مقال للمستشار عبدالرحمن البلوي : حفظ الوطن والحفاظ على الدين

إخبارية بلي

لم نكن نعرف قيمة الحرية حتي غشانا حضر التجوال فمما تعلمنا ان اداء الفروض في المساجد والعمرة لبيت الله الحرام وزيارة المسجد النبوي الشريف نعمه نبكي دما عليها الان وقد قصرنا فيها كثيرا فما هو الذنب الذي طردنا من رحمات الله هذه ، هذا يستحق منا الوقوف والتفكير طويلا لماذا طردنا من بيوته.
وايضا الانتقال والتنقل ونعمة الأمن الامان نعم نحمد الله عليها ولا يضاهيها نعمة فحينما تخرج وتتنقل او تسافر وانت امن على نفسك واهلك ووطنك فهذه نعم من الله لم نكن نشعر بها وعرفنا قيمتها الان فلماذا حرمنا منها لانك امن في وطنك لكن لست امن من مرض لاتراه ولا تشعر به الا بعد الاصابه به بايام او اسابيع وقد يعرض حياتك لخطر محدق وحينما تخالط الناس وانت مطمئن فهذه والله نعمه لم نكن في يوم من الايام نشعر بها وزيارات الاهل والارحام لنا المتبادله وكذلك ابناء العمومه والاقارب والجيران الان تخاف ايضا من نقل او استقبال المرض وانت لا تعلم ولا يعلم احد انه يحمل المرض فما هي الذنوب التي حملناها وتحملناها لكي نصل لهذه الحال اسال الله لنا وللمسلمين العفو والسلامه والشفاء وللبشريه الشفاء من هذا الوباء ، هل تعلمنا ان ألستنا وايدينا وجوارحنا حملتنا كل هذه الذنوب وتعلمنا ان نحسن الظن في الله ثم ولاة الامر والناس وهل تعلمنا ان الله بكل هذا رحيم رحمان لم يأخذنا بذنوبنا بكوارث طبيعية مثل زلازل او براكين او حروب بشرية او حروب بوباء اقوي من هذا ؟ هل وصلت هذه الرسائل من الله لنا وهل وصلت رسائل غيرها كل منا بحسب حاله مع الله وهل اخذنا الدروس والعبر واستفدنا من هذه الرسائل الالهيه وهل وهل وهل ، اعتقد ان حالنا بعد هذه الأزمة سوف يتغير الى الافضل وافضل الافضل وهذه ثقتي بالله ، لايكلف الله نفسًا الا وسعها فثقتي بربي ثم بامة سيد الخلق لا يتضاها شي ابداً ، وأنها من الافضل لافضل الافضل بإذن الله تعالى ثقوا بالله ثم بامتكم فقد سمعت الله في الحديث الذي يرويه الحبيب عليه الصلاة والسلام انه قال انا عند ظن عبدي بي فاليظن بي احدكم ما يشاء ، وترك لنا الخيار ان ظننا خيراً فالله رب الخير كله وان ظننا غير ذلك فذلك من انفسنا ومن الشيطان .

المستشار عبدالرحمن البلوي

شارك هذا الموضوع
اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version