تؤثر البنية التحتية للمدن وثقافة سكانها في مستوى التحذيرات التي تطلقها الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، ولهما أثر مباشر في تحديد درجات التنبيه، حيث إن 10 مل من الأمطار المصنفة عالميا على أنها أمطار خفيفة إلى متوسطة كفيلة بإغلاق سبعة أنفاق في جدة، إلا أن تأثيرها لا يكاد يذكر في أبها.
وأوضح مدير إدارة التحاليل والتوقعات في الهيئة عايض البلوي لـ «مكة» أن أسباب هذا التغير في تأثير كميات الأمطار بين مدينة وأخرى تكون بحسب مساحة المدينة، وتخطيطها المعماري، وعلى اعتبار جدة مدينة ساحلية، وتكثر فيها المباني، فإن الأمطار تسلك طرقا منخفضة، الأمر الذي يسبب تجمعاتها، مما يعني أن التأثيرات تختلف بناء على طوبوغرافية كل مدينة، وإمكانات شبكات تصريف السيول داخلها، موضحا أن الهيئة مسؤولة عن كمية الأمطار الساقطة، وليس لها علاقة بالمياه الموجودة على الأرض، لأنها مسؤولية جهات أخرى.
وعن تأثير ثقافة السكان في نسبة الإنذار، أرجع ذلك إلى أن المدن الصحراوية تكون أغلب سياراتها مرتفعة، في حين تكثر السيارات الصغيرة في بقية المدن، والتي تتضرر بشكل أسرع عند تجمعات المياه، وتسبب أزمة في الحركة، إضافة إلى وعي المجتمع في كل منطقة بعدم الحركة بالمركبات في أوقات التحذيرات.
وأشار البلوي إلى فرضية ستطبق خلال الفترة المقبلة، وتجري على ضوئها الاستفادة في تحديد مستويات التحذيرات والإنذارات، بحيث تعدل بحسب البنية التحتية والتأثير على السكان، عن طريق عمل موازنة تتوافق مع الوضع الحالي لكل منطقة، ممثلا عن ذلك بالاطلاع على عدد الحالات التي ذهبت للمستشفى بسبب الأتربة في كل مدينة، ثم تصنف هذه المدن بحسب نتائجها.
أمور توضع في الحسبان لتأثير الأمطار:
مساحة المدينة
تخطيطها المعماري
الطبيعة الطبوغرافية
شبكات تصريف السيول