خطر في بيوتنا

سلمى البلوي

إنه خطر إدمان ألعاب البلاستيشن التي غزت البيوت وسلبت عقول وقدرات أطفالنا فنجد الطفل مشوش لم يعد ذاك الطفل الذكي المحب للعطاء والإكتشاف جميع طاقته تمحورت في برمجة وفك رموز تلك الألعاب التي استحوذت على تفكيره قل نشاطه،قُتلت إبداعاته وفقد التواصل مع والديه،أصبح له عالمه الخاص ،وما يحز في النفس أن بعض الآباء أصبحوا مكبلين أمام رغبات أطفالهم،المهم لديهم هو إسكات أطفالهم ،وكسب راحتهم ،وعدم إزعاجهم ،والأطفال يقضون أوقاتهم بالساعات لارقيب ولا حسيب يصولون ويجولون في هذا العالم المخيف،تُترك معهم الأجهزة،وتُفتح لهم شبكة النت،غير مبالين بما يحدث لأطفالهم،تتلقفهم أيدي ضعاف النفوس يستغلونهم لمصالحهم الشخصية،وأهدافهم الدنيئة، أصبح حال أطفالنا يرثى له ،أصبح  هناك فجوة بين الطفل ووالديه،وهذا مؤشر خطير لا تحمد عقباه ،لابد أن نصحى لأنفسنا ولأطفالنا قبل أن تأتينا ضربه موجعة تُفِقُنا ونندم حين لاينفع الندم، إنهم أطفالنا فلذات أكبادنا لابدأن نحتويهم ،أن ننصت لهم ،أن نكون قريبين منهم ،نعطيهم من وقتنا،لا نكبتهم فينفجروا، ولانتركهم على رغباتهم ،نراقبهم عن بعد نغرس فيهم مخافة الله قبل مخافتهم منا،جميعنا يحمل هم التربية في هذا الزمن، لنعمل بالأسباب ونلتجيء إلى الله تعالى بالدعاء لهم فهم أغلى مانملك في هذه  الدنيا(فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)

الناشطة الإجتماعية / سلمى يوسف البلوي

شارك هذا الموضوع
اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version