مقال : أنانيتك تبدأ من هنا!! للكاتبه سلمى يوسف البلوي

سلمى البلوي

منذ أن أُبتلينا بجائحة كورونا ونحن نعيش أيام رعب نترقب نشرات وزارة الصحة نشعر بالإحباط حينما نسمع تزايد حالات الإصابة والوفيات ونستبشر خيراً خير حين نسمع عن تزايد حالات التعافي ،نحن مؤمنين بأقدار الله وأنه هو الوحيد القادر على إبعاد هذا الوباء بقدرته وحكمته التي لايعلمها إلا هو ، فبرغم من المخاوف التي عشناها بداية بإنتشار كورونا إلى إصدار قرار الحظر الجزئي في بعض المناطق إلى الحظر الكلي في مناطق أخرى، واثقين بقرارات حكومتنا الرشيدة التي تبذل الغالي والنفيس في سبيل إحتواء الفيروس وعدم إنتشاره حفاظاً على سلامة مواطنيها في الداخل والخارج ، ونحن أبناء الوطن علينا الإلتزام بكل ماتُمليه علينا تعليمات الجهات المسؤولة التي تصب في مصلحة الوطن وأبنائه ، مع الأسف البعض نقل صور سيئة عن تطبيق الإلتزام في المحافظة على عدم إنتشار الفايروس مناظر مُقززه تناقلتها وسائل التواصل الإجتماعي من هذه الصور رمي القفازات والكمامات في الأماكن العامة ،مناظر يندى لها الجبين ، لا أعلم هل هو جهل أم ،لا مبالاة ،أم أنانية (أنا أحمي نفسي غيري لايهمني) هذه ليست من أخلاقيات المسلم وتعتبر من وضع الأذى في الطرقات ورسولنا صلى الله عليه وسلم يقول (إماطة الأذى عن الطريق صدقة) وفضل إبعاد الأذى عن الطريق كانك تتصدق على فقير ونحن نعلم جميعاً فضل الصدقة ، لانريد أن تميطوا أذى الآخرين ليتكم تميطوا أذاكم عن الطريق هذا فقط ما نريده منكم ، الشخص الذي يقوم بهذا التصرف شخص غير متحضر لايعي خطورة تصرفه الأوهج الذي ممكن أن يجني فيه على أشخاص أبرياء لا ذنب لهم إلا أنهم مروا بطريقه الذي جعله مكباً لنفاياته ، رمي القفازات والكمامات في الممرات والشوارع يدل على إنعدام الوعي عند الشخص ،فالنظافة واجبة على كل مسلم في أي زمان وأي مكان لكن مع هذه الجائحة يزداد الأمر خطورة لأنه من الممكن رميها وهي حاملة للفايروس فبمجرد أن يلامسها شخص دون إنتباه فينتقل له الفايروس ، عمال النظافة هم أكثر أشخاص معرضين للعدوى لأنهم هم من يقوم بتجميعها ، ماذنبهم تنحني ظهورهم بسبب تصرفات حمقاء ، أين الأخوة والمحبة في الإسلام حب لنفسك ماتحب لأخيك ، أين المواطنة !أليس لوطنك حق المحافظة على بيئتك من مخاطر التلوث والتشوه البصري الذي أعتدنا أن نراه في شوارعنا وأسواقنا ، أنا أطالب بوضع كاميرات مراقبة وكل من يقوم برمي هذه النفايات تُتخذ بحقه العقوبات التي تردعه عن هذا العمل ليكون عبرة لغيره ، إذا لم يربي نفسه ستُربيه الجهات المسؤولة لقد بلغ السيل الزُبى ، تعبنا من الكلام التوعية لن تأتي بنتيجة لأن البعض قد تهاون في الأمر ولم يستوعب خطورته ، نحن في معركة مع عدو خفي وعلينا مواجهته والمواجهة تكون بالتصدي له بالإلتزام بالتعليمات التي تصلنا من الجهات المسؤولة ، فلنلتزم جميعاً ولنكن يداً بيد كي تمر جائحة كورونا بسلام وبأقل الأضرار .

الكاتبة /سلمى يوسف البلوي

شارك هذا الموضوع
اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version