تويت
وجدتها تقف بذهول
تبحث بين الوجوه
نظراتها حائرة تبحث عن شيء قفدته
ولكنها لاتجده
نعم.. هي تعلم أنها لن تجده
تنظر إلى من حولها ..
ولسان حالها يقول: رحلت ولن تعود..
رحلت ولن أراها مرة أخرى..
رحلت ولم أرتوي من حنانها..
رحلت وبقيت أعاني برد السنين..
رحل دفئها معها..
رحلت ولم أضمها..
رحلت ولم أقول لها: أنها الحياة كلها ..
رحلت وتركتني لوحدي ..
تركتني أعيش في هذه الدنيا وحيدة ..
لماذا رحلت فمازلت صغيرة .. ؟
مازلت أحتاجك كثيرا..
رحلتي فلمن تركتني ..
لدنيا بائسة باردة.. أعيشها بدونك
أراها في عيني صحراء قاحلة
تكويني بلهيب شمسها الحارقة ..
أعرف أنك لن تعودي ..
ولكني أحتاجك ..
أعرف أنني لن أجدك
ولكن أجد ذكراك ..
لماذا أنت أيتها الطاهرة ؟
لماذا أنت أيتها الغالية؟
لماذا أنت ياأمي ؟
رأيت الدموع في عينيها وتحاول تخفيها تلك الصغيرة بابتسامة صفراء باهتة ..
تركتني وحدي حائرة لا أملك سوى ذكراك الطاهرة ..
تركتي عيوني تبحث عنك في المكان المظلم بدونك ..
رحلتي ليرحل معك نور الدنيا ..
رحلتي وأنا لم أكبر أمام عينيك ..
رحلتي ولم تفرحي بي ..
رحمك الله ياأمي ..
هذا ماجال في خاطري والقصة هي تلك الطفلة التي تبلغ الرابعة عشرة من عمرها تقف في عزاء والدتها ودموعها في عينيها لاتدرك ماذا حصل لها ..
تعليق