مقال (( خطر التيك توك» «Tik Tok»: )) بقلم / سلمى يوسف البلوي

سلمى البلوي

هذا البرنامج ناقوس خطر دق بيوتنا وداهمنا فكان أول ضحاياه أطفالنا البآسين الذي أصبحوا مكبلين به دون حسيب أو رقيب ، هذاالبرنامج عبارة عن منصة بالإنترنت يقوم الشخص بتصوير مقطع فيديو لا يقل عن عدة ثواني فيشاركه مع أصدقائه لينتشر هذا المقطع علىأوسع نطاق، مع الأسف أن أكثر مستخدمي هذا البرنامج هم المراهقين والأطفال ، وخدم المنازل ، هذا البرنامج عرى المنازل منخصوصيتها  وكشف سترها ، خصوصاً من خدم المنازل ،الذين يقومون بنشر أدق أدق التفاصيل من داخل البيوت دون إنتباه من أصحابها،بل المصيبة العظمى حينما تنشر الخادمة مقطع لتحرشها بطفل صغير لا يعي تصرفات هذه الخبيثة ، والله نرى مقاطع تدمي القلب أطفالصغار ومراهقين يقومون بنشر مقاطع فيها من المجون والشذوذ مايعتصر القلب ألماً وحزنناً عند رؤيتها ، هذا البرنامج فيه هدم لمبادئ تربيةوتنشئة الأبناء لما فيه من إنحطاط وفساد أخلاقي ، والمصيبة العظمى أنه وصل لغزوهم فكرياً وعقائدياً ، هذه البرامج الهدامة تكون برعاية منشياطين الأنس الذين يبحثون عن صغار السن لأنهم يجدونهم فريسة من السهل الوصول إليها، فيتعرض الطفل للإستدراج ثم الوقوع ضحية  لهذه النفس الشيطانية ،   ولخطورة هذا البرنامج قامت دول بحظره لأنه كان سبباً في إنتشار جرائم الإغتصاب والقتل خصوصاً بين الأطفال، والمراهقين ، النشء في هذه المرحلة يكون من السهل التأثير عليهم لأنهم لم يصلوا لمرحلة النضج والإدراك هنا الواجب على الوالدين أن لايتركوا أبنائهم يسبحون في فضاء هذا العالم الإفتراضي الذي فيه من البلاء ما الله به عليم ، لا نستطيع أن نضع لهم سياجاً يحميهم منالسباحة في هذا الفضاء لكن علينا مسؤولية مراقبتهم وحظر البرامج التي تبث سمومها لتدمر أفكارهم وتهدم قيمهم التي تربوا عليها ، وقبلذلك تذكيرهم بان مراقبة الله والخوف منه قبل مراقبتنا لهم،كذلك علينا ربط كلمات مرورالتواصل الإجتماعي لأطفالنا بحساباتنا لكي نستطيعمراقبتهم عن بعد، وإذا وجدناهم وقعوا بالخطأ الواجب علينا نصحهم وإرشادهم بأساليب التربية الحديثة ، وهذه تحتاج منا تطوير وتثقيفمن هذه الناحية كحضور دورات الإرشادي التربوي التي تؤهلنا لأن نطور طرق تعاملنا مع أبنائنا،وعلينا إفهامهم بأن هذا العالم الإفتراضيليس إلا للتسلية وإضاعة الوقت وأن واقعهم أجمل بكثير وأن فيه  جوانب مشرقة وجميلة، فنذكرهم بإنجازاتهم التي حققوها على الواقع حتىولو كانت بسيطة ونشجعهم  ونفخر بهم ونحفزهم للمزيد من الإنجازات  ، علينا أن ننتشلهم من هذا العالم الإفتراضي حتى لايكونوا أسرىلهذا العالم ، أخيراً كونوا قريبين لأبنائكم أمنحوهم الحب والثقة ، أفتحوا لهم قلوبكم إحتووهم قاربوا وسددوا في تربيتكم لهم فهم يعيشونزمناً  غير زمننا ..

سلمى يوسف البلوي

شارك هذا الموضوع
اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version