من ملفات الحرب ضد الدولة العثمانية "الجزء الثالث"..؟؟

عملية محطة غدير الحاج الثانية قد جاءت بالنتائج التالية :
التأكيد على قطع خطوط الإمداد إلى القوات العثمانية في معان من جهاتها الجنوبية فمحطة غدير الحاج هي الأقرب لمعان على بعد 17 كلم إلى الجنوب ويعني هذا أن قوات الثورة تستطيع أن تراقب وتستطلع المنطقة وتجمع المعلومات تمهيدا للهجوم على القوات العثمانية و الألمانية في معان .

تعطيل عصـب المواصلات نهائياً في منطقة الجنوب خاصة بعد اكمال قوات الثورة لمهمتها ما بين عمان والمدورة في تعطيل خطوط القطار العسكري العثماني ونزع القضبان وتفجير العديد من العبارات.
اثرت هذه المعركة معنويا بإيجابية في الروح القتالية لقوات الثورة ودفعتهم للعمل بسرعة استعدادا للانطلاق نحو الشمال وتحرير الأرض الأردنية كاملة.

محطة الشيدية بناء منفرد من أجل الحراسة والشيدية حملت هذا الاسم لكونها منطقة يغلب عليها اللون الابيض أو لون الشيد، وفيها الآن اكبر مناجم الفوسفات في الاردن .

لا تبعد محطة الشيدية عن منطقة غدير الحاج كثيرا وهي تتوسط المسافة إلى عقبة حجاز تقريبا ويجيء ذكرها في العمليات العسكرية في بطن الغول وعقبة حجاز وغدير الحاج.

قلعة عقبة حجاز ( فصوعة ) أو المبروكة
ترتبط هذه المنطقة بحدث سياسى بارز وهو الكشف عن اتفاقية سايكس بيكو ، فقد كان من المقرر الهجوم على هذه المحطة وعلى القلعة، ولكن الكشف عن الاتفاقية وغدر الحلفاء أوجد ارباكا في تنفيذ قرار الهجوم، فطرح بعض القادة فكرة التوجه شمالا فوراً حتى لا يصل البريطانيون الى الشمال أولا ولكن كان الرأي النهائي السير في تنفيذ الهجوم والذي تم بصورة دراماتيكية.

عملية عقبة حجاز ( المبروكة )
عقبة حجاز محطة مهمتها هي الحراسة والمحطة و القلعة تشكلان مصدر مياه رئيسي في المنطقة ومن هنا فإنها تكتسب أهمية خاصة وموقعها الجغرافي في منطقة تسيطر على طريق التقرب والانحدار نحو الجنوب فهي تقع على حافة أودية سحيقة أشهرها بطن الغول.

العملية العسكرية التي تمت ضد محطة عقبة حجاز في حد ذاتها غارة عسكرية سارت من معسكر أبي اللسن جنوب معان سالكة الأودية المحاذية لمنطقة رأس النقب لتقطع المنطقة باتجاه الشرق رأسا الى هذه المحطة
ولكم تحيات
ماجد البلوي