السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد لايعلم البعض ان هناك قصص بطولية تجسد الشجاعة والفروسيه والقوة
قد مضت لأجيال وأجيال سابقه من فرسان قبيلة بلي العريقه
وقد لا يعلم بها الكثير من الجيل الجديد من ابناء القبيله
والواجب علينا دائمآ البحث عن مثل هذه القصص
خصوصآ من كبار السن المتبقين على قيد الحياه اطال الله في اعمارهم
لأننا الأن وفي هذا الجيل بالذات في مفترق طرق
فأما ان نجمع ونحتفظ بهذا التاريخ ونكون قد ربطنا ماضينآ بحاضرنا
او سيندثر ذلك الماضي مع مرور السنين ولن نجد من يوثقه فنكون بلا ماضي قريب
وهذه القصه من احدى تلك القصص التي افتخر في نقلها وروايتها
لما فيها من البطوله والرجوله والشجاعه
برغم صغر سن الشاب الذي قام بها .
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
كان الشيخ علي مهنا بن مظهر السحيمي ( اخو كسبا )
وهو شاب في عنفوان شبابه وقبل زواجه ويحب الفروسيه وكان بواردي
وكان دائم يركب على فرسه الصبح بدري قبل ذرت الشمس ومعه سلاحه ويروح للمقناص.
وفي يوم من الأيام ركب الصبح على فرسه من عند العرب وراح للمقناص
و رجع الضحى ولقى ان الطرش ماهي فيه ومافيه غير الحيران ولها حنين
ووجه للعرب ولقي بعض النسا وهن يصيحن ويقولن الابل اخذتها القوم من قبيلة عنزه
وسأل الحريم عن وجهتهم وعلمنه ان فيه بعض الرجال لحقوهم
وبعدفتره بسيطه رجعوا الرجال الي لحقو القوم ولاقدروا يردون الطرش
وفزع الله يرحمه واطلق عنان الفرس يسابق الريح من عندهم
وهو لحاله وشاب صغير في السن واظلم الليل وهو ماجى
وحنين الحيران ماخلا العرب تمرح ويوم ازهرت وبانت النجمه
لاحظت العرب ان حنين الحيران انقطع قام منهم اللي يتفقد الحيران
لقوا كل حوار تحت امه يرضع منها وقامت العرب كلها ودورو بين الابل
ولقو بعض خيل عنزه بدون ركاب وهي تجول بين بيوت الشعر وبين الطرش
وشافو فرس على بن مظهر وتوجهو لها ويوم جو للفرس
لقوه طايح عنها ونايم من كثر التعب والسهر وهي عند راسه
وجا ابوه وقال الحمد لله انه حي ومسك ابوه الله يرحمه المجند
ولقى باقي فيه سبع طلقات فقط وهو كان فيه خمسه وثلاثين مشط من الزهاب
يعني اكثر من ميه وسبعين طلقه
وصحاه ابوه وسأله وش صار يا ولدي
قال اذكر اني لحقت القوم بعد غياب الشمس ويوم اظلمت غرت عليهم
ولا اذكر بعده شي غير يوم عرفت اني وصلت لمحاري عربنا والطرش معي
وبعض خيلهم انساقت مع الطرش ورميت نفسي عن الفرس من التعب .
وهذي من حكمته لانه مابغى المدح والثنا له لحاله
وهوبين ابوه وابناء عمومته وجماعته اللي اكبر منه في السن
وأخبر بعدين المقريبين منه عن اللي صار في المعركه
وهذا فعل اخو كسبا نفتخر فيه كلنا يابلي
شجاعه وفروسيه وجراءه واقدام على الموت وحكمته ايضآ
رحمه الله ورحم جميع مواتنا وموتى المسلمين
المفضلات