التعايش مع الفصام ، شعار اليوم العالمي للصحة النفسية

إخبارية بلي

إخبارية بلي – خاص

يحتفل المجتمع الطبي (باليوم العالمي للصحة النفسية) تحت شعار “التعايش مع الفصام” وذلك ضمن حملة عالمية لرفع وتيرة الوعي بقضايا الصحة النفسية وتأسيس حوارات أكثر إنفتاحاً بشأن الإضطرابات النفسية والعصبية والسلوكية التي تصيب الملايين حول العالم، وتضاعف من التكلفة الإقتصادية والإجتماعية التي يدفعها المجتمع. وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية والاتحاد العالمي للصحة النفسية إلى تنامي أعداد المصابين بالفصام أو (الإنفصام العقلي) ليصل إلى أكثر من 45 مليون نسمة ، كما ترشح إصابة مالايقل عن 1% من السكان في أي مجتمع بهذا المرض. وطبقاً للمؤسسات الطبية المختصة، يمثل مرضى الفصام أكثر من 90% من نزلاء المصحات والمستشفيات العقلية، ويعاني أكثر من 50٪ من المرضى غياب الرعاية الصحية الملائمة، وأن 90 % من مرضى الفصام غير المعالج يوجد فى البلدان النامية. ويشخص الأطباء (الفصام) أنه إضطراب حاد في الدماغ يشوه طريقة الشخص المصاب به في التفكير، والتصرف، والتعبير عن مشاعره، والتعامل مع الأشخاص المحيطين به، كما يعاني المصابون به من مشاكل مزمنة في التعامل مع قرائنهم في المجتمع، سواءً في مكان العمل، أو الدراسة، أو حتى في العلاقات الزوجية و الأسرية. وخلافاً للصور الذهنية الشائعة، فإن الفصام لايمكن تشخيصه على أنه إنفصام في الشخصية؛ بل يوصف بكونه إضطراب ذهني لا يستطيع الشخص المصاب به التمييز بين الواقع والخيال، وقد يفقد إرتباطه الكامل بالواقع الحياتي المعاش. وإنطلاقاً من مسؤوليتها الإجتماعية، أدركت وزارة الصحة، ممثلة بالإدارة العامة للصحة النفسية والإجتماعية، خطورة وتداعيات الإضطرابات النفسية بوصفها معضلة مجتمعية تترتب عليها أبعاد خطيرة، وسلسلة لايمكن تجاهلها من الآثار السلبية على الفرد والأسرة وأستقرار المجتمع. وتعمل الإدارة دون كلل على تطوير مستوى الخدمات الصحية النفسية والإجتماعية، والتأكيد على حتمية توفير أعلى درجات العلاج والرعاية والتأهيل للمرضى النفسيين ومرضى الإدمان وتقديم منظومة خدمات تغطي معظم مناطق ومحافظات المملكة من خلال (21) مستشفى نفسيًا و(92) عيادة متخصصة لعلاج الأمراض النفسية . وتبذل الإدارة العامة للصحة النفسية والإجتماعية جهوداً كبيرة للرفع من كفاءة البنى التحتية والمستوى العلمي والتأهيلي للعاملين في هذا القطاع الحيوي وذلك بهدف نشر الثقافة النفسية والتوعية الصحية اللازمة للقضاء ما أمكن على أشكال التمييز والصور النمطية السلبية ضد مرضى الفصام.

شارك هذا الموضوع
اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version