المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من كانت عنده مظلمة لأخيه...



وردة الشوق
06-20-2011, 11:45 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





210 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو من شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه" رواه البخاري












الشَّرْحُ






قال المؤلف رحمه الله فيما نفله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"من كان عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو غيره فليتحلله منه اليوم يعني في الدنيا قبل ألا يكون دينار ولا درهم " وذلك يوم القيامة ، فإنه في الدنيا يمكن أن يتحلل الإنسان من المظالم التي عليه بأدائها إلى أهلها أو استحلالهم منها لكن في الآخرة ليس هناك شيء إلا الأعمال الصالحة فإذا كان يوم القيامة اقتص من الظالم للمظلوم من حسناته يؤخذ من حسناته التي هي رأس ماله في ذلك اليوم فإن بقى منه شيء وإلا أخذ من سيئات المظلوم وحملت على الظالم والعياذ بالله فازداد بذلك سيئات إلى سيئاته




وظاهر هذا الحديث أنه يجب على الإنسان أن يتحلل من ظلم أخيه حتى في العرض سواء علم أم لا يعلم وذلك أن المظالم إما أن تكون بالنفس أو بالمال أو بالعرض لقول النبي صلى الله عليه وسلم :" إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم " فإذا كانت بالنفس مثل أن يكون قد جنى عليه أو ضربه حتى جرحه أو قطع عضوا من أعضائه أو قتل له قتيلا فإنه يتحلل منه بأن يمكن صاحب الحق من القصاص أو من بذل الذمة إذا لم يكن القصاص أو اختيرت الدية أما إن كانت في المال فإنه يعطيه ماله إذا كان عنده مال لأحد ، فالواجب أن يعطيه صاحبه، فإن غاب عنه ولم يعرف مكانه وأيس منه فإنه يتصدق به عنه والله سبحانه وتعالى يعلم ويؤدي إلى صاحب الحق حقه


وإن كان قد مات أي صاحب الحق فإنه يوصله إلى ورثته لأن المال بعد الموت ينتقل إلى الورثة فلابد أن يسلمه للورثة فإن لم يعلمهم بأن جهلهم ولم يدر عنهم تصدق به عنهم والله تعالى يعلمهم ويعطيهم حقهم


أما إذا كانت في العرض مثل أن يكون قد سب شخصا في مجالس أو اغتابه فلابد أن يتحلل منه إذا كان قد علم بأنه سب فيذهب إليه ويقول أنا فعلت كذا وفعلت كذا وأنا جئتك معتذرا فإن عذره فهذا من نعمة الله على الجميع لأن الله يقول( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) وإن لم يعف فليعطه مالا يشبعه من المال حتى يحلله فإن أبى فإن الله تعالى إذا علم أن توبة الظالم توبة حقيقية فإنه سبحانه وتعالى يرضى المظلوم يوم القيامة



وقال بعض العلماء في مسألة العرض إن كان المظلوم لم يعلم فلا حاجة أن يعلمه مثل أن يكون قد سبه في مجلس من المجالس وتاب فإنه لا حاجة أن يعلمه ولكن يستغفر له ويدعو له ويثنى عليه بالخير في المجالس التي كان يسبه فيها وبذلك يتحلل منه والمهم أن الأمر خطير وحقوق الناس لابد أن تعطى لهم إما في الدنيا وإما في الآخرة




رياض الصالحين
شرح الشيخ العثيمين -رحمه الله-
منقول

عبيرالورد
06-21-2011, 12:55 AM
جزاك الله خيرا

ًأمــيــرة الــذوقـًً
06-21-2011, 01:59 AM
جــــــــزااااااكـ الله خيـــــــر الجــــــزاااءء

اشراقة الدعوة
06-21-2011, 11:45 AM
بارك الله فيك وجعل ماقدمتي بميزان حسناتك
حديث عظيم كلنا يجب أن يكون لنا معه وقفه قبل أن لاينفع درهم ودينار,

ابو منصور الوابصي
06-21-2011, 05:19 PM
بارك الله فيك

وردة الشوق
06-22-2011, 05:49 AM
جزاك الله خيرا



بارك الله فيك ورفع قدرك ولاحرمك الأجر والثواب

دمتي بخير وسعاااده

وردة الشوق
06-22-2011, 05:50 AM
جــــــــزااااااكـ الله خيـــــــر الجــــــزاااءء



بارك الله فيك ورفع قدرك ولاحرمك الأجر والثواب

دمتي بخير وسعااااده

وردة الشوق
06-22-2011, 05:52 AM
بارك الله فيك وجعل ماقدمتي بميزان حسناتك
حديث عظيم كلنا يجب أن يكون لنا معه وقفه قبل أن لاينفع درهم ودينار,


اللهم آمــــــيــــــــن

جزاك الله خير ورفع قدرك ولاحرمك الأجر والثواب

دمتي بخير وسعاااده

وردة الشوق
06-22-2011, 05:53 AM
بارك الله فيك


جزاك الله خير ورفع قدرك ولاحرمك الأجر والثواب

إحترامي وتقديري