تبوك .. لماذا ؟؟؟

تبوك

كيف للورد أن يتحوّل إلى طلقات نار ؟؟
وكيف للوداعة أن تنقلب إلى وحشية وغياب ضمير ؟؟؟
يمتليء قلبي حزناً حينما أجد مدينتي الوادعة البريئة .. مدينة الورد ( تبوك) قد صارت مرتعاً للمجرمين والمهربين والمروّجين واللصوص ..
وأن نسماتها العليلة الباردة باتت تحمل على متنها روائح نتنة من مصانع خمور سريّة !!
وأن مزارعها الخضراء المثقلة بالزيتون والسنابل والفواكة باتت أوكاراً لتسليم المخدرات وقبض ثمنها ..!!
جميعنا نعلم أن مجتمع تبوك هو مزيج من كافة مناطق المملكة كونها مدينة عسكريه
كما نعلم أنها تضجّ بعدد كبير من الجنسيات العربية والتركية كونها تقع على الحدود !!
لكن أين الخلل الذي أوصلنا أن تلقّب تبوك بشيكاغو السعودية ؟؟؟؟
أبدأ أولاً بقاعدة الهرم : وهي الأسرة .
بات دورها الإنتاج والتفقيس ثم الزجّ بأبناءها إلى الشوارع ..
فصار الشارع هو المربّي الأول لهم .. بما فيه من مجرمين ولصوص وأبناء ( شوارع)
نجد أطفالاً بعمر الفجر .. قد أطالوا شعر رؤوسهم ولبسوا ثياباً ضيقة ولفوا على رؤوسهم عمائم كقطّاع الطرق وقد امتلأت جيوبهم بالأسلحة البيضاء !!!
وكلّما رأيت أحداً منهم ينفجر على لساني سؤالاً واحداً : أين أهله ؟؟؟
من المعلوم أن تبوك تعدّ بوابة ( مدخلاً) للشمال
ومداخل البيوت عادة تكون أكثر عرضة للهوام والحشرات والغبار والأوساخ
فإذا ماتمّ إهمال نظافة المدخل اتسخت بقية البيت !!
فلو تظافرت جهود الأسرة والمدرسة والشرطة وعملوا جميعاً
( بإخلاص) بإخلاص بإخلاص
لما وصلنا إلى مانحن فيه الآن !!

هناء العرادي

Related posts

الكاميرا تأكل أولاً والمفطح تحت الحصار – الضيف الذي أكله الفلاش

ألقاب من ورق… وشيوخ من دخان

تحولات المجالس العربية : من يُصدّر في صدر المجلس؟

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. نفترض أنك موافق على ذلك، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا رغبت في ذلك. اقرأ المزيد