اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نواف عواد البلوي مشاهدة المشاركة
قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}
[البقرة: 186]



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
سبب النزول:
روي أن أعرابيًّا قال: يا رسول الله، أقريبٌ ربُّنا فنناجيه، أم بعيدٌ فنناديه؟ فسكت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله هذه الآية.

التفسير:
يبين تعالى أنه قريب يجيب دعوة الداعين، ويقضي حوائج السائلين، وليس بينه وبين أحد من العباد حجاب، فعليهم أن يتوجهوا إليه وحده بالدعاء والتضرع، حنفاءَ مخلصين له الدين,
وفي ذكره - تعالى - هذه الآيةَ الباعثةَ على الدعاء بين أحكام الصيام إرشادٌ إلى الاجتهاد في الدعاء عندَ إكمال العدة، بل وعندَ كلِّ فطر.








فضل الدعاء والحث عليه
قد وردت نصوصٌ كثيرة في الحثِّ على الدعاء، وفضله، والترغيب فيه، نذكر منها ما يلي:
1- قال الله - تعالى -: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60]، فقد أمر الله- تعالى - بالدعاء وتكفل بالإجابة.
2- وقال تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [الأعراف:55]. والمعنى: ادعوا الله تذللاً وسرًّا بخشوع وخضوع؛ {إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}؛ أي: لا يحب المعتدين في الدعاء وغيره؛ أي: المتجاوزين للحدِّ في كل الأمور، ومن الاعتداء في الدعاء كونُ العبد يسألُ اللهَ مسائلَ لا تصحُّ له، أو يبالغُ في رفع صوته بالدعاء، وفي "الصحيحين" عن أبي موسى الأشعري قال: رفع الناس أصواتهم بالدعاء، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أيُّها الناس، أربعوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصمَّ ولا غائبًا، إن الذي تدعون سميع قريب))، الحديث.
3- وقال تعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} [النمل: 62]؛ أي: هل يجيب المضطرَّ الذي أقلقته الكروب، وتعسر عليه المطلوب، واضطر للخلاص مما هو فيه إلا الله وحده؟! ومن يكشف السوء – أي: البلاء - والشر والنقمة إلا الله وحده؟!
4- وعن النعمان بن بشير - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الدعاء هو العبادة))؛ رواه أبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
5- وعن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه -:أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة، إلا آتاه إياها أو صرف عنه من السوء مثلها، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم))، فقال رجل من القوم: إذًا؛ نُكْثر، قال: ((الله أكثر))؛ رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.



هلا وغلا والله بابو اسامه


احسن الله إليك على هذه الاضافه


وجعلها الله في ميزان حسناتك