وبعد أن وضعنا أسس معاملة وتربية الطفل المعاق، هناك استراتيجيات وعناصر هامة يجب أن تساعدطفلك من خلالها:






الدعم النفسى:



عند ميلاد الطفلالعادى تصبح الأسرة بالكامل فى حالة من الفرحة الغامرة، ويظهر ذلك فى طريقة استقبالهم لهذا الطفل،



ويتمثل فى اللهفة عليه وشراء الكثير من الاحتياجات الضرورية والغير ضرورية له من جميع المحيطين به،بالإضافة إلى التدليل



المستمر ومحاولةالتحدث المستمر معه.



وعلى النقيض عند ميلاد طفل معاق يكون كل فرد فى الأسرة فى حالة من الإحباط واليأس، ويتمثل ذلك فى عدم رغبةأى فرد



فىحمل الطفل أو حتى فى النظر إليه، كما يقدمون له احتياجاته الضرورية كواجب إلزامى ثقيل العبء وليس بدافع من داخلهم،



وعادة يتركونه وحيدا دون اللعب، أو الحوار معه وكأن ما فيه من وضع هو جريمة يعاقبه عليها المجتمع المحيط والأسرة كجزء هام



منه.






كيف يقوم الوالدين بدعم الطفل المعاق نفسيا؟



- إظهار الحب واللهفة عليه.



- معاملته كأى طفل عادى ولو حتى على سبيل التمثيل.



- دمجه مع أفراد أسرته والمحاولة المستمرة للتحدث واللعب معه.



- شراء كل ما يحتاج إليه أى طفل عادى، مع أخذ رأى الأطباء النفسيين عما يناسب قدراته.



- يجب أن يكون هناك نظرة بشوشة على وجه كل فرد من العائلة عند النظر أو التحدث إليه.



- عدم التحدث عن إعاقته كمشكلة أمامه، أو مناداته بها أو إطلاق أى اسم متعلق بها أمام أى شخص آخر،حتى لا نؤذى



مشاعره، وذلك لآن الطفل المعاق من أكثر الناس حساسية.





كيفية الدعم الاجتماعي للطفل المعاق:



1- الاشتراك له فى نوادي مخصصة لذوى الاحتياجات الخاصة حتى يمارس ما يتناسب مع قدراته.





2- ترتيب اختلاطه بالأهل والأقارب مع الحرص على إخبارهم بعدم مناداته أو طرح أى سؤال قد يؤذى مشاعره أمامهم، واللعب



معه قدر ما يستطيع.
3- عمل رحلات ترفيهية له مع أقرانه فى فترات منتظمة، وترك الحرية له فى اللعب بالطريقةالتى يفضلها.



4- محاولة دمجه مع المجتمع فى جميع المناسبات الاجتماعية المختلفة.5
- منحه الفرصة للتعبير عن نفسة وإبداء رأيه فى



الأمور المختلفة مثلباقى أفراد العائلة.






الدعم التعليمى:



- إدخال الطفل مدرسةمناسبة لاحتياجاته حتى تتناسب معه ولا تكون أكبر من طاقاته وقدراته التعليمية.



- ما نلاحظه فى بعض المجتمعات الشرقية أن الوالدين يرتكبون جريمة فى حق طفلهم المعاق بإدخاله مدرسة للأشخاص



الطبيعيين، وذلك لشعورهم بالخجل وعدم الرغبة فى الاعتراف بأن ابنهم معاق وهذا يعود بالسلب عليه، حيث يواجه الكثير من



المشكلات التى تترك آثارا سلبية على نفسه، كما تحرمه من تنمية القدرات التى خلقه الله بها.



- بالتعاون مع المتخصصين يجب التعرف على النشاط الذى يفضله الطفل وتدعيمه وتقويته فى هذا النشاط حتى يصبح إنسانا



منتجا فى مجال معين فىحياته المستقبلية.



- يجب تعليمه جميع متطلبات العصر الحديث مثل الكمبيوتر والتدريب على الأجهزة المتطورة لكن بطرق تتناسبمع قدراته



وبالتعاون مع المتخصصين.



- متابعة مستوى التحصيل الدراسى له ومعالجة نقاط الضعف التى يواجهها فى مساره التعليمى.



- المكافأة باستمرارعلى كل عمل منتج أو إيجابى يقوم به، حتى يدرك أن الاحتهاد شىء جيد ونحفزه على تقديم الأفضل



باستمرار.






الدعم الدينى:





منذ نعومة أظافر الطفل المعاق يجب أن نقوى لديه الوازع الدينى،ونحاول أن نجعله يقينى بداخله حتى نمنحه الفرصة لتقبل



حالته أو إعاقته من خلال النقاط التالية:



1- تعليمه أن الدنيامجرد مرحلة وممر نعبر به إلى العالم الآخر الدائم، وللمرور عبر العالم الدائم يجب التحلى بالصبر والرضا



والاجتهاد.



2- إدخال المعتقدات الدينية إلى عقله، ومنها ترسيخ فكرة أن كل إنسان لابد أن يكون لديه عيب ونقص، وأن هذا العيب لا يجب



أن يكون عقبة أمام تحقيق أهدافه التى يرغب فى تحقيقها.



3- إعلامه أن الصبرعلى الابتلاء من السبل التى تقوى إرادة وعزيمة الشخص وتساعده على الوصول للدنياوالآخرة معا.





4- إعلامه أن كل لحظة ألم يمر بها الشخص فى حياته هى فى الحقيقة كنز خفى، يمده بالقوة فى الدنيا ويغفر لهذنوبه ليصل



إلى أرقى الدرجات فى الآخرة.



5- تعليمه أن الناس الآخرون قد يكون لهم بعض العذر عند الدهشة لرؤية جوانب الإعاقة، وذلك للاختلاف بينهم وبين ما يعانيه



الإنسان المعاق لذلك يجب تقبل النقد ونظرات التعجب بصدر رحب.



ومن هنا يجب أن يعلم كل أب وتعلم كل أم أن طفلها المعاق الذىتعتبره نقمة هبطت عليها من السماء، ما هو إلا نعمةوكنز



متحرك يجب أن تستغله فى كسب رضا الله، كما يعتبر مشروع هام يجب أن تبذل كل ما بوسعها لإنجاحه حتى تشعربالفخر


والاعتزازبه.
,
,