( عـبد المحــسـن ) فلتفخري به يــ جواهر ..

كان ( عبدالمحسن ) طفلا لم يتجاوز الأربعة أشهر عند وفاة والده
كان وحيدا لأمه التي عانت الكثير حتى تظفر بتربية ابنها الوحيد
عندما بلغ سن السابعة كان يفكر ان يعمل حتى يستطيع ان يطعم
أمه ويوفر لها كل احتياجاتها حتى لاتحتاج الى أي شخص غيره
مرت السنين ... واستطاع ان يعمل ( سائق ) تاكسي حتى يكمل
نص دينه ويستر على نفسه , وبالفعل تزوج ( عبدالمحسن )
من فتاة جميلة ومن اسرة محافظة .. كانت تدعى ( سلــمى )
كانت تحاول ان تسعده باي طريقة حتى لايتذمر من مهنته
التي كان يعمل بها .. صبرت وتحملت الكثير من اجل
زوجها ..
( عبدالمحسن ) كان شابا ذكيا جدا كان يتردد دائما الى الورش
الصناعية حتى يتعلم هذه المهنة لعله يمارس هذه المهنه يوما ما
تعرف على رجل يدعى ( جون ) وحاول هذا الرجل ان يعلمه
مباديء هذه المهنة لانه راى فيه من الذكاء مايجعله متوفقا بها
لكنه نصحه اولا باكمال دراسته ليلا حتى يستطيع ان يلتحق باحد
المصانع في المنطقة ..
رزق ( عبدالمحسن ) بــ ( امل ) و ( جواهر ) ومن ثم جــاء
( وليد ) وكل تفكيره ان يوفر لهما كل سبل الراحة وان يعوض
مافقدة بتوفيره لابنائه الثلاثة ..
مرت الشهور والتحق ( عبدالمحسن ) باحدى الشركات الخاصة
بعد اتقانه للغة الانجليزية وبطلاقة والفضل يعود بعد الله الى
( دعوات والدته ) وصديقة ( جون ) ..
وكان البعض يعتقد ان ( للواسطة ) دور في ذلك وهم لايعلمون
كم عانه وكم تعب من اجل ذلك ..
بدأت الامور تتحسن كثيرا لـ عبدالمحسن واصبح يملك سيارة
ويستطيع ان يدفع قيمة ايجار منزل واستطاع ايضا ان يهدي
زوجته ( طقم من الذهب ) كي يعوضها السنين الماضية .
رزق بعدها عبدالمحسن بطفلة جميلة تدعى ( اماني )
بعدها قررت الشكرة ان تبعث بــ عبدالمحسن الى
( الولايات المتحدة الاميركية ) مدة مايقارب السنتين
حتى يتعلم هذه المهنه اكثر ويدرس اللغة جيدا ..
كان اباوليد رجلا طموحا للغاية ومحب لاسرته كثيرا
ويتحمل الكثير من اجل ارضاء والدته وزوجته وابنائه الاربعة ..

بعدها عاد ( عبدالمحسن ) وعين مشرفا في احدى الاقسام المهمة في الشركة
وتبدل الحال بفضل من الله ..

والكل اصبح يفتخر به رغم ان كثير من عائلته تخلوا عنه وعن والدته وهم في
امس الحاجة لهم ..

عبدالمحسن هو ( والدي ) و سلمى هي ( والدتي )

( أبــــــــــي )

هو ذلك الطفل المحروم من طفولته ومن اللعب مع اصادقاءه

( أبــــــــــي )

هو سائق ( التاكسي ) اللذي كان يعمل ليل نهار من اجل عائلته

( أبــــــــــي )

هو ذلك ( الرجل ) الصبور الحنون المكافح الذي استطاع
ان يقف صامدا امام كل الصعاب

( أبــــــــــي )

هو ذلك الحب الكبير في حياة ابنائه ومن حوله

( أبــــــــــي )

هو من استطيع ان افخر به بين الناس

( يبى )

هل تسمح لي ان اقبل قدماك !

هل اهديك عيناي !

هل افديك بعمري !

والله لن تكفي ولن تفي ..

احــبك ( يبى )

وكم انا فخورة بك

اللهم يا ذا الجلال و الإكرام يا حي يا قيوم ندعوك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت
به أجبت .. أن تبسط على والدي من بركاتك ورحمتك ورزقك
اللهم ألبسه العافية حتى يهنأ بالمعيشة ، واختم له بالمغفرة حتى لا تضره
الذنوب ، اللهم اكفيه كل هول دون الجنة حتى تُبَلِّغْه إياه ..
برحمتك يا ارحم الراحمين

اللهم لا تجعل له ذنبا إلا غفرته ، ولا هما إلا فرجته ، ولا حاجة من حوائج
الدنيا هي لك رضا وله فيها صلاح إلا قضيتها, اللهم ولا تجعل له حاجة عند
أحد غيرك .....

اللهم وأعنا على بره حتى يرضى عنا فترضى ، اللهم اعنا على الإحسان
إليه في كبره اللهم وارضه علينا ! ! !
اللهم ولا تتوفاه إلا وهو راضي عنا تمام الرضى ......
اللهم و اعنا على خدمته كما ينبغي له علينا، اللهم اجعلنا بارين طائعين

اللهم ارزقنا رضاه ونعوذ بك من عقوقه
اللهم ارزقنا رضاه ونعوذ بك من عقوقه
اللهم ارزقنا رضاه ونعوذ بك من عقوقه

هم آباؤنا ..

لنبحث عن رضاهم ..

لندعوا لهم ..

لنهديهم قلوبنا ..



* ليست من نسج ووحي ( الخيال ) *