مركز الحوار الوطني يقيم ندوة عن التطرف بأدبي تبوك

سعود البلوي

تبوك – واس / أقام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بالتعاون مع النادي الأدبي بمنطقة تبوك أمس ندوة عن التطرف الفكري , بمشاركة نخبة من الأدباء والمثقفين والإعلاميين بالمنطقة .وتحدث في الندوة كل من معالي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور قيس المبارك وعضو مجلس الأمناء في المركز الدكتور حسن بن فهد الهويمل ونائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان .
وعرفت الندوة باللقاءات التي يقيمها المركز بمدينة تبوك بعنوان ” التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية “، وسبل مكافحة التطرف وتعزيز قيم الاعتدال والوسطية في المجتمع , حيث تحدث في البداية معالي الدكتور المبارك عن الوسطية في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وعن التعامل النبوي مع الفئات والطوائف والجماعات التي كانت تخالفه وتختلف معه , وكيف أنه صلى الله عليه وسلم علمنا قيما أخلاقية وفنونا تربوية في معالجة قضايانا , لو تمسك بها المجتمع لنجا من الفتن والتطرف والغلو في الرأي والمعتقد .
بعدها أرتجل الدكتور حسن بن فهد الهويمل كلمة أكد من خلالها على ما بدا به عضو هيئة كبار العلماء الذي تطرق لهدي النبي صلى الله عليه وسلم , واصفاً الدين بأنه شمولي لكل مكان وزمان وأنه هو الأساس الذي متى ما أرادت الأمم الخروج من أزماتها امتطته كسفينة نجاة تعبر بها عباب الفتن .
وقال الهويمل ” إننا نأمل من خلال هذه الندوة واللقاء المزمع عقده تلمس الأساليب التي يستطيع من خلالها العلماء والأدباء والمفكرون ورجال الإعلام مواجهة شريحة من شرائح المجتمع أخذت بشدة وأخذت بالعنف وأخذت بالحدة والحدية في آراءها وفي مواقفها الأمر الذي أدى إلى تصدع وحدة الأمم العربية وإلى ظهور تيارات متعددة ومتصارعة والأمر الذي أتاح لأعداء الأمة الإسلامية إلى النفاذ من هذه الثغرات .وأضاف الدكتور حسين الهويمل ” بادر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – إلى إنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لأن الأمة بأمس الحاجة إلى أن تعود إلى الموائد المستديرة وتتبادل الآراء وتتجاذب الأفكار وتجادل وتناجي بالبر والتقوى ولا تتناجى بالإثم والعدوان , مشيراً إلى أن هذه الفكرة الرائدة الحضارية التي تبناها هذا المركز هي التي حملتنا على البحث عن سبل احتواء الآخر والمجادلة بالتي هي أحسن .
وقال الدكتور الهويمل في ختام كلمته ” إن الأهم هو معرفة كيف نتمكن من فك الاختناقات التي تعصف بنا وبالأمة وكيف نستطيع أن ندفع بالتي هي أحسن , والأهم من ذلك كيف لنا أن نحافظ على وحدتنا الدينية والوطنية التي لازالت متماسكة والله الحمد وستضل مادمنا نعمل على التحاور فيما بيننا , ومهمة مركز الحوار الوطني في هذا الشأن أن يشيع لغة التفاوض ولغة الحوار المعتدلة والهادئة والمتعقلة “.
بعد ذلك تحدث نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان قائلاً ” إن المركز يهدف من هذه الندوة والندوات الأخرى التي سيقيمها ، إلى تكريس الجهود والفعاليات التي ينفذها المركز لمواجهة مشكلة الغلو والتطرف ” مضيفاً إن المركز بشكل خاص والمجتمع بشكل عام ، يعلقون آمالاً كبيرة على ما يقدمه المفكرون والمثقفون من نتاج فكري في تنوير الشباب وتحذيرهم من المضللين .
وأعرب الدكتور السلطان في ختام كلمته عن شكره وتقديره للمسؤولين في النادي الأدبي بمنطقة تبوك على جهودهم وتعاونهم في تنظيم هذه الندوة وعلى ما لمسه المركز من جهد كبير في هذا الإطار .
وفي الختام فتح باب النقاش والاستفسارات من قبل المشاركين ، الذين أكدوا بدورهم أهمية الحوار في تحقيق الوفاق وتعزيز وحدة الصف .

شارك هذا الموضوع
اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version