بسم الله الرحمن الرحيم


كان ذلك القصر في احد الايام الخوالى يعج بالحركة والناس ولم يكن يهدى في ليل او نهار فهاذ داخل وذاك خارج كل يبحث عن مايسره وكان يزينه الحدائق الغناء وجداول المياه العذبة وكانت اصوات العصافير التى تغرد تحيل ليل القصر الى سيمفونيات من الموسيقي الطبيعية التى ترحل بالموجودين الى عالم الخيال الجميل والرومنسيه المحببة وكان كل ذلك تراه وتسمعه من خارج اسوار القصر ولكن المحضوض الذي يتسنى له الدخول الى داخل ذلك القصر فيشاهد العجب العجاب فهناك مزهريات الورود وهناك لوحات لكبار الرسامين العالميين ايضا يوجد بعض الكائنات الحية وقد تم تحنيطها لتضيف للقصر منظر جمالى من زاوية اخري ولكن فجاءه تصطدم بالواقع المؤلم فكل ماسبق لم يستطيع اخراج القصر من حالة الحزن التى يمر بها بعد ان اصبح بدون انيس فمقعد ذلك العجوز اصبح خالى لايتحرك سوي عند هبوب الريح التى تجعله يتحرك ويهتز وكأنه يتألم من فراق ذلك العجوز وصفير الرياح وكأنه يعبر عن حالة الحزن التي يمر فيها القصر فيحيل صفيره الى مايشبه البكاء والنحيب الحزين على من فقد وهو يتذكر ايضا اصوات سكانه الذين رحلو وانشغلوا في دروب الحياة الكثيرة وجعلو الوحدة تمزقه وتحيله الى خراب كيف لا وقد تحولت تلك الحدائق الغناء الى مايشبه الصحراء القاحلة وتحولت اصوات العصافير الى صمت رهيب يضفي الرعب والوحشة على ذلك المكان الذي كان سابقا جميل ويعج بالحركة هل يصبح جزاء ذلك القصر من احبابه ومحبيه كمثل جزاء(سنمار)لاعتقد ولا اتمني ذلك فجميع سكانه يحنون له فهم قد تربو في احضانه وجعلوا منه قصر جميل بعد ان زرعوا فيه اجمل انواع الورود والزهور وزينوه بلوحات من الجمال وان حدث عكس ذلك فلك الله ايه القصر الوفي فلن اتخلى عنك ولن ابتعد


اخير


هل يعود سكان القصر اليه ويعود كما كان يعج بالحركة وتعود العصافير تغرد كما كانت سابقا