نحن وإعلامنا …… إلى أين

حامد راشد الوابصي

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد المرسلين

مما لا شك فيه إن الإعلام له دور كبير بل رئيس في خدمة المجتمعات , وإظهار الحقائق . وكشف  الشبه ,طبعاً لا أتحدث عن الإعلام الخارجي على مستوى الدول . وما يجري بالعالم من حولنا فحديثنا عنه . لن يجدي بفائدة . لأن ما حولنا أشبه بلعبة ( الشطرنج ) , ولكن أتحدث عن إعلامنا المحلي وما تتناقله وسائل الإعلام المحلي بشتى أنواعه . في السابق كانت المادة الإعلاميه مقتصرة على ذوي الاختصاص فقط . فالإعلامي المتخصص هو الوحيد القادر على توثيق المادة الإعلامية وتقديمها للمتلقي بصدق ومهنية عالية ، ونقل الحقيقة كما هي بدون رتوش أو إثارة مبالغ بها . وهذا لايلغي وجود بعض السلبيات البسيطة جدا .

أما ما نراه اليوم . يعد والله أمراً عجيباً بل غريب بل مريب
– كثرة المصادر
– ركاكة المادة الإعلامية
– غياب للمهنية
-كذب . غش . تدليس . تزوير للحقائق عياناً بياناً
حتى أصبحنا نشعر بأننا ( ندور بدوائر مفرغة) لا نعلم  من الصادق ومن الكاذب
وكل هذا ظهر مع كثرة الصحف الأكترونية . وجوالات المناطق ، ناهيك عن الشيخ (واتس أب) ، فهذا الواتس أصبح أرضاً خصبة بل مرتع للكذابين والمحرضين وأعدائنا وأعداء الدين والمبكي أن البعض  ( كالحمار يحمل أسفاراً ) نساعد بنقل الأشاعات دون تريث وتثبت  . ونتسابق على سرعة الخبر . وكأننا نتسابق على “غنيمه ” الكل أصبح إعلامي الكل أصبح يوثق الكل يرسل الكل يكذب ، ولا تعلم أين المصدر ومدى مصداقيته . وجميعنا ذلك الرجل الذي أنجرف عن حسن نية  قاصدين من ورائها الأجر والثواب . ثم تبين لنا لاحقاً بأنها كذب على الله ورسوله !!

الحديث يطول عن ما نراه  اليوم …..
ولا نعلم ” نحن وأعلامنا ….. نتجه إلى أين ؟؟؟

وما هذه إلا همسات أهمس بها لنفسي قبل الجميع والى إخواني :

* أخي الأعلامي : أتق الله في ما تنشر واجتهد في تحري الصدق وتثبت من الأخبار دائماً حتى لاتكون عونا لأعداء  المجتمع ومن يساندهم  بأيصال مبتغاهم بالنيل منا ومن  ولاة أمورنا  ولا ترضى لنفسك بأن تكن من جنود إبليس وأعوانه.

* أخي المصور : أتق الله في أعراض الناس وكن كالنحلة تأكل طيباً وتضع طيباً

* أخواني الكرام .. التثبت التثبت التثبت … والبحث وراء الحقيقه والتأكد من موادنا التي نرسلها ونتداولها …
أذا وجدت مصاب فاحمد الله على العافيه وباشر بالمساعده بدلاً من تشغيل كاميرا  جوالك
أذا جائتك صورة أو رسالة لعورة مسلم . فامسحها واستر على عورة أخيك

والنعلم أننا محاسبون على كل شاردة وواردة

وفقني الله وأياكم الى مافيه الخير والصلاح””””

ودمتم كما يريد الباري عز وجل

شارك هذا الموضوع
اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version