يالهف قلبي على لمى 

هناء العرادي

اليوم الثاني عشر . . ولمى ملقاة في غيابة الجب .. ولم يلتقطها بعد… رجال البحث !!!

ظلمات .. فوق ظلمات !!

ظلمة البئر

وظلمة الخوف

وظلمة البرد ..

وظلمة الوحدة !!!

آه يالمى .. مافتيء خيالي يعيش معك ليلةً بليلة ، عيناك السوداوين تتراءى لي وهي مغرورقة بالخوف .

يداك الصغيرتان .. أحس بهما يتناوشان نجاةَ ما ، وأنّى لكِ التناوش من مكانٍ سحيق ؟؟؟؟

في زمنٍ ما .. رجل ما .. حفر البئر ليبحث عن ماء تكون سبيلاً  ،   فترك البئر فخاً لبراءتك البيضاء !!

لن أحللّ ماحدث .. ولن ألوم .. ولن أنصح 

 فأنا اليوم لستُ كاتبة مقال .. !!!

اليوم حروفي نازفة .. وفي قلبي غصة بكاء  

أغالبها مُذ طالعتُ الخبر !!

اليوم أعيش حرقة أم لمى .. وكسر قلبها على ماحلّ بصغيرتها .

اليوم أعيش قهر أبيها وهو يجلس على شفا حفرة من أمل !!! في انتظار خبر يُعيد له اتزانه الذي سقط مع ثمرة فؤاده في البئر .

اليوم أعيش لهفة شقيقتيها .. وهنّ يتساءلن : هل ستعود لمى ؟؟؟؟

يارب ألطف بذويها .. واجبر كسر قلوبهم .. واربط على أفئدتهم .

واكتب أجورهم  !

هناء العرادي

‏‫

شارك هذا الموضوع
اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version