ الْلَّيْلَ جُثْمَانَ حِكَايَةٍ مَنْحُورَةٍ بِانْهِزَامِيَّةِ الغُثَاءْ..
فَالضِياَءُ..سَيَمْحُوُ الغُثَاءْ..
وَخَيْطُ النُوْرِ سَيَطْعَنُ جَسَدَ اْلَّليْلَ بِخِنْجَرِ نُوْرِهْ..
فَلَا انْطِفَاء..
وَلَا غُثَاء..
مَادَامَتِ العَاشِقَةُ شَارِقَة..
..أحرفٌ..مازالت تَغُضُ السَير الى طريق النشر..أتمنى أن تجِدوا معي عُنواناً مُناسِباً لها..:)
تَمَادىَ لَيْلِي..!!
واسْتَرْخى السُهادُ يُوقِظُ ما نَامَ مِنْ ذِهْنِ أَشْجَانِي..
نَعَمْ..أَغْرابْ..يا لَيْلِي..نَعَمْ..أْقْرَاب..
فأَيْنَ يَا قَلْبِي الغَرِيب..!!
وَ آلَامِي..لَياَلٍِ..تَغْتَالُ ظُلْمَتَها عُذرِيَّةَ سَمَائِي..؟؟!!
فَهَلْ يَطِيْقُ بِمِثْلِيَّ الْجَسَدُ الْجَرِيح..!!
ياربِ عَفْوَكَ يا مُجِيبُ..إِنْ تَاهَ فِي زَمَني الغَريبُ..
وقتٌ..مَضَى..!!
أحْسَسْتُ أَنَّ أَيَادِي الحُزنِ تَصْفَعُنِي..
وَصَوْتُ الَّليْلُ..لا يُطَاق..!!
كَانَتْ..عُيُونِ الشَّوُقِ تَأْكُلُ مَاَبَقَى مِنْ هَيْكَلِي..
وَكَانَ صَمْتِي..في احْتِرَاق..!!
شَفَتِي..لِلَثْمِ السَرَابِ قَدْ ظَمِئَتْ..
وَمِعْصَمِي الْمَفْتُولُ ..مزَّقَ جَبِينَ الفَارِسَ المَقْتُول..!!
فَدَعُوني ..أَيَا صَحْبي..
فَ/ في قَلْبِي..وَأدْتُّ مَابَقَى مِنَّي..
أيَا صَحْبِي..
أَجِيبُونِي..وَلَو مَرَّة..!!
فَصُبْحِي..لَمْ أُطِقْ مُرَّة..
وَقَصَائِدي..مَلَّ الْحُداةُ نَحِيبُهَا..
مَا زَالَ يَقْتُلُهَا " النَحِيبُ..!!
ف/ ياَ رَبِ عَفْوَكَ يَا مُجِيبُ..إِنْ تَاهَ فِي زَمَني الغَرِيبُ..!!
>>> بِضْعُ..هَمَسَاتٍ..بَقَتْ..فمَتى يا مُعْتَزْ..؟؟ الله أعلم..!!
الإرتيابُ يا غريب.. أن تُضَرَّسَ أمانينا بِنَوَاجِذِ خَيبَةٍ عُظمى..بعد أن أُهْلِكّتْ أجواف الْقَرَنِيّةِ بِالشُخُوصِ اِلى "شُخُوصٍ عَارِيَةٍ مِنَ القَـرِيـْنَة ..لم يبلُغ إِزميلُ الطّرقِ منهم قَرْناً..أو كِلاباً..
ليس أيسرُ على بُؤْبُوئَّيةٍ مِنْ أَنْ تَتَرَنَّحَ عَنْ سِرْدَابِ عُقْمِهَا البَصَرِي يا أهل البَصْرَةِ والبَصِيرَةِ والصَبِيرَة..فَدَيمُومَةُ الِإجْحَافِ الإِنْتِمَائِي..والّتِي نُغنِّيها عَلَى شَفَا جُرفٍ هارٍ مِنْ لسانٍ عربيٍ ميت أضحت تتأنّفُ الخيبة المُقيتة السقيمة "بنت التُلْتُمية معرفش كام.." خيبة..!!
فليست الأُولى..
ولن تكون الأخيرة..
تذكرتُ حديثاً أخبرتُ به "جعفر" ذات انتماءٍ فقدتُه وسأفتقدُه..
خُلاصةُ القُول:
( فأوُوُ إِِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِنْ رَحْمَتِه )
وتتسائلُ عَنِ الدَعوة الى الله..؟
الدعوة لاتعترف بعُْمر أو جِنْس..
وإلَّا..
لَمَا آمن قوم الأخدود بسبب غلام صغير..
وَمَا قاد أسامة بن زيدٍ الجيشَ وفيه ابو بكر وعمر..
الوعي يبدأُ مع الإنسانِ مع خُطُواته الاولى في حياته..فهو بيد والديهِ وتحت نظريهِما..فهمُ الَّذَيْنِ يُسَطِّرُونَ صفحة وعيهِ بأقلامِ تَرْبِيَتِهِمْ لَه..وهُمُ الَّذَيْنِ يبنون هيكل شخصيته ويخططونها..هذا بطفولته..
اما اذا بلغ أشُدّه..فهو مع عُنفُوانِ قَرِيِنهِ الأَزَلي..ومعرفة خَيرِ الخَيَرينِ وشَرِ الشَرين تَكمُنُ في توفيق الله له أولاً وأخيراً..ومع اجتهاده وجهاده لنفسه..
ومع ذلك..يظل للدعوة طَعمُها المر..وثمرتها الحلوة..فالدعوة أمرٌ عظيم..لا يقدرُ عليها أيُ أحد..!!..فالداعي الى الله سيُظلم..وسُبتلى..سيتأذى..سيشعُرُ بأن من حوله أعداءٌ له..ليست الدعوةُ بالأمرِ السهل..فهي ضربٌ من ضُرُوبِ الجِهاد..وبابٌ من أبوابه..ومسألة التوفيق من عدمها تكون بإخلاص النية لله وحده فقط بلا مراء أو سمعة..
..هكذا رأيتُها..وهكذا أخبرتهُم..
أَوْزَانٌ..مَالَهَا فِي صَدَقَةِ الْمِيْزَانِ..مِيْزَانُ..!!
لَيْسَ شِتَاءً..ذَلِكَ الَّذِي جَعَلَ زَمْهَرِيْرَ الْأُمْـنِيَات يَحْتَرِقُ بِنَارِ الْتَمَّتَمَّات..
ظُلُمَاتْ..تََخْـتَلِجُ خُطُوَاتَ قَدَمَي الْمِتَرَّاتَبة..
تَظَلُّ الْذِّكْـرَى...هِي مِن تَبْعَثُ فِي نَظَرِي أَسْرَابَ الْفِكْرِ الْمُمْتَدِ لِسَنَوَاتٍ عِجَاف..
لَم يَتَبَقْى لَي..بَعْد أَن انْتَهَيْتُ مِن رَثَائِي لِنَفْسِي إِلَّا أَن أَنْبُشَ ضَغَائِنَ الرَّغْبَةِ الَّتِي سَفَحَتْ دَمَ عُذْرِيَّةِ أُفُقِي الْبِكْر..!!
مَازِلْتُ ..أَرَى.. بِأَنَ الظَلامَ يَرَى بِعَيْنِ الفَجْرِ الْطَّاهِرِ مَالَم نُبْصِرُهُ وَنَحْنُ عَلَى مَقْرُبَةِ الْإِبْتِعَادِ الْقَرِيبِ و ابْتِعَادِ الْقُرْبِ الْبَعِيْد..
مَازِلتُ..أَرَى.. بِأَنَّ بِسَاطََ الْرَّمْلِ يَسْتَهْجِنُ بَسْطَ الْقَيْظَِ عَلَى خِوَانِ خَطَوَاتِنَا..
لاتَسْأَلُوْنِي رَجَاءً عَنْ مُكَابَدَتِي لـ/ يَقَظَةِ الْقَيْظ..
فَـلَهْفََتِي تََـكْتُبُنِي كَـ/قِطْعَةِ جَلَيْدٍ تَسْتَنْشِقُ غُبَارَ الْبَرْدِ وَتَـزْفُرُهُ بِطَرِيْقَي الْجَائِعِ لِإِلْتَهَام خُطُوَاتِي..وَأَرْجُلِي..!!
..الَيْهِم..
الْجُرْح..مَازَال يَتَضَرَّعُ صَفْوَ الْحَيَاةِ حِيْنَمَا وَقَفَ دُوْنَ ثَغْرِ أُمَّنيَاتِهِ مُسْتَشفّياً لِنَزْفَه..
حُلُم جَمِيْل..أَن تَنْتَهِي مُنَاجَاتِي لِظَلَامِ لَيْلِي وَأَنَا أُبْصِرُ أُمْنِيَاتِي تَتَوَالَى مُقِبْلّةً..مُقْبِلَة..!!:|hart:|
غِيَابٌ..وِعْتاب..
أَي فُؤَادِيْ..إِنْ مَضَيْتَ فتَرَاتِ أَشْجَانَِكَ فِيْ حِسَابِ سَطَوَاتِ حُزَنٍ قَدْ هَيْمَنَّ عَلَىَ دَفْةِ رَاحَتَيْكَ ..فَلَا تَبْتَأَسْ بِآِلَامِ ليَالٍ تَغْتَالُ عُذْرِيَّةَ سَمَائِكَ بِأَلْف صَيْحَةٍ وَصَيْحَة..!!
قَدْ تُبْدِيْ بَعْضَاً مِنْ "الْرِّضَاء بِيَأْسٍ الْبُكَاءِ" عِنْدَمَا تَعْلَمُ أَنَّنِيْ ذَاتَ خَرِيْفٍ بَدَّدَتُ كُتَلَةً مِنْ الْأُمْنِيَاتِ فِيْ فَضَاءِ الْبَرْد ..وَقَضَيْتُ ليْلَتَيْ أُغَازِلُ سِحْرَ الْتَّبَّانَةِ مُتَمْتِمَاً " تَمَادَىْ لَيْلِي..وَاسْتَرْخَى الْسُّهَادُ يُوْقِظُ مَانَامَ مِنْ ذِهْنٍ أَشْجَانِيْ"
وَأَنَا..أُقْتَلُ فِيْ يَوْمِيَ أَلْفَ مَرَّة..!!
أَصْبَحْتُ أَشْتَاقُ لِسَمَاعِ طَـرَقَاتِ الطَّيْفِ فِيْ طُرُقَاتِكَ الْيَتِيْمَةُ كَاشْتِيَاقِي لَأَنْفَاسِيْ..!!
فشَجنُ طَيْفِي..أُرْجوزَةٌ حُدائِيّة.. وَعَنْجَهِيَّةُ لُطْفِ ٍ تَمَلْمَلَتْ حِضْنَ شَوَاطِئِ الْسُّهَادِ حِيْنَمَا غَافلِتْ أَعْيُنٌ طُفُوُلِيَّةٍ أَثْنَاءَ مُمَارَسَةِ طُـقوسِ "حِكَايَةِ مَاقَبْلَ الْنَّوْم"..!! وَمَعَ كُلِّ هَذَا السُّهَادِ..أَعْشَقُ الْطَّيْفَ بِجُنُوْنٍ مُمِيْت..!!
..الَيْهِمْ..
أَيّا صَحْبِي..
أَجِيْبُوْنِيّ وَلَوْ مَـرَّةً..
فًـ/ صُبْحِيَ..لَمْ أُطِقْ مُـرَّه..
وَقَصَائِدٌ..مَلَّ الْحُدَاةُ نَحِيْبُهَا..مَازَالَ يَقْتُلُهَا الْنَّحِيْبُ..!!
ومَازَالَ يَقْتُلُهَا الْنَّحِيْبُ..!!
شَغَبْ..!!
أَيُ مَعْنَىً..يَسْتَطِيْعُ أَنَّ يُحَمِّلَ "مُحَيَّا" بَنَاتِ الْأَفْكَارِ شَدْوَ اتِّزَانًهَا..؟؟
أَيُّ "طَبٍّ".. يَخِيْطُ ثكـناتِ جِرَاحِ الْأَنْفُسِ بِــ/ ابِتِضَاعٍ نَفْسِهَا و اخْتِنَاقِ أنْفَـاسِها..؟؟
كَيْفَ لِي..أَنَّ " أُسَاوِرُنِيّ" وَسِوَارِ الْشَّكِّ يُحِيْطُ بِمِعْصَمِ جُرْحِيْ وَيُرْتِقُ فَجُوَاتِيّ..؟؟
لَمْ يَعُدْ فِيْ دَفَاتِرِ الْحُزْنِ "فَيْءُ حِبْرٍ" يَرْعَوِيَ عِنْدَهُ عَبَثُ بَنَاتِ الْأَفْكَارِ تِلْك..وَيَسُرَُبُ الْشَّتَاتَ لِمَا هُوَ آَت.. !!
..أَيُّهَا الْفَارِس..
أَنََّىَ لَكَ أَنَْ تَسْتَرِيْحَ مِنْ " سُـمَُوِ الْعَزَاءِ" الَّذِيْ بَارَكْ سَيْفَكَ وَشَذَّبَ نَصْلَ مُقْلَتِكَ الْدَامِعَةِ بَانَـهِمَـارٍ مُنَّــهَار..!!
..أَيُّهَا الْحَزِيِنْ..
دَعْ غَفْوَةَ الْيَبَابِ تُقِيْمُ مَرَاسِمَ الْشَّجَنِ وَقَلْبُ الْتِّيْنِ فِيْ غُصْنِكَ الْيَابِسَ يُبَوتِقُ نَزْفًكً الدَّامِعَ..!!
دَعِ الْخَوْفَ يُغْمِضُ وَتَيْرَةَ أهْدَابِكَ وَيَكْسِرُ رُمْحَ الْأَنِيْنِ وَيُغْمِدُ سُيُوْفَ جَبَرُوْتِهَا..
دَعِ الثًـكَيْلًةَ تُلًمْلِمُ أَشْلَاءَ فقَيْدِها وَتَسْتَرِيْحَ مِنْ دَفْنِ مَوُؤَدْتِهَا الْقََتِيلَة..!!
دَعِ الْأَقْلامَ تُطَلِِّّقُ كُتَّابَهَا وَتَفْرِضُ الْجِزْيَةَ عَلَىَ تَلْوِيْثِ نَقَاءِ الْوَرَقِ الْأَبْيَض..!!
..إِلَيَّــهِمَ..
الْضَّحَكَاتُ الْنَّائِحَة..وَإِنْ تَعَالَتْ وَتِيْرَتًهَا..فليْسَتْ إِلَا حُزُمَةٌ مِنْ " دُمْــوَعَ"..
"رُوَّنْدا بَايرْن".. : سَبَقَكِ بِهَا حَبِيْبِيْ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ..وَتَـ/ الَلَّهِ سْأُلاقِيّ تَفَائُلِيِ كُـ / شَمْسِ الْنَّهَـارِ الَشْــارِقَة..
أُقَصُـوصَة..!!
..أُمَّـــاه..
أَنْشُدُكِ نَغَمَ نِسِرِينٍ يُثِيْرُ نَخْوَةَ أَزْهَارٍ تَصْرُخُ بِلَا "شَـذَىً"..!!
فَأرْجِعِيْنِي مِنْ "أِلِيِكِ"..وَ رُدِّيْنِيٍ إِلَىَ "إِلَيَّ"..!!
أَخْضِعِيْنِي أَسِيْرَاً.. أَرْخَصَ سِنِيّ أَسْرِهِ لَـ/ أَسِـرَّةِ قُيُوْدُكِ الذَّائِبَةِ فِيْ قَوَافِلِ قَافِيَةٍ مَاتَتْ تَؤُمُّ الْعَطَشَ لشَفَةِ سَرَابٍ ظَامِئِة..!!
لَـمْ أَزَلْ..أَشْتَارُ مُحِيْطَ الْأَفْلَاكِ الْهَائِمَةِ فِيْ كَفٍّ مُخْمَلِيَّةٍ دَهْمَاء..وَأنَا..أَسْكُبُ قَرِيْحَتِيْ رِوَاءً لِبَقِيَّةِ "بَقَايَـاي"..!!
هُنَا..أَنَا..أُنِيْخُ تِلْكَ القَرِيْحَةِ نَافِلَةً لِتَرَاتِيْلِ غِيَابٍ قَدْ انْطَوَى كـ/ "حَيْفِ شِتَاءٍ" يَجْلِدُ بِسَوْطِهِ .."ظَهْرٌ..فَقِيْر"..!!
غَارَتْ نَسَائِمُ "ابْتِسَامَاتِي" فِيْ كَهْفِ مَنْ أُسَمِّيْهِ "وَجْهِيَ"..!! وَتَنَدَّرَ الْحُزْنُ يُشِيظـُنِي بِاشْتِيَاقِ "وَجَعِيْ" الَّذِيْ مَلَأَ غُصْنَ الْأَلَمِ وَ الْتِّيْن..!!
..رَبِّــااااهْ..
هُنَا..أَنَا..
وَلَا شَيْءٌ..غَيْري "أنـا"..!!!
..إِليْهِمْ..
وَمَــازِلتَ..يَا فَارِسْ..تُنَافِحُ الإِحْتِدَادَ عَلَىَ قَبْرِ "مُعْتَـزْ"..!!
أَغْصَانُ..رَمْلْ..!!
يُطَرِزُونَ التَّنَازُحَ وَ طُيُورُ الإِلْتِئَامِ تَتَأَرْجَحُ فِي عُنُقِ السَّمَاءْ..!!
مَتَىَ أَصْبَحْتُ أُوَجِّهُ وَجْهَ الأَلَمِ الْمُشَاحِ و الْجِرَاحُ مَاعَادَتْ هِيَ الْجِرَاح..!!
مَتَىَ أَصْبَحْتُ أُبَوِّبُ الأَقْفَالَ الْخَائِفَةَ يَومَ فَرَّتْ مَزَالِيجُها المُتَمادِيَةُ فِي كَسْرِ أَبوابِها..!!
متى..!!
أَبَعْدَمَا نَامَتْ حَرَّةُ الْمَآسِي عَلَى يَدَيْكَ ..وَ رَوَّضْتَ الأَلَمَ بِعَطَشِ شُرْبِكَ لـ/ بَلاَبِلِ الصَمْت..!!
أَبَعْدَمَا دَارَتْ كُؤُوسِ مُقْلَتَيكَ الْمَقْطُوفَةِ نَاراً..وَ تَلاَشَىَ دُعِاءُ السِجْنِ فِي قُيُودِ فَارِسَكَ الْمُقَيَّدْ..!!
أَبَعْدَمَا تَاهَ صَبَاحُ التِينِ فِي أُجَاجِهم السَرْمَدِي..و لَبّتْ أشْبَاحُ ضَعنِهِم ضَغـنِهِمُ البَائِس..!!
يَا صَاحِبَ الْمِعْصَمِ المَفـتُولِ قَتْلاً..
مَازَالتْ طُفُولَةُ الْضَياعِ تَتِيهُ في مَوانئِ ثَوْبِكَ الْـجَافْ..!!..و أَرَامِلُ الْأَزْهـَارِ تَرْمُلُ خُطَىَ الفِرَارِ مِنْ قَسْوَةِ الإِحْتِضَار..!!
لَنْ تَنْتَفِي أَبْصَارُهُم عَنْ شُرْبِ دِمائِكَ وَتَثْريدِ أَجْزَائِك.. فَـقَواَفِلُ جِمَاَلِهِم هِيَ وَحْدَهَا التَي تَلِجُ سَمَّ أَعْذَارِهِمْ..
فَافْعلْ مـَا شِئْتَ..فإنَّكَ مَجْزِيٌ بِهْ..
..إِلِيــهِم..
مَـازَالَت..غَطْرَسَةُ الَّليلُ تُخَبِّئُ أَشْجَاني "سَبَايَا"..لَيْتَنِي أسْتَطِيعُ أَنْ أَغْرَقَ فِي شَاطِئِ " سَريري" قَبْلَ أَنْ تُبْحِرَ بِي..!!
أُرجُوزة..!!
آهٍ..لَو رَأيتيِنِي..!!
وَ أَنا ..أُنَـمِّقُ " زَهْـوَ قَصِـيدِي"..
عَـنْ دِيـَارِ سَعَادَتي..عـَنْ دَوحَةِ الـطَّيفِ الـمَديدِ..!!
عَـنْ انـْحِدارِ نـَهْرِ الدَّمـْعِ.. باِرتِجَازاتِي "أنـا"..
فـَلَرُبما أخـْطأتِي ظـناً..!!
فالغُصنُ أتـْمَرَ أعذاقَ الـ/ مُنَى..
وأَثـْمَرَ الغُصنُ " نَـضِيدي"..!!
إِنَّـمَا الحُزنُ المَديدُ..بِارتِجَازاتي " أَنـا"..
آهٍ..لَـو رأَيتيني..!!
كـَانَت ثِيابِي قَصيرةٌ..وَ خُيُولُ قَلبي نَافِرَة..!!
ألْوي لِجَامَ رِكَابِها..وَ تَجْمَحُ فيني خَاصِرة..!!
كَمْ سَابَقَتْ دَمْعَ الْرَحِيلِ رِحَالُها..
وَ ظَلَّتِ الْلئوىَ بِعَهدي حاضِرة..!!
كَمْ جَـرَّدَ الليلُ نَحِيبَ حُدائِها..؟؟!! كَمْ خَلّدَ اليأسُ جِراحاً غـَائِرَة..!!
كَمْ قـَظَّ رُمْحُ الشَوقِ لَيلَ وِسَادَتِي..!!
وَسُيولُ ماءِ الشوقِ تجري سـائرة..!!
إنـَّما الحُزنُ المَديدُ..بارتِجَازاتي" أَنا"..!!
..إلَيهِم..
كلنا يقتاتُ من حيرتهِ ثمرةً تغفو أغصانُها على طريقِ غفوته..وتتنهدُ جراحُهُ من رئةِ عينيه..فصبراً..فثمرةُ الصبرِ في الطريق..!!
فَوْقَ..أَكْتَافِ..الْأَمَلْ..
لَا تَـَستعِر..يَا صُبْحُ نُوْرَ ضِيَائِكَ..
فـ /نُورُ الْشَّمْسِ مِنْكَ مَكْسُوْرٌ..حَزِيِنْ..
لَا تَسْتَعِر..هِيَ وَمْضَةٌ..
مَاتَتْ جَدَائِلُها وَرَاءَ الْشَّمسِ مُشَرَّدَةَ الْخُطى..!!
أَجْزَائُهَا وُلِدَتْ أَيَامَىْ.. وَ يَتَامَىً جَـائِعِيْن..
لَا تَـسَتَعِر..ففِيْ قَرْيَتَي نَامَ الظلامُ مُبَعثراً فِيْ حِضْنِنِا..
وَغَفَتْ بَلَابِلُنَا تُنَاغِي صَوْتَ مُنْشِدِنَا الْحَزِيِنْ..
أَنَا..هَلْ سَأَلْتُكَ.. حِيْنَمَا اسْتلهمْتُ بَصَرِي..عَنْ خُلُوْدِ الْشَّمْسِ فِيْ جِفْنِ الْغَدِيْر؟؟!!
أَنَا..هَلْ سَأَلْتُكَ..عَنْ نقَاءِ الثَغْرِ حِيْنَ يَبْتَسِمُ الْأَمَانِيِ المَاطَرَاتِ..؟؟!!
عَنْ دُمُوْعِ الْمُقلةِ الثكلى بِنَافِذةِ الضَّرِير؟؟!!
أَنَا ..هَلْ سَأَلْتُكَ..لـ/اخْتِلاسِكَ غَيْمَةً..لَفّتْ وِشَاحَ سَوَادِهَا بَاقِيْ ضِيَاءً مِنْكَ يَا صُبْحَ الْأَنِيْنْ..؟؟!!
عَنْ هَمْسَةِ الْأَزْهَارِ.. يَسْقِيَ عِطْرُهَا طيْشَ الْعِطَاشِ حِيْنَ يُسغِبُهَا الْسَّعِير..؟؟!!
عَنْ زَفْرَةِ الْأَحْلامِ ..يُشْرِقُ فَجْرُهَا صُبْحَ الْأَمَانِيِ بَيْنَ أَغْصَانٍ..وَ تَيَنْ..؟؟!!
لَا تَسْتَعِر..
فـ/ يَدُ الْيَقِيْنِ تُـرَبِّتُ فِيْ لَيْلِي..
.. كُـ/قِنْدِيْلِ حَيَاةٍ..يَصْحُو بَيْنَ "الْمَيِّتِيْنْ"..!!!!
إليهِم..
ليتهم..يُدركون..أن قُدرةَ خالِقِهم..هي من أنشأتهمُ من العدَم..
لم..يتبقى شيء..فثمرةُ الصبر في الطريق..!!!
..سيرةٌ.. ذاتية..
يَسْأَلُوْنَهُم..
هُو ..مَنْ..؟؟ مُعْتَز..؟؟
حُلُم طَائِر..اجْتَازَ اعْشَاشَ أَفْقَِه بِطَيَّاتِ حُزْنِه..يَسْكُنُ الْشِعْرَ خَاطِرَةً وَيَهْجُرَه قَصِيْدَاً..
وَلَا يَجْعَلُ دِثَارَهُ يُوَارِي انْكِسَارَه..
هُو مِن يَرَى ظِلُه رِوَايَه..وَجِفْنُهُ مِنَصَّةً وَسْتَارَه..
قَلْبُهُ يَنْبُضُ مِن أَعْمَاقِ لهْفتَه..
وَلا يَبْتَغِي مِن مَوْقِعِ الْوَهْن دَارَه..
هُو مَن أَدْرَك وَجْهَ طَمُوَحِهِ فِي تَبْنِِّيْهِ لمْلمَةِ أَشْتَاتَ عُمُرِه..وَلَوَّنَ الْتَّحَدِّي كَـ/الشَّمْسِ حِيْن تُغْنِي بِرِيِشَةِ غُرُوْبِهَا قَصِيْدَة الْرَّحِيْل..
كَـ/الْفَجْرِ..هُو..يَشْجُو دُرُوْبَ الإِسْتِفْتَاحِ عَلَى عَيْنِ كُلِ غَافِلٍ هائِم..وَيعْرِفُ الْمَنْزِلة بَيْن البَسْمَتَين..وَيَسْمَعُ الْحَشْرَجَة بَيْن الدَمْعَتَين..
كَالذِكْرِيَات..هُوْ..حِيْنَ تُمَاثِلُ ارْتِجَازَ الْنَيْرُوْزِ فِي دَائِرَةِ صَمْتٍ صَاخِبَة..
كَالْبَسْمَةِ حِيْنَ تَرْتَسِمُ فِي ثغْرِ أَمَلٍ خَالَطَهُ أَلَم..
كـ/صُوْرَةٍ تِذْكَارِيَّة..نَأْت عَنْ قَوْمٍ مَاتَت كَلِمَاتُهُم" عَفْوَاً" وَاحْتَرَقَ امَلُ رُجُوْعِ فَقَيَّدَهُم فِي مَعْمَعَة احْلَامِهِم الْوَجْلَى..
هُو كُل ذلك..وأكثر..
فلا تسألوا عنهُ رجاءً..
..الَيْهِم..
تُبَادِلُنُي أَعَمَاقَ نَظَرَاتِ الألَمِ الذِي خَلَّفَهُ ظَلَمَهُم لِي..وَافْتَّرَائَاتِهُم الْبَاطِلِة ضِدِّي..
مَازِلتُ أُصَارْعُهَا كـ"الْأَمْوَاجِ" حِيْنَ تََلْتَهِم جِهَاتَ غَرِيْقٍ تَتَحَدَّثُ عَيْنَاهُ بِزَفْرَة أَلم..وَبِإِحْسَاس مُنْهَك..
هُنَا..أَتَوَقَّف..الى أَن يَقْضِي الْلَّه أَمْرَا كَان مَفْعُوْلا..
الْلَّهُم انّي اشْكُو الَيْك ضَعْف قُوَّتِي وَقِلَّة حِيْلَتِي وَهَوَانِي عَلَى الْنَّاس
حَسْبِي الله لا إِله إِلا أَنْت عَليْك تَوَكَّلتُ وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ وَإِلَيْكَ الْمَصِيْر..
لا إِلهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَك..إِنِّي كُنْتُ مِنَ الْظالِمِيْن..
يا " لائِمي شجني.."
أَوَ تَسْتَحِقُ عَبَاءَةُ الأَحْزَانِ لَونَاً آخَرَ مِنْ سَوَادْ..!!
رُبّمَا..
لا سَِّيَما إِذَا أَقصَيتُ أَبْوابَ الْأَسْئِلَةَ بِدُونِ جَوَاب..!!
وَإنّي لأَتَسَائَلْ..
كَيفَ لَي أَنْ أُنصِتَ اِلىَ سَمَاعِ الضَجيجِ وَ هَيَاكِلُ الأَوراَقِ تَتَسَاقَطُ اَيَّامُها كـَ/ ثَلْجِ الخَرِيفِ البَائِس..!!
أَمِنْ " بَقَايَا" حُتُوفٍ لِـ/ حُرُوفِ قَصِيدَةٍ هَارِبَةٍ تَنْتَحِبُ عَلَى قَارِعَةِ قَصَائِدي..؟؟!! وَ تُعَلِّقُ الأَوزَانَ وَ تَكْسِرُ مِيزَانَهَا..؟؟!!
أَمْ..عَلَّنِي تَنَاسَيتُ بِأنَّ " الأَوزَانَ لَمْ يَعُدْ لَهَا فِي صَدَقَةِ الْمِيزَانِ ..مِيزَان..؟؟!!
وَ كَأنَّ سَحَائِبَ بَسَمَاتِي تَتَعَفَّرُ عَنْ قَعْقَعَةِ الْجَدْبِ الْفَيَّاضِ فِي قَسَمَاتِ وَجْهِي..؟؟!!
فَمَا عَادَت أَحَاديثُ الرَّبِيعُ الْطَلْقِ تُـقَصُّ علَى دَكَّةِ أَغْصَانِ التينِ التي أَفْنَيِتُهَا بِجُلُوسِي عَلَيْهَا..!!
فَيَا لاَئِمِي شَجَنِي..
مَلاَبِسُ " جِرَاحِي" تُبْحِرُ فِي لُجُبِ الأَشْلاَءِ المُرَقَّعَة بِخُيُوطِ ْرَهْبَةٍ وَ خَوْفٍ تُلْهِبَانِ الأَحْداَقَ وَ تَزْرَعَانِ الَّليلَ فِي ظَلَامِ نَسِيجِهَا..
وَ بَلاَبِلُ " فَجْرِي"..ماَزَالَتْ تَرْسُمُ الإْنشَادَ عَلَى أَغْصَانِ التِين..!!
فالّحُزنُ سَـ/ يُطْوَى..
وَ سَيَبْتَسِمُ ثَغْرِي..
قِطْعَةٌ مِن خَرِيْف..
و "طِفْلٌ" يضِيْع ُ فِي احْتِوَاءِ اسْتِنِفَّارَات الْأَلم..
من لدَيْكَ..؟؟ ليَحْتَوِيْكَ مِنْ بَطْشِ احْتِوَاءاتِكَ لِنَفْسِكْ..؟؟
غَيَْرَ قِطِعَةٍ مِن خَرِيْف..
و كِسْرَةٍ مِن بَقَايَا "رَصِيْف"..!!
تَأْخُذُكَ الذِكْرَى..الى سَرَاديبِ الْشُّرُوْدِ وَبِضْعَةٌ وَعِشْرُوْنَ جُرْحَاً..!!
يَوْمَهَا ..كُنْتَ تَسْتَعْجِلُ حُضُوْرَ نَفْسِكَ مِن غِيَابَاتِ الْإِنْتِظارْ..
لم تَقرَأ تِلْكَ اللَّافِتَةْ..وَلمْ تَعْلمْ مَاذا يَعْنِي الْإِنْتِظَارْ..؟؟!!
إِنَّهُ قِصَّةُ عُبُورْ..
يَصْطَحِبُّكَ فِيْهَا قِطَارُ أُمْنِيَاتِكَ الى حَافةِ الْإِنْهِيَارْ..!!
سَتَضِيِعُ مِنْ نَفْسِكْ..و سَيُمَارِسُ فَصْلُ الرَّحِيْلِ حَـفَّ أَوْرَاقِهِ عَلى مَقْعَدِ إكَتِضَاضِ إِنْتِظَارِك.ْ.!!
سَتُشْعِلُ شُمُوْعَ الْبُكَاءِ مِنْ عَيْنَيْك..و سَتُرَدِّدُ نَشِيْدَ " الْإِنْطِوَاءِ" الى أَنْ تَتَمَزَّقَ سَحَائِبُ مُقْلَتيْكَ فيَضانَاً مِنَ الـ/ مِلحْ..!!
سَتَعُوْدُ خُطُوَاتِكَ مِنْ رِحْلةِ اليـَبَابْ..و سَتَعْتَذِرُ لهَا بِألفِ كِذْبَةٍ و كِذْبَة..
بأَنَّكَ لسْتَ الْمَسْؤُوْلَ عَنْ "بَقَايَا طِفْلٍ" تَكَاتفتْ بِدَاخِلِهِ " هَمْهَمَاتُ الْبَوُحْ..!!"
و جَعَلتهُ يَحْتَضِرُ الْدَمْعَ فِي أَنِيْنِ تَنهُّدَاتِه..بَعْدَ أَنْ عَاوَدَ الْبَرْدَ رِحْلةَ الإرِتِمَاءِ بِأَحْضَانِكَ الْقَاسِيَة..بِكُتْلَةٍ مِنْ "خَرِيْفٍ"..تَحْتَضِرُ عَلى مَتْنِ " الْرَّصِيْف"..!!
.." يـا بائِع الْأَشْجَان"..
لِلْحُزْنِ بَعْدَك أَن يَظَلَّ دَفِيْنَا..........وَلِلْشَّوْقِ قَبْلكَ أَنْ يُنَكِّلَ فِيْنا..
لِلشِّعْرِ بَعْدَكَ أَحْرُفٌ مَرْثِيَّةٌ............لَّمـا نعَتنا الى غَدٍ يُنعِيْنا..
يَا بَائِعَ الْأَشْجَانِ..أَيُّ مُصِيْبَةٍ.........إِن الْفِرَاقَ سِهَامُهُ تُدْمِيْنا..!!!
مِنْ أَيْنَ أَبْدَأُ رِحْلَتِي..!!
مِنْ أَيْنَ يَحْتَدِمُ الكَلامْ..!!
يَا هِجْرَةَ الْأَنْغَامِ فِي ثغَرِالحُدَاءْ..
يَا نَاضِدَ الْأَزْهَارِ فِي حُلمِ الْنََّدَى..!!
مَتَى " تَعُوْد"..!!
تَسَاؤُلٌ يَبْكِي عَلى شَفَةِ الْسُّؤَالْ..!!
يَوْمٌ يَفِيْءُ بِحَسْرَتِي و الْحُزْنُ مِنْ وْهنِي يَبُوْح..
وَالصَّمْتُ يَنْسِفُ مُهْجَتِي وَبِكُلِ آَمَالِي يَرُوْح..
مَا صُغتُ لحْنَ الْحَتفِ..كَلاَّ..فَالقَلبُ مَقْتُوْلٌ ذبِيْح..
مَتَى تَعُوْد..!!
تَسَاؤُلٌ يَبْكِي عَلى شَفَةِ الْسُّؤَال..!!
يَا بَائِعَ الْأَشْجَان..
يَوْمٌ..أَتََى..
وَفِي وَجْهِ " الْشُّرُوْدِ تَشَابَكَتْ أَيْدِي الْدُّمُوْع..
مَابَيْنَ " آَوِنَةٍ" تَـئِنُّ و " أَيْنَ" تَسْتَجْدِي الْرُّجُوْعْ..!!
هَذِي بَقَايَا " بَسْمَتِي" تُوْحِي بِإِفْلّاسٍ و جُوْعْ..
مَتَى تَعُوْد..!!
تَسَاؤُلٌ يَبْكِي عَلَى شَفَة الْسُّؤَال..!!
يَا بَائِع الْأَشْجَان..
" هَل مِنْ " مَوْتٍ" يُبَاعُ فـ/ أَشْتَرِيه..!!
لسْتُ أَدْرِي..!!
أَذابَ فِي قَلبِي "صُمُوْدِي" و مَاتَ فِي كَفِّي "يَرَاعِي"..!
أرَاعَنَي " كَفُّ يَرَاعِي" و كفْكَفَ المَوْتُ شِرَاعِي..!!
أَمُتُّ أَلْفَاً..ثُم الفٍ..تُم الفَيْتُ ضَيَاعِي..!!
لَسْت أَدْرِي..لَسْت أَدْرِي..!!
تَسَاؤُلٌ..يَبْكِي عَلَى شَفَة الْسُّؤَال..!!!
" ..وَعَزَّ اصْطِبَارُكَ يَا فارِسْ.."
مُذ رَحَلَ ذَلِكَ الوَقُور..
وَأَسْرَى الْأَحْلامِ لمْ تَزَلْ تَرْسُمُ الْقَيْدَ فِيْ لوْحَةِ دِمَائِه..
كَيْفَ لِلْشَّمْسِ..أَنْ تَسْكُبَ شَلَّالَ الْضِّيَاءِ وَسَرْمَدِيَّةُ الظَلامِ تُطِلُّ بِأَلْفِ هِلَالٍ وَ هِلَال..!!
كَيْفَ لِلْفَجْرِ..أَنَّ يُقَدِّسَ تَيّارَ صُمُوْدِهِ وَفَجْرُنَا يَغرُبُ فِيْ كَفِّ الْحُزْنِ وَبِأُفُقٍ مُنْكَسِر..!!
أَوَلَمْ يَكُنْ مَوْتُ الْشُّعُوْرِ أَولَى بـ/تَفْتِيقِ نُعَائِنا وَ إِعْمَاءِ ابْصَارِنَا..!!
بِأَيِّ صِنْفٍ أُبْتُلِيْنَا وَ بِأَيِّ فاجِعَةٍ رُمِيْنَا..!!
لَمـَّا شَدَوْتُ بِأَطْلالِ طَرْفٍ سَاهِرٍ لم أَشْعُرْ بِتَمَلُّقِ الْأَنْفَاسِ حِيْنَ رَثيْتُكَ بِصَمْتِ مَقَابِرِ أَشْلَاءِ أُمَّتِنَا..!!
قَدْ مُتَّ أَيُّهَا الْوَقُور..فَكُلُ فُصُوْلِ الْحَيَاةِ سَـ/ تَنْتَهِكُنا بِعُبُورِ بِحُوْرِ احْزَانِهَا..
وَ سَنُشِيِّعُ أَعْيُنَ الْبُكَاءِ وَ ثُلََّةٌ مِنْ أَفْئِدَةٍ نَازِفَة..
سَتَخُورُ قُوَانَا..وَنَحْنُ نُلَمْلِمُ مَا جُدِعَ مِنْ بَقَايَا أُنُوْفِنَا..
فـ/مُتْ أَيُّهَا الْفَارِس..
فَلا طُرُقَاتٌ بَقِيَتْ لدَيْنَا لكي تَحتَضِنَ اشْلائَنا الْقَادِمَة.. !!
وَلَا " بِحَارٌ " سَتَكْفِي لِـ/دَفْنِ " كَرَامَاتِ" فُرْسَانِنَا".. !!
مُتْ أَيُّهَا الْوَقُورُ..
فلقَدْ رَحَلْتَ..وَأَبْقيَتَ أَكْبَادَنَا تَذُوْبُ بِاصْطِلاءَاتِ ذِكْرَاك..وَ سَنَمْضِي كَأَنَّ لَّمْ تُصْفَع كَوَالِحَنا بِنِدَاءاتِ الْمُعْتَصِمِيْن..
وَ سَنَغُصُّ بِتِلْكَ الَّتِيْ نَزْرَعُهَا قَسْرَاً وَنَحْنُ نُغَلِّفُ بِهَا أَوْجُهُنَا..
وَ سْنُدَنْدِنَ الْرَّحِيْلِ..
" فـ/نَمْ يَا جَرِيْحْ.. نَمْ يَا جَرِيْحْ.."
فَقَدْ.. عَزَّ اصْطِبَارُكَ يَا فارِسْ..!!
رُوَيْـداً..
هَدِّئ..شُجْوُنَكَ..يَا جَرِيْحَ الْقَلْب..
فِيْ جَسَدِ الْجَرِيْح..
هَدِّئْ شُجْوُنَكَ..فَلَرُبَّمَا حَامَتْ عَصَافِيْرُ الْسَّمَاءِ..
وَ أَثْمَرَ الْتِّيْنُ..
وَ ابْتَسَمْ الْجَرِيْح..
هَدِّئْ شُجُوْنَك..وَانْثُرِ الْحُزْنَ تِبَاعَاً..
وَدَعِ الْبَلَابِلَ تَغْزِلُ الْحَانَ الْسَّعَادَةِ..
وَ تَشْجُبُ الْحُزْنَ الْقَبِيْح..
هَدِّئْ شُجُوْنَكَ..يَا جَرِيْحَ الْقَلْب..
فَلَرُبَّمَا لَبِسَ الرَّبِيْعُ رِدَاءَهُ..وَانْقَشَعَ الْخَرِيف..!!
وَلَرُبَّمَا بَعَثَ الْصَفَاءُ جُنُوْدَهُ..
وَاحْتَلََّ نَافِذَةَ الُدّموعِ..
وَ مَزَّقَ أَسْمَالَ الْحَفِيفْ..!!
أَنَا يَا صَغِيْرِيْ..
" أَمَلٌ" يُغَرِّدُ فِيْ جُذُوْعِ الْتِّيْنِ ذُوْ قَلْبٍ " صَغِيْر ".. !!
كَمْ كُنْتُ أَصْنَعُ مِنْ رِدَاءِ سَعَادَتِي..
وَمِنْ عِنَاقِ وِسَادَتِي " حُلْمَاً يَطِيْر.."!!
أَنَا " قِصَّةٌ"..رُوْيَّتْ فُصُوْلِ خَرِيْفُهَا..
وَ رَوَيْتُ مِنْ مَاءِ " الْجِرَاحِ" حَتَّى مَلَأْتُ بِهِ الْغَدِيْر..
أَنَا مَنْ جَرَرْتُ أَطْرَافَ الْسَّعَادَةِ فِيْ قَواحِلِ " حُزْنِهِم.."
وَ نَحَرْتُ أَشْبَاحَ الضَّغَائِنَ.. وَفُؤَادُهُمْ "هَرِمٌ كَبِيْر"..!!
أَنَا مَنْ زَرَعْتُ زَهْرَ الرَّبيعِ فِيْ فِـنَاءِ فَـنَائِهِمْ..!!
وَ وَهَبْتُ نَفْسِيْ رَاضِيَاً لَهُمُ أَجِيْراً..
وَمَا سَأَلْتُ عَنْ أَجْرِ الْأَجِير..!!
فـ/ هَدِّئْ شُجُوْنَكَ يَا جَرِيْحَ الْقَلْب..!!
وَالُطُم وُجُوْهَ مَنْ خَانُوْا الْعُهُودَ..وَقَيَّدُوْا فِيْكَ الْقُيُوْد..
وَ رَمَوْكَ مِنْ حَسَدٍ بِجَوْرٍ..وَ صَوْتُكَ يَكْسِرُهُ الْأَلَم..
فَرَدَّدِ الْفَخْرَ الْشَّمَم..
رَدَّدِ الْفَجْرَ الْشَّمَم..
أَنْتَ مَنْ خَافُوَا عَزِيْمَةَ عِزِّكَ ..وَتَرَكُوْا الْنُّبَاحَ لِنَفْسِهِمْ وَاسْتَسْلَمُوْا..
وَ رَأَيْتَهُمْ تَخْبُوْا عَزَائِمَ خُبْثِهِمْ..كُلَّمَا وَاجَهْتَهُمْ بِيَقِيْنِ قَلْبِكَ أَحْجَمُوا..
ولَا تُبَالِي..
فـ/هَدِّئْ شُجُوْنَكَ يَا جَرِيْحْ الْقَلْب..!!
تَعَالَي..يَا حَامِلَةَ عِبْءِ الْشَّجَنْ..
لِكَيْ تُهَنْدِمِي لُغُةَ الْجِرَاحِ..وَ تَأْخُذِيْ مِنْهَا الْعِبَر..
مَا الْحُزْنُ إِلَا " حَسْرَةٌ " تَاهَتْ بِخَنْدَقِ مُقْلَتَيْ.. وَلَمْ أَجِدْ مِنْهَا مَفَرْ..!!
لَا تَسْأَلِيْ عَنْ حَالَتِيْ..
فـ/ لَيْلُ لَيْلَىَ..أَنْهَكَ بِطُوْلِهِ عَزْمَ الْرِّجَالِ.. وَمَا صَبَرْ..!!
وَلَيْلُ " عَنْتَرَة"..
قَضَتْ نُجُوْمُ سَمَائِهِ تَفُلُّ حَبْلَ ضِيَائِهَا ..وَتَرْقُبُ مِنْهُ الزَمجَرِه..!!
مَا اصْبَره..مَا اصْبَرَه..!!
وَلَمْ يَجِدْ مِنْهَا مَفَرْ..!!
فَاقْرَئِيْنِي ..
اقْرَئِينِيْ..قِصَّةٌ..رُوْيَتْ فُصُوْلُ خَرِيْفِهَا..وَ خُذِيْ الْسَلَامَةَ وَ الْعِبَرْ..
وَ قِفِيْ بِشَوْقٍ..حَانَ مَوْعِدُ بَسْمَتِيْ..
وَعِنْدَهَا .. أَجِدُ الْمَفَر..!!
وَعِنْدَهَا..سأَجِدُ الْمَفَرْ..!!
..يامن علا فوق السماء مفرَّدا..
..لبيك رباً بالوجاهةِ قد بدا..
..تاهت حُروفي نشوةً لما علا..
..صوتٌ ينادي للعبادة قد حدا..
..لبيك يارب العبادِ ..يا خالقاً..
..كُلُ الخلائقِ في دُعائك تُنشدا..
..عُذراً آلهي..فكُلنا قد صابنا..
..خَبَثُ الزمانِ بالمذلّةِ والرَّدا..
..يا ناسجاً ثوب السماء بأنجُمٍ..
..تحكي بديع الصُنع فيمن قد هدا..
..دعني أُناجي في دياجِرَ ظُلمةٍ..
..أشكو أنيناً قد بدا وتمددا..
..في عتمةٍ..والكُلُ في لغوائهم..
عاشوا حياةً في الخلاعة سرمدا..
..أرجوك يارحمن أُمْحُ كبائراً..
..باتت تؤرق بالنكاية محمدا..
"حديثٌ"..يُرغِمُني على أن أحتسي أخباري بنكهةِ "قطزٍ" حينما هَفى قلبُهُ شَوقاً إلى جِلِنار..!!
ويسوقُ جيشاً مُدججاً بالظلام حين غالت عزتهُ أعناق المغول..!!
..بإرتماءاتٍ..تُطاوِلُ تَكَهُّنَ من حَاوَلَ معرفةِ حَدِّه..!!
..و بمَرارةٍ.. ذات ِحديثٍ طويلٍ يُغالبُ بُكائَها ضَحكةَ طيفي المعهود..!!
أولمَ يكُن أحرى بذلك الحديث الليلي..أن يحيك لساهِريهِ طَيلساناً من الأزهار..!!
أو أن يُراعي شُعُورَ انتظارِ تِلك الأحرُفَ الغفلى المُمزقةِ بِعيارٍ من الأسئِلةِ العِثار..!!
أم..!!
أم انه مُجردُ انتظار..!!
فمن يا تُرى يُخبِرُني..؟؟!!
خُطُواتٌ عَمْياء..و دُمُوعٌ حَمْـقَاء..
وَ وَجَناتٌ..تُضني مِنْ وَابِلِ الدَمْعِ " مُعتَكَفٌ " يخشَعُ فيهِ البُكاء..
لَم أعُد..ذلِكَ " المُنتَشِي " لـ / إِمْتِطَاءِ جَوادِ الحَنين..!!
لستُ إلا " رَجلٌ " يَتَخَطّى عَثَرَاتِ ذَاكِرَتِه..
وَ تَنْزَوِي أَجْفَانُهُ غـارِقةً..مُـفَارِقَة..!!
الـحُزْنُ..كـ/ المُـزْن..دَينٌ عَلَيهِ أنْ يُبَـلِلُنِي..
وَ دَينٌ عَليهَا أنْ " تُـبَلِلُهَا"..!!
هَذَيانٌ..يَفْتَرِشُ الـ/ آلام..
" مُــعْتَزٌ " يـَتِيم..
" مُـحَمّدٌ " نَدِيمٌ لَـه..!!
" طَيـْفٌ " مُـَفَارِق..
وَ " تـَرَاتيلٌ " لـلألَمْ..
و " انكِسـاراتٌ " لـلأمَل..!!
ربـــاااااه..
إنَّــمَا أنا " بــَشَرْ "..!!
أيُها الناسِك..
ذات يومٍ..
وأنا أُسائِلُ طَيفي..
ألْمَحُهُ كـ/ وجهٍ جَامِد..
كانَ فَجراً..تتضائلُ عِندَهُ صباحاتُ أَشْجَانِي..
كُنتُ اترقّبُ هِلاَلَهُ لأشْرَعَ في إتْمَامِ تِلك النُسُك..!! وَلَكِنهُ..لا يَلْبَثُ أَنْ يَغيب..!!
وأَنا فَوق غُصنِ التين..أُتَمْتِمُ تَرَاتِيلِي..
أُغْمِضُ عَينَيَّ..و أقتاتُ مِنْ جِرَاحِي زّاداً لـ/ شَجَنِي..وَ لـ/ وُجْدِي..!!
تأخُذُني حِيرَتِي فِي ذَاتِ الغَفْوة..!! فَتَسقُطُ ثَمَرَةُ الجِرَاحِ مِنْ يَدِي..!!
فأجوعُ مَوتاً..!! و أظمأُ طَيفاً..!!
و أشْرَعُ حِينَهَا فِي الإِبْتِهَال..!!
وَ أَنْتَ فِي مِحْرابِ صَومَعَتِك..
تَتوهُ غَطْرَسَةُ حُزْنِكَ فِي جَوْفِ شَجَنِك..
أسْمَعُ ذَلِكَ الأَنين..وَ أَخْشَعُ بِتِلكَ الصَلَوات..
أعُودُ لـ/ طَيفِي..أَبْحَثُ عَنْهُ مِنْ جَديد..
بـ/ حِيْرَةٍ تَتَمَلّكُني..وَ اَتَمَلّكُهَا..
لَيتَنِي أسْتَطِيعُ أَنْ أَلْثُمَ ثَغْرَهُ قَبْلَ أَنْ يَكْسِرَ سَهْمِي..
صِرْتُ " خَوْفاً " وَ صِرْتَ " شَوقاً "..!!
يَرْتَدِي كِلاَنَا " لَحْنَ الدُعَاءِ " لِثَاماً عَلى شََفَتِيه..!!
فَتَبْقَى بـ/ صَومَعَتِك..تُسَبِّحُ ثَمَانٍ َ وَ ثَلاثُون..
وَ أعُودُ إلى غُصْنِي..وَ أُكْمِلُ ِتَراتيلي..
دَمْعَتين..وَ مِن أولِ السَطر :
http://sub5.rofof.com/img3/010eqzkp15.jpg
صَــهٍ..!!
لا تُحْكِمي القـَيدْ..!!
فَمَا زِلْتُ أَبحثُ عَنْ خُطُواتي..
و حُداءُ " غَريب"..و قَصيدةُ " غُرُوب"..
و قَضيّةُ فَجرٍ..ملّ اعْتِنَاقَ الدُرُوب..
أتُراكِ سَمعتي..عمّا طَواهُ صَدْري..مِنْ أُمْنِيَاتٍ..
وَ رَأَيتِي مَ /اكْتَسَى وَجْهي بَهِ مِنْ شُحُوب..!!
أَتُرَاكِ غَرَسْتِ "كَفيكِ" سّدّاً مـَانِعاً..
حَتَى عَجَزْتُ يَا طَيفُ مِنْ مَنْفَاكِ الهُرُوب..!!؟؟
أَتُرَاكِ..أَتيتِ..!؟
أمْ..أتُرَاني.. بَكيتُ..؟!
حِينَمَا..كُنْتُ :
فَوقَ غُصنِ التين..
وَ أَطْرَافِي..لا تَلْمِسُ الأُفُقَ..و انْحِنَاءاتِ الغُصونْ..
..وَ بَسْمَتِي..تَسَمّرَتْ بِهَا " بَقَايَا " مِنْ نُقُوشِ صَمْتٍ..
وَ آثَارِ ابتِسَامَة..!!
كُنْتُ أبْتَهِلُ خُشُوعَ المَطَرِ..لِـ/ تُزهِرَ أَحْرُفي القَاحِلَة..
وَ أُهَدْهِدُ ذَلِكَ الطِفْلِ اليَتيمِ النائِمِ فِي جَوفِ صَدْرِي..
دائِماً..مَا تَنْتَابُنِي" نَوْبَاتِ بُكَاء" الضَجَرِ مِنْ جُوعِ المَطَر..!!
كَمْ كَانَ قَلبي يَنْفَطِرُ حِينَ رُؤيَتِي لـِ/ جُمُوحِ صَدرِهِ حينَمَا تَسْتَرسِلُ عَبَرَاتُهُ الوَاهِنَةُ بِـ/ صَدرِهِ الـعَاري..!!
أتوُهُ فِي حِيرَتِي..!!
و اَبحثُ عَنْ ثَمَرةٍ اسُدُّ بِهَا رَمَقَ أَشْجَانِهِ الشَجيّة..
" هشششش...هشششش "..
أقتَرِبُ مِنْ نَفسي..وأَنَا..أقْرَبُ مِنْ أهدَابِ عَينِي..لِــ/ دُمُوعِهَا..
اضُمُّ صَدرِي..بِـ/ يَدَيَّ..
مـَـا أعذَبَ هَديرَ أَنْفَاسِهِ المَاطِرة..!!
آهٍ مِنْكَ يا طَيفي..!!
فمَا زِلتُ مَابينَ خُشُوعٍ و ابتِهَال..
وَ تَرَاتيلٍ..وَ نُسُك..
لِـ/ طَيفٍ مِنْ مَطَر..
يُبَلّلُ أغصَانَ الشَجَر..
http://im13.gulfup.com/2011-11-10/1320941834461.jpg
قَالَتْ: أَعُودُ؟!..قُلتُ: عُودِي..
َفالوَعدُ منكِ أنْ تَعُودِي..
قَالَتْ: أَمِنْ شَوقٍ إِلَيَّا..؟؟
أَمْ هَلْ نَقَضْتَ عُرَى عُهُودِي..؟؟
قُلتُ: حَنَانيكِ يَا طَيفاً..
إنَّ المَلاَمةَ فِي قُيُودي..
إِنِّي أَسيرُكِ ..فَــ/ اسْمَحِيلِي..
شَوقاً يُفَنِّدُنِي صُمُودي..
قَالتْ: قُلْ..!!
قُلتُ:
فَوقَ أَكْتَاِف الذِكْرَى..
وَ" نَافِذَتي" تَسْتَمْطِرُهَا نُجُومٌ تَنَاثرَ ضِيَائُهَا كَـ/ قِلادَةٍ ليليّة..
نَجمةٌ..تِلْوَ نَجْمَة..
إحْسَاسُ "طِفْلٍ" يَرتَوي " ثَدْيَ" الفَقْدِ..وَ يُلَمْلِمُهُ تِبَعْثُره..
تُقَبِّلُهُ رَهْبَةُ الشَّجَنْ..وَ تَلْوي عُنُقَهُ أَكَاليلُ اليُتْم..
طِفْلٌ أَشَمْ..
تَشَرَّدَتْ " أَهَاليلُ" صَبَاحِهِ فِي دَيَاجِيرِ نَافِذَتِه..
وتَهَلْهَلَ وَجهُهُ بـ" طيفِ ابتسَامةٍ " تَدَلَّت عَلى شََفَتيه..
كَمْ نَامَ الذُهُولُ تَحْتَ وِسَادَتِه..!
وَ " صَبَاحُ التينِ" يُهَنْدِمُ أَسْمَالَهُ وَ يُرَتِّقُ جِرَاحَه..!!
وَ يصْلُبَهُ عَلى مِقْصَلَةِ الإنْتِظَار..!!
عُبُورٌ..وَ عَبْرَة..!!
نافِذةٌ..وَ إنكِسَار..!!
يَتْبَعُ بِـ/ تَعَبٍ " ظَلِّه"..وَ يَنْأىَ عَنهُ طَاوياً خُطُواتُهُ بِـ/ذُبُولِ خُطُواتِه..
لَمْ يَصِلْ بَعْد..!!
وَلَمْ يَعْرِفَهُ أَحَدْ..!!
تطرُدهُ قَاحِلةُ ذِكراهُ إلى رَبيعِ طَيفِه..!!
فَتُبْكِيهِ الذِكْرى..وَ يُرْهِقُهُ الإِنْتِظَار..!!!
دَمعتين..وَمِن أوّلِ السَطْر :