الصحابي طلحة ابن البراء بن عمير البلوي ( رضي الله عنه )

إخبارية بلي

باب الأذن بالجنازة :

الحديث‏:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ اَخْبَرَنَا اَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ اَبِي اِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ مَاتَ
اِنْسَانٌ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ فَمَاتَ بِاللَّيْلِ فَدَفَنُوهُ لَيْلًا فَلَمَّا
اَصْبَحَ اَخْبَرُوهُ فَقَالَ مَا مَنَعَكُمْ اَنْ تُعْلِمُونِي قَالُوا كَانَ اللَّيْلُ فَكَرِهْنَا وَكَانَتْ ظُلْمَةٌ اَنْ نَشُقَّ
عَلَيْكَ فَاَتَى قَبْرَهُ فَصَلَّى عَلَيْهِ

الشرح‏:‏

قوله‏:‏ ‏(‏حدثني محمد‏)‏ هو ابن سلام كما جزم به ابو علي بن السكن في روايته عن الفربري، وأبو معاوية هو الضرير‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏مات إنسان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده‏)‏ وقع في شرح الشيخ سراج الدين عمر بن الملقن أنه الميت المذكور في حديث أبي هريرة الذي كان يقم المسجد، وهو وهم منه لتغاير القصتين، فقد تقدم إن الصحيح في الأول أنها إمراة وأنها أم محجن، وأما هذا فهو رجل واسمه طلحة بن البراء بن عمير البلوي حليف الانصار روى حديثه أبو داود مختصرا والطبراني من طريق عروة بن سعيد الانصاري عن أبيه عن حسين بن وحوح الانصاري وهو بمهملتين بوزن جعفر ‏”‏ إن طلحة بن البراء مرض فاتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقال‏.‏

إني لا أرى طلحة إلا قد حدث فيه الموت فاذنوني به وعجلوا ‏”‏ فلم يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم بني سالم بن عوف حتى توفي، وكان قال لأهله لما دخل الليل‏:‏ إذا مت فادفنوني ولا تدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأني أخاف عليه يهودا أن يصاب بسببي، فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم حين اصبح فجاء حتى وقف على قبره فصف الناس معه، ثم رفع يديه فقال‏:‏ اللهم الق طلحة يضحك إليك وتضحك اليه‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏كان الليل‏)‏ بالرفع، وكذا قوله ‏”‏ وكانت ظلمة ‏”‏ فكان فيهما تامة، وسياتي الكلام على حكم الصلاة على القبر في ‏”‏ باب صفوف الصبيان مع الرجال على الجنازة ‏”‏ مع بقية الكلام على هذا الحديث‏.

[divide]

المصدر : (فتح الباري شرح صحيح البخاري)
كتاب الجنائز (146 من 668)

شارك هذا الموضوع
اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version