الابل السائبه مسؤلية من

حمد الميهوبي

لا يخلو أي طريق نسير عليه من الإبل السائبة التي تتربص بالمارة وعابري الطرق حتى صارت ظاهرة لم يجد لها أحد حل رغم صرامة الإنظمة بخصوص هذه الأبل التي تزهق الارواح كل يوم وليله وتتسبب بالإصابات والعاهات المستديمة بسبب حوادث الابل بالطرقات..
فصدق المثل القائل من أمن العقوبة أساء الأدب..
وملاك الأبل أساءوا الأدب للطرق وللإنظمة التي لم يتقيدوا بها فصارت الطرق مرتع لإبلهم السائبه..
فلم يخافو الله بسالكي هذه الطرق التي تزهق ارواحهم وممتلاكات إبلهم السائبه..
فعندما يقع حادث لإبلهم بوضح النهار تجدهم يهرعون للمرور والجهات ذات العلاقة مطالبين بتطبيق الأنظمه بحق من ارتكب الحادث بحجة ان الحادث وقع بوضح النهار والمسؤليه تقع على صاحب المركبه..
اما عندما يقع الحادث بالليل فأنهم يختفون كالخفافيش ويهرعون إلى إبلهم لإخفاء الوسم حتى لا يتعرف عليهم أحد من بائعي ضمائرهم وخائفين من تطبيق الأنظمه بحقهم ولكنهم نسوا مخافة الله وعقابه..
والسؤال الذي يطرح نفسه اين دور الجهات الرقابية عن متابعة الإبل السائبة وملاكها وإتخاذ العقوبات الرادعة بحقهم ام انهم ينتظرون ضحيه حتى تطبل الانظمه بحقهم..
فلماذا لا تقام دوريات بهذه الخصوص للإبل السائبه ليلآ ويعمل احواش لهذه الإبل تودع بها ويستدعى صاحب هذه الإبل ويطبق بحقه النظام وان لم يحضر خلال مدة معينة تباع هذه الإبل بمزاد ويعود ريعها للجمعيات الخيريه..
فذلك أجزى وافضل من إزهاق الارواح كل ليلة ..
فكفى مايحصل لشبابنا من حوادث الإبل..
كل مانريده فقط تطبيق الانظمه بحق ملاك الإبل السائبه بدلآ من ركن هذه الانظمه بسلة مهملات النسيان التي لا أحد يتذكرها إلا بوقوع ضحيه.

.

بقلم: حمد الميهوبي

شارك هذا الموضوع
اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version