المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مناقشة ابن جني في باب القول على أصل اللغة أإلهام هي أم اصطلاح



محمود المقبلي
09-15-2011, 08:06 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
و بعد ، فهنا مناقشة لأحد علماء اللغة و هو ابن جني ، و هذه المناقشة في أحد أبواب اللغة وقد ضمنه في كتابه (الخصائص) و هو (باب القول على أصل اللغة أإلهام هي أم اصطلاح ) فناقشته في هذا الباب و هاكم الرابط .


http://www.4shared.com/document/weH4rlVU/___online.html (http://www.4shared.com/document/weH4rlVU/___online.html)

محمود المقبلي
09-15-2011, 08:09 PM
هذا اختصار للموضوع حتى تكون الفائدة أرجى لأكبر عدد ممكن .

يرى ابن جني أن اللغة في نشأتها وضعت وضعا ، و نظرية الوضع تقول : إن وجهاء من البشر اجتمعوا و اتفقوا أن يضعوا لكل شيء اسما يعرف به ، لكن هل هذا معقول ، و هل هذه النظرية يمكن أن يمكن أن تعالج مشكلة الأشياء المحسوسة مثل : الجمال و القبح و الحب ، هذه النظرية لا يمكن أن تضع لمثل هذه الأشياء أسماء .و لكن ابن جني في آخر الباب المذكور تحدث عن نظريتين أخريين ، و هما : 1ـ نظرية المحاكاة لأصوات الطبيعة . و مفادها : أن البشر حاكوا الطبيعة في وضع الأسماء فلما سمعوا الصوت الذي يصدر من الماء قالوا : خرير ، و لكننا نعود لنفس الاستفسار السابق .
2ـ نظرية الوقف : و هي أن الله هو الذي علم آدم كل أسماء المخلوقات . و الدليل هو قوله تعالى : "و علم آدم الأسماء كلها " و لكنه رد هذه النظرية ؛ زاعما أن معنى التعليم هو الإقدار على المواضعة ، و هذا باطل لأن التعليم معروف ، ، ثم توقف في المسألة ، ولكنه انتصر و استدل لنظرية الوضع بالتحريف السابق لمعنى العلم .و بأن المواضعة تمت بالإيماء بما أنهم لا يستطيعون التكلم عدم و جود لغة ، و لا يمكن لأننا سنعود للاستفسار السابق .
و لو نظرنا في قوله تعالى : " قُلْنَا يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَ الأَرْضِ وَ أَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ " علمنا أن تعليم الله لآدم وقع في حينه ، فبطل التواضع من أساسه ، و كذلك بطلت النظريات الأخرى ما خلا نظرية التوقيف و الألهام ، و معنى التوقيف : أن نقف على ما ورد في كتاب الله و سنة نبيه ـ صلى الله عليه و سلم ـ .
و قد سميت الأبواب البلاغية من مجاز و تشبيهات و استعارات و كنايات بالحقيقة الذهنية باعتبار ما يذهب إليه الذهن عند سماعها .
ثم عقبت بناءا على ذلك أن ( باب المجاز ) في اللغة باطل لأنه يعتمد على نظرية الوضع .
و استدللت أنه لا يمكن أن نجزم أن الكلمة وضعت في المعنى الذي نعرفه ؛ فكلمة عين لها أكثر من معنى : ( نبع ، جاسوس ، منصب من مناصب الدولة ) فلأيها و ضعت أولا و أي معنى من هذه المعاني هو الفرعي . فبطل المجاز الذي معناه تحويل الكلمة عن المعنى الموضوع له إلى معنى آخر . هذا في نفس الكلمة فكيف لو علمنا أن هناك ما يسمى ( بالأضداد ) و تعني أن الكلمة الواحدة لها معنيان متضادان مثل : ( جَلَل ) فإنها تعني الشيء البسيط و في نفس الوقت تعني الشيء العظيم .

و الحمد لله رب العالمين .

محمود المقبلي
09-17-2011, 04:06 PM
هذا اختصار للموضوع حتى تكون الفائدة أرجى لأكبر عدد ممكن .

يرى ابن جني أن اللغة في نشأتها وضعت وضعا ، و نظرية الوضع تقول : إن وجهاء من البشر اجتمعوا و اتفقوا أن يضعوا لكل شيء اسما يعرف به ، لكن هل هذا معقول ، و هل هذه النظرية يمكن أن يمكن أن تعالج مشكلة الأشياء المحسوسة مثل : الجمال و القبح و الحب ، هذه النظرية لا يمكن أن تضع لمثل هذه الأشياء أسماء .و لكن ابن جني في آخر الباب المذكور تحدث عن نظريتين أخريين ، و هما : 1ـ نظرية المحاكاة لأصوات الطبيعة . و مفادها : أن البشر حاكوا الطبيعة في وضع الأسماء فلما سمعوا الصوت الذي يصدر من الماء قالوا : خرير ، و لكننا نعود لنفس الاستفسار السابق .
2ـ نظرية الوقف : و هي أن الله هو الذي علم آدم كل أسماء المخلوقات . و الدليل هو قوله تعالى : "و علم آدم الأسماء كلها " و لكنه رد هذه النظرية ؛ زاعما أن معنى التعليم هو الإقدار على المواضعة ، و هذا باطل لأن التعليم معروف ، ، ثم توقف في المسألة ، ولكنه انتصر و استدل لنظرية الوضع بالتحريف السابق لمعنى العلم .و بأن المواضعة تمت بالإيماء بما أنهم لا يستطيعون التكلم عدم و جود لغة ، و لا يمكن لأننا سنعود للاستفسار السابق .
و لو نظرنا في قوله تعالى : " قُلْنَا يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَ الأَرْضِ وَ أَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ " علمنا أن تعليم الله لآدم وقع في حينه ، فبطل التواضع من أساسه ، و كذلك بطلت النظريات الأخرى ما خلا نظرية التوقيف و الألهام ، و معنى التوقيف : أن نقف على ما ورد في كتاب الله و سنة نبيه ـ صلى الله عليه و سلم ـ .
و قد سميت كل المباحث البلاغية التي تهتم بالصورة افنية من مجاز و تشبيها و كنايات و استعارات ، بالحقيقة الذهنية باعتبار ما يذهب إليه الذهن .
ثم عقبت بناءا على ذلك أن ( باب المجاز ) في اللغة باطل لأنه يعتمد على نظرية الوضع .
و استدللت أنه لا يمكن أن نجزم أن الكلمة وضعت في المعنى الذي نعرفه ؛ فكلمة عين لها أكثر من معنى : ( نبع ، جاسوس ، منصب من مناصب الدولة ) فلأيها و ضعت أولا و أي معنى من هذه المعاني هو الفرعي . فبطل المجاز الذي معناه تحويل الكلمة عن المعنى الموضوع له إلى معنى آخر . هذا في نفس الكلمة فكيف لو علمنا أن هناك ما يسمى ( بالأضداد ) و تعني أن الكلمة الواحدة لها معنيان متضادان مثل : ( جَلَل ) فإنها تعني الشيء البسيط و في نفس الوقت تعني الشيء العظيم .
و الباحث يعلم أثر المجاز على عقيدتنا .

و الحمد لله رب العالمين .

مشعل بن مشحن السرحاني
09-17-2011, 08:56 PM
يعطيك العافيه أخ محمود ..........

النجلاء
09-20-2011, 12:05 PM
موضوع قيم تشكر عليه واعتقد إن الأرجح ماجاء بالكتاب والقرأن والآية تدل على هذا

محب الخير
09-20-2011, 06:20 PM
لا يكمن تكون إلهام ابد , لي عودة وفقك الله

محمود المقبلي
09-21-2011, 10:23 AM
لا يكمن تكون إلهام ابد , لي عودة وفقك الله

بانتظارك أخي

ابو وليد ابن مذهان
09-21-2011, 12:17 PM
يعطيك العافيه أخ محمود
كثر الله من امثالك

مشرف الأدبية(3)
10-23-2011, 08:35 AM
شكراً على النقل الراااائع

واتمنى وضع المواضيع المنقولة هُنا في قسم المنقول



ودي و تقديري