يا زبالين الوطن اتحدوا..؟؟

صديقى شعبان ليس إلا موظف بسيط .. يشبه هذا البائس !
يجر خيبته كل صباح فيحملها على كتفيه ويذهب بها إلى عمله
فيعرضها على الناس صارخاً فى أتخنهم شنباً :
لو كان فيكم الخير ما بعثنى الله لكم لأقضى حاجتكم ..
فتوبوا إلى الله لعلكم تتنهون فى يومكم هذا !
ثم يضع الموازين .. ليقيس مادة الصبر فى نفوس المراجعين !!

شعبان من الذين يرفضون التمرد على الواقع ..
ويكرهون التغيير حتى فى مبدأ الوساخة الشخصية !
فهو ينتمى لتلك الفئة التى تفجر نفسها فى أى مشروع للتجديد ..
فيهتفون ضد زوال الظلم لأن العدل كائن لا يعرفه منهم أحد .. !

وقد يكون العدل عندهم -بحكم الجهالة- أسوا حالاً من الظلم
الذى اعتادت عليه نفوسهم
وصارت تزلطه كالـ "ملبن" بعد أن اتسعت مداركهم
واشتكت الجبال من طول صبرهم !

يسألنى شعبان كل يوم نفس السؤال ونحن جلوس
على القهوة فى موعد ثابت لا يتغير تقريباً ..
عن تكاليف المساواة الشاقة والتى -حتماً- لن يطيقها هو
وأولاده إن أصابتهم فتنة العدل وطامته الكبرى !!

فهل تساوى الناس فى الحقوق والواجبات فإن ذلك يعنى
أن كارثة اجتماعية تنذر بالويل فى الأفق !
فكيف يذوب الباشا والبيه وينتهى عصر الطفاشات الوطنية
وتتلاشى مهنة النصب بالوجاهة !؟

كيف يستوى الأمير والبعير فى كونهم عمالة زائدة على أرض الوطن !؟
كيف يجمع أحد المواطنين زبالتى .. ثم لا يبيعها !؟
أسئلة حائرة وتصورات لا يقدر على استيعابها بعقل قد أكله الدود .. !
ولكم تحيات
ماجد البلوي