تشائم العرب من طائر البوم ..؟؟

السلام عليكم
طائر البوم: يلعب اختلاف الحضارة عاملاً هاماً في تشكيل الأفكار
والرؤية عند الأشخاص ولذلك تجد هذه الرؤية تختلف من بلد إلى آخر.

فتجد أنّ طائر البوم نظير شؤم وخراب عند العرّب وهذا على عكس
ما تؤمن به الحضارات الأخرى، فهم لديهم رمزهم الخاص عن طائر البوم.

العرب وطائر البوم: يتشاءم العرب، إلى يومنا هذا،
من طائر البوم والذي نسميه "البومة".

وهذا منتشر بين قبائل العرب في أصقاع الأرض، ونتيجته مثلاً أن العرب
في بعض البلاد العربية إلى عهد قريب كانوا يخرجون خصيصاً لصيد الذئب والبوم.

وإذا كان صيد الذئب، وهو حيوان ذو سمعة سيئة لدى العرب إذ يقرن بالغدر، يمكن أن يفسر عمليا بخطره على قطعان الماشية، فإن قتل البوم لا يفسره إلا التشاؤم الذي لا يعرف له كثير من الناس أصلاً،و يحاول البعض إيجاد تفسير لذلك فيرجع التشاؤم من البوم إلى شكله الذي يميزه بين الطيور، وقبحه المفترض (و الحق أنه طائر جميل الهيئة)، أو صوته المختلف عن أصوات باقي الطيور، وربما حبه المفترض للأطلال والخراب ...

إلى آخر ذلك من محاولات التفسير التي لا تفسر شيئاً في واقع الحال، أما لمعرفة أصل هذا التشاؤم، فيجب الرجوع إلى العصر الجاهلي ومعتقدات العرب آنذاك وخرافاتهم،

فقد كان منها التشاؤم بالمرئي أو المسموع من الأماكن أو الطيور، ومنه إن صاح طير البوم بالليل عند وقوعه على الدار تشاءم أهلها، وتوقعوا موت أحد منهم، ومنها أيضا أن القتيل تصير روحه بوماً وصياحها إنما هو لطلب الثأر من قاتله..

وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التطير في الحديث المتفق عليه
عن أبي هريرة :"لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر" وزاد مسلم:
"ولا نوء ولا غُول".
مرَّ طائر يصيح فقال رجل:
خير خير، فقال ابن عباس رضي الله عنهما:
"لا خير ولا شر"، أنكر عليه لئلا يعتقد تأثيره..
ولكم تحيات
ماجد البلوي