المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة (سقط المكابر)للعشماوي



مشعل بن مشحن السرحاني
11-02-2011, 02:18 AM
الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي




قصيدة (سقط المكابر))


سقط المكابر وانتهى الطغيان - - وتخلصت من جوره الأوطان


سقط العقيد فلا تسل عن وجهه - - وعليه من دمه الرخيص بيان


رأت العيون ملامح الوحش الذي - - فقد الضمير ،وأصغت الآذان


لقي النهاية في دُجى سردابه - - والقتل في حُفَر الضلال هوانُ


أتراه أدرك قبل فقد حياته - - كيف ازدهت بجهادها الفرسان؟


أتراه أدرك أن من قذفوا به - - في قبر خيبته هم (الجرذان )؟؟


سقط العقيد فلا كتاب أخضر - - يجدي ولا جند ولا أعوان


ظن الكتائبَ سوف تحرس عرشَه - - أنّى لها ، والقائدُ الشيطان


عَميَتْ بصيرته فساق ركابَه - - نحو الهلاك ، وخرّت الأركان


سقط العقيدُ ، نهاية محتومةٌ - - للظلم مهما طالت الأزمان


تبدو لنا عقبى الطغاة علامةً - - للحق يَقْوَى عندها الإيمان


أوَلم يُنَجّ اللهٌ فرعونَ الذي - - قتل العباد لتظهرَ الأبدانُ ؟؟


وليفرحَ المستضعفونَ بنصره - - وليَزدهي بسروره الوجدان


هي آية تبقى لمن في قلبه - - شكٌ ، فيمللأ قلبَه اطمئنانُ


فرح الرسولُ بمقتل الطاغين في - - بدر ، وعبّرَ عن رضاه لسانُ


سقط العقيد وكان في طغيانه - - رمزاً ،تسير بظلمه الركبان


في ليبيا من جَوْره وضلاله - - ما يستقرّ بمثله البرهان


كم أسرة شربتْ أساها علقماً - - من كفّه وأصابها الخُذْلان


كم قصة دمويّة نُقِشَتْ على - - كفّيْه تعرف سرَّها الجدران


كم من سجين غيّبَتْه سجونه - - ألْقاه تحتَ حذائه السجّان


كم عالم نسي الدفاتر كلَّها - - وعلومَه وأصابه الغثَيَان


ألْقى به الطغيان في زنزانة - - حتى بكت من بؤسه الحيطان


كم ذات عرض طاش عقلُ عفافها - - ألماً وحطّم قلبَها استهجان


كم أُسرة ليبية باتتْ على - - لهب الأنين تُذيبُها الأحزانُ


لعبتْ بها أيدي الكتائب لعبةً - - فتناعبَتْ من حولها الغربانُ


كمْ ثمّ كمْ ؛ إحصاءُ ما اقترفتْ يدا - - هذا المكابرٍ ، ما لَه إِمكانُ


سقطَ العقيدُ فكانَ أكبرَ ساقط - - - جُرْماً، به في العالَمِيْنَ يُدان


قد كانَ في البُرْج المُشَيَّدِ فانتهى - - لمّا قضى بوفاته الرحمنُ


ياليبيا ، ياواحةً ، لعبتْ بها - - يدُ ظالم ،لَعِبَتْ به الأضغانُ


أرسلتُ تَهْنئتي إليكِ قصيدةً - - للحبّ فيها صَيِّبٌ هَتّان


هنّأتُ فيك الشَّعْبَ نالَ خلاصَه - - وشدا بلحن خلاصه الميدان


هنّأتُ فيك الأرضَ أخْصبَ روضُها - - بعْدَ الجفاف وأوْرقَ البستانُ


ياليبيا ، سقطَ المكابرُ وانتهى - - فَلْيَطْوهِ عن ذهنك النسيانُ


قومي على قدم الشموخ أبِيَّةً - - حتى يعزَّ بأهله البنيان


ياليبيا، أخلاقنا في نصْرنا - - لغةٌ يصوغ حروفَها الإيمان


للنصر في الإسلام معنىً شامخٌ - - يحلو به للمسلم الإحسان


سقط العقيدُ بظلمه وضلاله - - فتأمَّلي ما يحمل العنوان


تسمو بلادُ المسلمين وترتقي - - لمّا يعانق روحَها القرآنُ


عبدالرحمن العشماوي -22-ذوالقعدة -1432 -الرياض

خيالة بلي
11-02-2011, 02:11 PM
قصيدة رااائعه جداً

شكراً لك أخي مشعل

مشعل بن مشحن السرحاني
11-02-2011, 05:44 PM
الشكر لك أنت أختي خيالة بلي على مرورك .............