سباح مغربي يصل تبوك ويختتم ربط قارات العالم

سعود البلوي

تبوك – واس
وصل سباح المسافات الطويلة الشاب المغربي حسن بركة مساء اليوم مركز مقنا التابع لمنطقة تبوك رابطاً بذلك بين قارتي إفريقيا وآسيا كآخر المحطات التي سعى من خلالها إلى ربط قارات العالم الخمس بالسباحة في إنجاز عربي جديد , بهدف نشر السلام وثقافة الحفاظ على البيئة ضمن برنامج توعوي ترعاه مؤسسة الملك محمد السادس لحماية البيئة .
وكان السباح بركة قطع مسافة 23 كم في أقل من 9 ساعات عابراً بذلك خليج العقبة من مدينة ذهب بجمهورية مصر العربية التي اختارها كنقطة بداية له وصولاً إلى شواطئ المملكة بمركز قصارى بقطاع مقنا .
وتابعت قيادة حرس الحدود بمنطقة تبوك رحلة السباح منذ انطلاقته عند الساعة الثامنة صباحاً وحتى وصوله لمركز قصارى عند الساعة الرابعة مساءً , وذلك بأخذ الاحتياطات الأمنية اللازمة لتأمين سلامته وضمان وصوله لنقطة الالتقاء على شاطئ قصارى
وأوضح نائب الناطق الإعلامي لقطاع حرس الحدود بمنطقة تبوك الرائد تركي الحواس أن فرق حرس الحدود استقبلت السباح في بداية البحر الإقليمي للمملكة العربية السعودية على بعد 10 كم من مركز مقنا عند النقطة التي تم الاتفاق عليها مع الجانب المصري.
وأبان أنه تم نقل الوفد المرافق للسباح على متن إحدى الزوارق , والاطمئنان عليه ومتابعة خط سيره وتوجيهه إلى نقطة الالتقاء , مشيراً إلى أن المسافة التي قطعها الشاب المغربي حسن بركة تقدر بـ 13 ميلًا بحريًا ) ما يعادل (23.66 كم).
من جهته أوضح السباح المغربي بركة في تصريح لوكالة الأنباء السعودية لدى وصوله شاطئ قصارى التابع لمركز مقنا أن رحلته التي أنهاها اليوم تأتي ضمن مبادرة أطلقها العام الماضي لربط القارات الخمس سباحة في خمس نقط عبر العالم، بهدف التوعية بأهمية حماية البيئة والحفاظ على نظافة البحار والشواطئ.
وأكد أن هذه المبادرة تعد إلى جانب طابعها الرياضي رسالة تدعو إلى التمسك بقيم التضامن والتعايش وحماية البيئة من المخاطر التي تهددها وفي مقدمتها تلوث المحيطات , مشيراً إلى أن هذه المبادرة انطلقت بتنظيم حملات بالعديد من الشواطئ، بغية لفت الأنظار إلى انعكاسات تلوث المحيطات على الثروات البحرية وضرورة الحفاظ عليها.
وأبان أن هذه المرحلة تعد الخامسة والأخيرة في رحلته، بعد مرحلة إندونيسيا التي ربطت بين مدينة يوتونغ ببابوازي (على حدود أوقيانوسيا)، ومدينة مابو بإندونيسيا (آسيا) ، مشيراً إلى أن مرحلة إندونيسيا كانت الأصعب بالرغم من قصر المسافة (6 كلم)، حيث كان مضطراً إلى مواجهة تيارات بحرية قوية إلى جانب تعرضه للسعات قناديل البحر ، التي كانت تسبب له شلل مؤقت في ذراعيه وساقيه، مما حال دون استكماله للمسافة المحددة مسبقا (9 كلم).
وقدم بركة في ختام تصريحه شكره لحكومة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ كما قدم شكره لقيادة حرس الحدود بمنطقة تبوك لحرصهم على تأمين سلامته والمرافقين له .
يذكر أن حسن بركة هو أصغر سباح عربي كان قد عبر مضيق جبل طارق سباحة من المغرب إلى إسبانيا ، ومضيق البوسفور الذي يربط بين آسيا وأوروبا، كما ربط بين جزيرتي ديوميد الصغرى والكبرى بين ألاسكا الأمريكية وروسيا حيث بدأ السباح المغربي تنفيذ فكرته في عام 2013 م حينما سبح لمسافة 16 كلم الفاصلة بين أوروبا وإفريقيا عبر مضيق جبل طارق منطلقاً من إسبانيا باتجاه المغرب.

شارك هذا الموضوع
اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version