ضع إعلانك هنا



صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 7 إلى 10 من 10

الموضوع: إذا أتاكم من ترضون خلقه و دينه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض و فساد عريض

  1. #7
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,537
    معدل تقييم المستوى
    659

    افتراضي رد: إذا أتاكم من ترضون خلقه و دينه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض و فساد عريض

    السائل : يقول ما معنى الحديث النبوي الشريف: ( إذا أتاكم من ترضون عنه دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ) .

    الشيخ : ما معنى الحديث يقول

    السائل : نعم

    الشيخ : نعم هذا الحديث يقابل الحديث الآخر بالنسبة للمرأة: ( تنكح المرأة لأربع لمالها وجمالها وحسبها ودينها؛ فعليك بذات الدين تربت يداك ) ، فهذا الحديث في الوقت الذي يأمر الرجل بأن يتزوج ذات الدين، حديث المسؤول عنه يأمر ولي البنت بأنه إن جاء خاطب لابنته أو لمن هو وليّها فعليه أن يختار بالرجل الديّن الحسن الخُلق، ( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه ) ، طالبا التزوج من ما عندك من النساء فعليك أن تتجاوب مع هذا الطالِب الراغب وإلا فامتناعك يكون سبب لوقوع فتنة، وهذا أمر واضح جداً لمّا الناس بيزوجوا بناتهم لا يراعون في ذلك ديناً ولا خُلقاً، وإنما يراعون في ذلك مالاً أو جاهاً أو منصباً أو أو شهرة أو إلى نحو ذلك ... من أمور الدنيا، والواقع أنني أتعجب جداً كلما سمعت بخطوبة وإذا ليسَ هناك من يسأل عن الدين، إن سألوا عن شيء يمكن بيسألوا عن الخلق، وإن سألوا عن الخلق ففي حدود معينة فقط، ما بيشرب خمر، ما بيزني، هذا هو الخُلق كلّه ، سبحان الله، يعني فيه غفلة شديدة جداً من آباء البنات اللي هنّ مشرفين على الزواج فأول شيء ما بيهتموا بأمر الدين، بيصلي بيصوم، بيروح على السينما ما بيروح على السينما، هذي كلها ما لها علاقة لا بالدين ولا بالخلق عندهم.

    وإن سألوا -كما ذكرنا- عن الخلق ففي حدود ضيّقة جداً جداً، وهذا معنى الحديث ( إذا أتاكم من ترضون دينه و خلقه ) فواجب عليكم أن تزوجوه، لا تنظروا للمظاهر الدنيوية التي سبقت الإشارة إليها ( فزوجوه إلا تفعلوا تكن في الأرض فتنة وفساد عريض ) نعم.
    https://2u.pw/j0RBzyfq
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد علي ; 04-22-2024 الساعة 11:41 AM

  2. #8
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,537
    معدل تقييم المستوى
    659

    افتراضي رد: إذا أتاكم من ترضون خلقه و دينه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض و فساد عريض

    تفسير الخلق في الحديث: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه ... )
    السؤال:
    ما هي أبعاد كلمة (خُلقَه) التي وردت في حديث: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه) ؟
    الجواب
    الواقع أن هذا السؤال فيه دقة، لا سيما إذا نظرنا إلى ملحقه، وهو قوله: وهل للمرأة أن تشترط على الرجل شروطاً أباحها الشرع الحكيم، كألا يتزوج عليها مثلاً، أو أن تمارس نشاطاً إسلامياً معينا؟ الذي يبدو لي بالنسبة للفظة (خُلقه) في الحديث أنه يعني شيئين اثنين: الأول: لا بد منه وهو الخلق الواجب أن يتخلق به المسلم، والخلق نستطيع أن نقسمه إلى قسمين: قسم واجب، إذا لم يتخلق به المسلم كان آثماً، وخلق آخر ليس واجباً ولكنه من الكمال، مثلاً: رجل غني يخرج زكاة ماله، ومثلما يقول العوام: (حوله وبس) تطوع، صدقة، نافلة، هذا لا يوجد، هذا قام بالواجب الذي عليه، لكن خيرٌ من ذلك أن يحثوا المال -كما جاء في بعض الأحاديث- هكذا وهكذا، لكن هذا كمال لا يلام عليه الإنسان شرعاً إذا لم يأتِ به، فلو فرضنا أن خاطباً جاءك يخطب ابنتك أو أختك أو قريبتك، وأنت ولي أمرها، وأنت تعلم منه أنه كريم وبخيل؛ أي: كريم في حدود الفرض، بخيل فيما دون ذلك فهو لا يجود بالعطاء إلا فيما فرض الله وأوجب، فهذا إذا لم تجد فيه عيباً من النوع الذي يأثم عليه فيجب أن ترضى به زوجاً لوليتك، هذا هو القسم الأول من الخُلق الذي يجب أن يتخلق به المسلم وإلا كان آثماً.
    النوع الثاني: ليس بالواجب، فإذا جاءك هذا الإنسان وفيه هذا الخُلق الأطيب الأكمل، فلا جدال بأنه يجب أن تبادر إلى تزويجه، أما إذا جاءك من النوع الأول فأنا أقول: في عصرنا الحاضر يجب أن نقنع أيضاً بهذا ولا نطلب وراء ذلك؛ لأنه عزيز ونادر، وإلا يكون قد عطلنا مصالح بناتنا وأخواتنا.

    العلامة محمد ناصر الدين الالباني

  3. #9
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,537
    معدل تقييم المستوى
    659

    افتراضي رد: إذا أتاكم من ترضون خلقه و دينه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض و فساد عريض

    هل يؤخذ من حديث ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ) أنه يجب على ولي البنت أن يقبل الخاطب بمجرد أن يكون عنده دين حتى ولو كان كبيراً على البنت أو فقيراً أو غير ذلك ؟ حفظ

    الشيخ : تفضل
    السائل : حفظك الله يا شيخ
    الشيخ : وإياك
    السائل : ما هو الضابط في مسألة الزواج في قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( إذا جاءكم )) يعني إذا تقدم رجل كبير السن إلى فتاة صغيرة
    الطالب : السلام عليكم
    الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    السائل : فإذا تقدم رجل كبير السن إلى فتاة صغيرة ... فما هو الضابط يعني هل نقبل مجرد أن يكون له دين ؟
    الطالب : السلام عليكم
    الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
    الطالب : معذرة من التأخير
    الشيخ : معافى إن شاء الله
    الطالب : الشيخ أبو مالك قال بعد العشاء
    طالب آخر : قدر الله وما شاء فعل
    الشيخ : خير إن شاء الله ، السابق والأخير إن شاء الله حتى نتفرغ لنسمع من أخينا أبو الحسن ما عنده مما يفيد الجميع إن شاء الله
    أقول : ولي البنت يجب أن يكون حكيماً ومن حكمته قبل كل شيء أن يرعى ما جاء ذكره في الحديث الذي تلوته آنفاً ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ) لكن من تمام حكمة ولي الأمر أن يلاحظ أموراً أخرى هذه الأمور الأخرى لا تتعلق به وإنما تتعلق بمن هو وليها البنت المخطوبة فأنت ذكرت مثلاً إذا كان الخاطب كبير السن والمخطوبة صغيرة السن ، هذا والحمد لله الجواب عنه سهل لأنه ثبت في السنة أن بعض الصحابة بل من أكابر الصحابة من تقدم لخطبة فاطمة فكان جوابه عليه السلام : ( إنها صغيرة ) فالصغر إذن عذر منصوص عليه في الحديث يجوز لولي الأمر إذا جاءه من يرضى دينه وخلقه أن يعتذر له بهذا العذر الذي ذكر في الحديث المتعلق بخطبة فاطمة رضي الله تعالى عنها ، لكن هناك أمور أخرى لا تجد لها دليلاً خاصاً إنما نجد القواعد والمبادئ الشرعية العامة هي التي تساعد ولي الأمر إن كان عالماً أو عليه إن لم يكن عالماً أن يسأل أهل العلم في تلك الخطبة التي تقدم بها أحدهم يخطب منه ابنته لا أقول الآن أن الخاطب مثلاً هو كبير السن فقد مضى الجواب عنه لكني أفترض إنه فقير والبنت وذووها هم من بيت الثراء والغنى وربما يكون هناك شيء من الترف الذي لا يشكر عليه صاحبه وتكون هذه الفتاة عاشت في هذا الجو ويكون الخاطب فقيراً فولينا يتصور أنه إن وافق على بخطبة ذلك الرجل الفقير سوف لا تستقيم الحياة بينه وبين ابنته ولذلك فله أن يعتذر عن الموافقة على الخطبة وعلى ذلك تقاس أمور كثيرة وكثيرة جداً ، مثلاً رجل جاء من بلد بعيدة يخطب من بلد ما ويريد أنه إن تزوجها أن يأخذها معه لكنه يعرف أن لا ... أمور الدنيا المحضة هل المانعة من الزواج لأن هذا يصادم الحديث المذكور : ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه ) أما إذا كان هناك أسباب أخرى يقدرها وليها ويغلب على ظنه أن الحياة سوف لا تستقيم بين الزوجين فيكون معذوراً في عدم موافقته على الزواج .


    https://2u.pw/LKFgSfAR

  4. #10
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,537
    معدل تقييم المستوى
    659

    افتراضي رد: إذا أتاكم من ترضون خلقه و دينه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض و فساد عريض



    347 - (إذا أتاكم) أيها الأولياء (من) أي رجل يخطب موليتكم (ترضون خلقه) بالضم وفي رواية بدله أمانته (ودينه) بأن يكون مساويا للمخطوبة في الدين أو المراد أنه عدل فليس الفاسق كفأ لعفيفة (فزوجوه) إياها وفي رواية فأنكحوه أي ندبا مؤكدا بل إن دعت الحاجة وجب كما مر (إن لا تفعلوا) ما أمرتم به وفي رواية تفعلوه.
    قال الطيبي : الفعل كناية عن المجموع أي إن لم تزوجوا الخاطب الذي
    ترضون خلقه ودينه (تكن) تحدث (فتنة في الأرض وفساد) خروج عن حال الاستقامة النافعة المعينة على العفاف (عريض) كذا في رواية البيهقي وغيره وفي رواية كبير والمعنى متقارب وفي رواية كرره ثلاثا يعني أنكم إن لم ترغبوا في الخلق الحسن والدين المرضي الموجبين للصلاح والاستقامة ورغبتم في مجرد المال الجالب للطغيان الجار للبغي والفساد تكن إلى آخره أو المراد إن لم تزوجوا من ترضون ذلك منه ونظرتم إلى ذي مال أو جاه يبق أكثر النساء بلا زوج والرجال بلا زوجة فيكثر الزنا ويلحق العار فيقع القتل ممن نسب إليه العار فتهيج الفتن وتثور المحن.
    وقال الغزالي : أشار بالحديث إلى أن دفع غائلة الشهوات مهم في الدين فإن الشهوات إذا غلبت ولم يقاومها قوة التقوى جرت إلى اقتحام الفواحش انتهى.
    والفساد خروج الشئ عن حال استقامته وضده الصلاح وهو الحصول على الحال المستقيمة النافعة وقول البغوي فيه اعتبار الكفاءة في التناكح وأن الدين أولى ما اعتبر منها فيه نظر إذ ليس فيه ما يدل إلا على اعتبار الدين ولا تعرض فيه لاعتبار النسب الذي اعتبره الشارع عليه الصلاة والسلام وفيه أن المرأة إذا طلبت من الولي تزويجها من مساو لها في الدين لزمه لكن اعتبر الشافعية كونه كفأ وفيه أنه ينبغي تحري محاسن الأخلاق في الخاطب والبعد عمن اتصف بمساويها (ت ه ك) في النكاح عن عبد الله بن الحسين عن الحارث بن أبي أسامة عن يزيد بن هارون عن عبد الحميد بن سليمان عن ابن عجلان عن وثيمة البصري (عن أبي هريرة) قال الحاكم صحيح ورده الذهبي بأن عبد الحميد هو أبو فليح قال أبو داود وغيره ثقة وثيمة لا يعرف (عد) من حديث صالح المنيحي عن الحكم بن خلف عن عمار بن مطر عن مالك عن نافع (عن ابن عمر) بن الخطاب.
    قال في الميزان : وعمار هالك ووثقه بعضهم قال أبو حاتم كان يكذب (ت هق عن أبي حاتم المزني) بضم الميم وفتح الزاي صحابي له هذا الحديث الواحد وقيل لا صحبة له ويقال اسمه عقيل بن ميمونة ذكره في التقريب قال البخاري وتبعه الترمذي ولا أعلم له غير هذا الحديث فمن ثم قال المؤلف (وماله غيره) ولو عبر بعبارة البخاري كان أولى إذ لا يلزم من نفي العلم نفي الوجود قال حسن غريب قال
    العراقي عن البخاري إنه لم بعده محفوظا وقال أبو داود إنه أخطأ وعده في المراسيل وأعله ابن القطان بإرساله وضعف رواته.

    الكتاب : فيض القدير شرح الجامع الصغير
    المؤلف : زين الدين محمد المدعو بعبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي المناوي

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا