بقلمي ومن بوح خاطري



في ليلة جميلة اتجهت بمفردي إلى مكان ما .... وخرجت من المدينة شيئا فشيئا تختفي الانوار ويشتد الظلام وتنقطع الاصوات والسبل ....... متجها إلى من يحمل همومي وأحزاني وهو الصديق الوفي وهو (البــــــحــــــــر) ...........فعندما وصلت إليه في ليلة البدر كامل نورها ,,,,, في سمائها الصحو ,,,,, والأمواج تتصادم مع بعضها وأشعلت شمعتي وكان البرد قارساً ,,,,,,,,,,,وكنت أشاهد البحر وانا لم أبوح له بأي كلمة ........ وفجأة بدأ النورا يتضاهى إلي وبدأ يظهر شيئاً فشيئا وبدأ صوت الأمواج تأخذ طابع الهدوء ,,,,,,

ومع إشراقت يوم جميل ونغمة الطيور المحلقة في السماء ,,,,, وتنسج الشمس خيوطها الذهبية على امواج البحر الهاديء ,,,,, وقفت أتأمل منظر هذا الابداع الرباني ...... وسمعت صوتا يناديني ! أيها الشاب فأجبته : بنعم وسألته : من أنت ؟ فقال : انا البحر الذي ادفن جميع أحزانك وهمومك ......... فقال لي : لقد أشبعتني حزناً وأبكيتني ,,,,,, فقال : يكفي . وسألني ماذا تنتظر ؟ فقلت له : انتظر الرحلة القادمة متوجهاً إلى مكاناً يأويني,,,,,
وقال : الى أين اتجاهك رحلتك ؟ فأجبته لا ادري الى اين ,,,, سوف انتظر سفينتي إلى أي جزيرة تحتضنني ,,,,,, وأحقق احلامي بيدي .... لا بيد غيري ,,,,, فقال : أنني أشتاق إليك وإلى سماع أخبارك
فقلت : يابحر ما أجمل هدوءك ,,,, في ليلة البدر كامل نوره أصارحك لوحدك .... فسألته : كيف لك أن تتحمل
هذه الهموم والآلام المجروحة لوحدك ؟
كم أنت كبير يابحر ما اجملك وما اجمل شواطيك الذهبية ,,,, وعندما تغضب نخاف منك ,,,,, ومن صورة تصادم امواجك الشاهقة والغاضبة ,,,
* كم أنت كبير يابحر تحمل البواخر والسفن وتحمل الحياة با أحشائك ,,,, كم أنت كبير تتحمل ما لا طاقة لك .
*يابحر سوف أوعدك أن احقق ما تتمنى وسوف أسعدك وأدخل البهجة في سرورك ,,,,,,
*يابحر سوف سوف تكون متنفسي العليل ,,,,ونظري الجميل وأخلاقي هدوء أمواجك وأتحمل حمولتك
* يابحر سوف أنافسك في قلمي ,,,, وبوح خاطري,,, وأنت تنافسني في قدرتك على التحمل
*يابحر جئت إليك لكي افضفض مافي داخلي وسوف تأتيني وتفضفض إلي ما بداخلك ,,,
* يابحر سوف أظل معك مادام أنت معي ولا يمكن التخلي عنك....



أخوكم عادل الهرفي