المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة من التراث الفلسطيني (جبينه)..؟؟



ماجد سليمان البلوي
10-09-2011, 10:15 PM
قصة من التراث الفلسطيني (جبينه)..؟؟

كان مرّة زلمة ومرته
المرة لا بتحبل ولا بتجيب
أجا زلمة ببيع جبنة ولبنة
شرت المرة منه جبنة وفاتت على بيتها وقالت
يا ربي يا حبيبي
تطعمني بنت بيضة مثل قرص الجبنة واسميها
جبينة
روح يا يوم وتع يا يوم
المره حبلت وخلفت بنت طلعت شلبية
وسمتها إمها
"جبينة"
كبرت البنت وصارت صبيّة
أجا مرّة أمير عندهن وشافها واعجبته
طلب من إم جبينة إنو يتجوزها
قالتله
"أنا بغربش"
لكن في النهاية وافق اهلها
وكان عندهن خدّامة فطلبوا منها ان ترافقها
لما قرب موعد العرس، ركّبوا "جبينة" على الفرس
مزيّنة ومزبّطه
وساقت فيها الخادمة عَ بلد العريس
قبل ما تمشي "جبينة" امها اعطتها خرزة تعلقها بصدرها
وقالتلها
بس تكوني بضيق نادي
هي يمّا
بسمعك وبرُد عليكي
مشيت العروس هي والخادمة
بالطريق الخادمة تعبت، قالت لجبينه
انزلي بدي اركب مطرحك
نادت جبينه
هي يما
أمها قالت للخادمة
سوقي ياخادمة
ساقت الخادمة مسافه كبيرة. ولما تعبت قالت لجبينة
" انزلي بدي أركب مطرحك قالت "جبينه
هي يما بدها تنزلني وتركب مطرحي
قالتلها الام
سوقي يا خادمة سوقي
ساقت الخادمة فتعبت
نزلوا يشربوا من بركة المي
ولما نزلت جبينة تغسل وجهها وقعت الخرزة منها
ولما مشوا قالت لجبينة:"انزلي بدي أركب مطرحك
صارت جبينه تنادي أمها
معدتش أمها ترد عليها
قالتلها الخادمة:" خلص لا في امك هون ولا إشي
أجت الخادمة نزّلت "جبينه" عن الفرس وركبت مطرحها
بالطريق وصلوا ارض مشحره
أجت العبده مرمغت "جبينه" بتراب المشحره السّودة
ودهنت الخادمة حالها بالشيد فصارت بيضه
مثل جبينه
ركبت الخادمة الفرس، و"جبينه" تسوق فيها
تاوصلوا دار العريس
فاتت واستقبلوها وتجوزت الخادمة الأمير
قالت الحماة للخادمة اللي عملت حالها عروس
قومي اشلحي واتغسلي بتتريحي
قالت العروس
أنا نظيفة وبديش افوت اتغسل
أهل العريس عندهن وز وغنم
راحت جبينه اللي هي العروس المزبوطة
ترعى الوز والغنم بالوعر وصارت تغني وتقول
يا طيور يا طايره
يا وحوش غايره
سلموا ع أمي وأبوي
وقولوا جبينه بالوعر راعيه
صار العريس يلحق "جبينه" عَ الوعر
ليشوف شو بتساوي
ولما سمعها بتحكي هيك عرف انها هي
العروس الحقيقية
روّح العريس عَ الدار
وقال لإمو انها تقول للعروس تفوت تتغسل وتفرفك حالها
فلما تغسلت بينت على حقيقتها
ولما تغسلت جبينه صارت
بتوج وج
يعني بتلمع لمع
وهيك عرفوا الحقيقة وسجنوا الخادمة
و"جبينه" تجوزها الأمير
وعاشوا بثبات ونبات
وخلفوا صبيان وبنات..

تحيات
ماجد البلوي