المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قائمة الأصناف العشره من الناس الغير مرغوب فيهم



العدل
05-21-2003, 03:53 PM
لقد قرأت للدكتورين ريك بريكمان و ريك كيرشنير التالي وأحببت المشاركه في بجزأ مما كتباه:

يقسم الدكتورين الناس الغير مرغوب بهم الى عشرة أصناف هم كالتالي:
1- الدبابه المدرعه
2- القنَاص
3- القنبله اليدويه
4- المتعالم / الذى يدعي المعرفه
5- المغرور
6- الإمعه/الذي يقول مالا يفعل
7- المتردد
8- الشخص العدمي/ اللامبالي
9- الشخص السلبي / الرافض
10- الشخص الشاكي / الباكي

يحتوي مستودع مهارات الآتصالات التي تملكها على درجات متفاوته من المعرفه والجهل مع ما ينتج عنهما من اسباب القوه والضعف. وتبعا لذلك فإنك لن تجد عناء في التعامل مع شخص ممن لا يطيق أحد التعامل معه لكون ذلك الشخص مجردا من الأحاسيس والعواطف ، وربما تجد صعوبة أكبر في التعامل مع أناس سلبيين ممن هم كثيرو الضجه والإزعاج، ولربما تبين لك أن التعامل مع من يتصفون بالعدوانيه من الناس هو أمر يرقى إلى مصاف أعلى درجات التحدي. وقد تصاب بالإحباط جراء تعاملك مع الكسالى من الناس، وربما فقدت القدره على التحمل لو تعاملت مع المتبجحين والمتعجرفين من مادحي أنفسهم.

ومن طبيعة الأشياء أنك أنت نفسك قد تتسبب في الإحباط لكثيرين من الناس لأن أي شخص قد يسبب عبئا على شخص آخر ، على الأقل في بغض الأوقات إن لم يكن جلها.

ومن المحتمل أن تتفق أو تختلف مع هذا الشخص أو ذاك في وجهات النظر حول من هو الشخص الصعب ومن هو الهين، ومن هو الصالح ومن هو الطالح، ورغم ذلك فإن المجتمعات المهذبه لديها إجماع معيَن في الرأي عن الناس الذين يتميَزون بالصعوبه ، وعن الصعوبات التي تجدها تلك المجتمعات في تصرفاتهم. ولقد حددنا عشرة نماذج من السلوكيات المعينه التي يلجأ إليها العقلا من الناس حين يشعرون بالتهديد أو المعارضه مما يمثل مقاومتهم للتهديد أو الإنسحاب من تلك المواقف المكروهه.

وسوف نورد في المره الأخرى العشرة حالات من السلوك الحرجه بالتفصيل التي يصل فيها أناس عاديون إلى أسوأ حالاتهم

إلى اللقاء في الحلقه القدمه.

العدل
05-22-2003, 01:04 PM
الصنف الأول

الدبابه المدرعه

كان يوما جميلا، سماؤه صافيه، وكان "جيم" يستطيع سماع تغريد الطيور خارج شباك غرفته وهو يقوم بتنفيذ مشروعه، وكان طنين حركة النشاط وعمل الفريق يملأ المكتب، وفجأة سمع صوتا مألوفا لا يمكن الهروب منه! ذلك الصوت ذكَر جيم بصوت سـير دبابه يقعقع قي مدخل رواق البيت. وقد بدأ كما لو أنَ الأرض تهتز، وبدا لجيم أيضا أنه يكاد يسمع صوت أزيز الرادار على المدى البعيد حين ينشط الرادار بالعمل. وعندما أصغى "جيم" جيدا قام "جو" الذي كان بمثابة سائق الدبابه بالآلتفاف حول الركن ثم ظهر للعيان رافعا يده كما لوكانت مدفعا مركَبا على برج الدبابه، فصوبها باتجاه "جيم" الذي أحسَ بأنَ مؤشر موجة المدفع قد انطبق على الهدف، ولم يكن الهدف غير "جيم" نفسه!

وفي حالة من اليأس رفع "جيم" علما أبيض إيذانا بالإستسلام، غير أنَ الدبابه استمرت في تقدمها تجاه الهدف. وعندما حملق فزعا في الإصبع الشبيه بالمدفع الموجَه إلى وجهه، أطلق عليه بنتر سيلا من التهم والشتائم قائلا:

"أنت غبي وأبله ومغفل...أنت غير مؤهل وتفتقر إلى الكفاءه، وتشكل عائقا على درب العنصر البشري! ثم، لابد أنك كنت غلطه جينيَه... لقد مضى عليك أسبوعان تعمل في هذا المشروع وما زلت متأخرا ثلاثة أسابيع عن إنجازه... لن أستمع بعد الآن إلى أي من الأعذار التي تنتحلها... انتبه! لأنَ هذا ما يجب عليك عمله!...."

وعندما نظر "جيم" بطرف عينه، رأى أنَ كل شخص من الموجودين في المكتب إما قد هرب طلبا للحمايه، أو وقف جامدا مشلولا من الخوف. وانفجر بنتر مصدرا أوامره بصوت عال كهدير رعد آت من بعيد. وبعدئذ انتهت عملية الإقتحام بنفس المفاجأه التي بدأت بها. وأخذ بنتر يتحرك بعيدا باتجاه جديد، بينما جلس "جيم" وسط حطام أفضل جهوده وأطيب نيَاته.

الإستنتاج:
إن الدبابه هي سلاح مجابه وتحد وتصويت وغضب وهي ذروة الضغط والسلوك العدواني

لقد صور الكاتبان هذا النوع من البشر فعلا كالدبابه بحركاتها واقتحامها الأهداف وصوتها المرعب والحاق الأذى بالأخرين في غاية من الدقه والله يحمينا من دمار الدبابات

ناصر
05-22-2003, 02:25 PM
شكرا لك اخي العدل
فعلا هناك اصناف غير مرغوب فيها من الناس لسوء معاملتها .. ونحن لا نملك لهم الا الدعاء بان يصلح الله حالهم ... والصبر عليهم وعلي اساليبهم

ننتظر تفسير باقي الاصناف
لك محبتي
ناصر

العدل
05-22-2003, 02:32 PM
هلا بك عزيزى الفاضل ناصر

أبشر والله كل يوم سوف نضيف صنف


الى اللقاء غدا ان شاء الله

العدل
05-24-2003, 12:57 PM
الصنف الثاني

القناص

لم يسبق أن عملت "سوزان" بجد في سبيل إعداد تقرير. لقد كان يوما كبيرا، ولو استطاعت أن تقدم تقريرها بطريقة مهنيه ومهذبه لأتيح لها فرصة للحصول على جائزة مع الترقيه، كانت جميع العيون تتجه نحوها عندما بدأت بالتقويم، وكانت تعرف أن جميع أرقامها ستكون مطابقه مما دفعها للإحساس بأنَ نجاحها بات قاب قوسين أو أدنى.
وعندما بدأت تتحرك باتجاه الخط السفلي كان هناك حركه شبيهه بصوت حفيف أوراق الشجر، ثم لاحظت وجود حركه خفيفه بجانب الغرفه، كان ذلك حين سمعت صوت قذيفه:

"هيْ" قال صوت ملح ساخر: "إن أفكارك تذكرني بأشياء رأيتها في الكتاب، وأعتقد أنها كانت في الفصل الحادي عشر"
وعمَ الغرفه ضحكات شيطانيه ساخره، تبعتها ضحكات خافته بعد الأخرى. تاه عقل "سوزان" عن جادته ثم هزل تركيزها، وتلاشت فكرتها على طريق الضياع . "هيا؟" تمتمت سوزان قائله بصوت سمج عندما نظرت حولها إلى مصدر الإزعاج، وهناك كانت التكشيره التي تشبه تكشيرة القطط انها تكشيرة القنَاص الذي كان يتحفز لإطلاق قذيفه أخرى.

" ربما كان ذلك في الفصل الثالث عشر؟ ها – ها ، لا تزعجيني. استمري من فضلك.

لقد بدأت الآن أفهم القدر اليسير الذي تعرفينه عن هذا الموضوع ".

الإستنتاج:

إنَ التعليقات الوقحه والتهكم المؤذي والتوقيت الجيَد لدوران العيون وكذلك اختصاص القنَاص هي التي تضعك في موقف الغبي.

ناصر
05-25-2003, 08:05 PM
هلا اخوي العدل

ننتظر باقي الاصناف
لا تتاخر علينا

نحن ننتظر
تحياتي

العدل
05-25-2003, 09:27 PM
الصنف الثالث

القنبله اليدويه

لقد كان يوما مناسبا لإنجاز العمل، وهب نسيم عليل عبر النافذه عندما أعاد " رالف" تدقيق الأرقام التي أمامه. في تلك اللحظه دخل " بوب" إلى الغرفه بوجه يشبه قناعا جامدا، مكورا يديه إلى قبضات. فأدرك "رالف" أنَ الجو مكفهر، لكن نظرة منه على تعبير شفتي "بوب" المغلقتين دفعته للإهتمام بعمله. ومرَ "بوب" متجاوزا مكتب "رالف" فاحتك بكومة من الورق الموضوع عشوائيا على المكتب فسقطت الأوراق على الأرض كتساقط أوراق الشجر في فصل الخريف، وتبعثرت في الهواء ولم يزمع "رالف" على قول أي شيْ، لكن بالرغم منه خرج صوت من حنجرته يقول "انتبه هناك يابوب!"

فاستدار "بوب" في لحظه خاطفه متَسع العينين وبوجه متراقص العضلات والشعر يقف على أطرافه وذراعين يرتجفان، ثم انفجر صوته قائلا:

"لم لا ترى أين وضعت تلك... المواد على أي حال؟ وكيف تفترض أنه يتعين عليَ معرفة مكانها؟! لا أدري لماذا أهتم بالمجيْ إلى هنا! إنَ أحدا لا يهتم بما يعمل! هذه هي مشكلة العالم في يومنا هذا! إنَ أحدا لا يعطي...."

وعندما ازدادت حدة صوت "بوب" تحوَل النسيم إلى ريح عاتيه مع شظايا متطايره من الأفكار ونعوت تلسع كسياط حاده. كان ظاهرا أنَ هذا الأمر سيستمر أبدا، لكن غضب "بوب" أخذ يتلاشى بعد أن استمر طويلا، حيث توقَف عن الصراخ، ونظر حوله إلى الناس المحدقين فيه بنظرات استهجان، واندفع خارجا كالعاصفه دون أن ينبس ببنت شفه، وصفق الباب خلفه. وعندها سقطت ورقه واحده بتكاسل على أرض الغرفه.

الإستنتاج:

بعد لحظه وجيزه من الهدوء تنفجر قنبلة العنف والهيجان انفجارا أعمى بسبب أشياء لا تمت بصلة إلى الحاله الراهنه.

موسى بن ربيع البلوي
05-25-2003, 11:19 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اشكرك اخي الكريم ... العدل على هذا الشرح الرائع
استمر بارك الله فيك

و لي عودة اخرى باذن الله معك

شكرا لك

العدل
05-26-2003, 12:07 AM
اهلا يأبو نادر

نعم ما كتباه الكاتبان عن تحليل للشخصيات هو روعة الوصف والإتقان

ان شاء الله سوف استمر في الإضافه فإلى اللقاء غدا

تحياتي

العدل
05-27-2003, 03:04 PM
الصنف الرابع

المتعالم الذي يدَعي المعرف

ردَ "فرانك" على التلفون قائلا: "مرحبا ، هنا مؤسسة XYZ للإسناد الفني. اسمي "فرانك". كيف يتسنى لي أن أساعدك؟"

فبدأ العميل بتقديم الإيضاحات " اسمي ديف" أنا مدير قسم التقنيه في شركتي وقد عملت المئات من مداخل الكمبيوتر الصلبه". واستطرد "ديف" في وصف الخلل مستنتجا، "هناك خطأ ما في منتجاتكم"

"حسنا ياسيد "ديف"، أنا مطَلع عن كثب على هذه المنتجات. لا يبدو وجود خلل آلي فيما وصفته لي، لكن يبدو أن الخلل موجود في البرمجبات. قل لي من فضلك ما هو المدى الذي حملته؟"

"إنَ الخلل ليس في البرمجيات"

"سيدي ، هذا ما أحاول معرفته. كيف عرفت أن الخلل ليس في البرمجيات؟"

" ألم تسمع؟ إنَ العيب ليس في البرمجيات. إنه في منتجاتكم!"

"جرَب "فرانك" سؤالا آخر. " هل يبدو أن الأمر مشكلة رئيسيه؟ هل تتذكر ما قال الجهاز؟" لقد نسي "ديف"، وبتسرع كرر القول بأن العيب في المنتحات.

"حاول "فرانك" مره أخرى قائلا: "سيدي هل جربت إدخال القرص في جهاز كمبيوتر آخر؟"

"فردَ "ديف" بسرعه وبحزم "نحن نعرف أنَ العله ليست في الكمبيوتر لأننا نستطيع وضع أي قرص آخر في الكمبيوتر. دعني أتحدث مع المشرف عليك!"

الإستنتاج:

مما لا شك فيه أنَ المتعالم الذي يدَعي المعرفه قلَ أن يحتمل الصواب والخطأ. وعند حدوث خطأ ما فإنه يتحدث مع المرجع عمَن يجب أن يوجه له اللوم – أنت ! أي أنه يتحدث مع المرجع لا لشيْ إلا ليلوم ذلك المرجع.

نصر البلوي
05-29-2003, 01:49 AM
والله ونعم الوصف
وربنا يزيدك من معرفه لكي تفيدنا اكثر واكثر

واتمني لك التوفيق

وننتظر المزيد

نصر البلوي
مصر

العدل
05-29-2003, 02:17 PM
هلا بك أخي نصر

شكرا لك والمزيد آت ان شاء الله

ونرحب بك معنا وخصوصا ابناء عمومتنا في مصر

العدل
05-29-2003, 02:19 PM
الصنف الخامس

المغرور

لم تتوقع "سوزان" أن تسير الأمور كما حدث، لقد كانت الأكثر خبرة بين أعضاء لجن الأستثمار، إذ إنها وقفت قلبها وروحها لهذا البحث، وكانت حقيقة تتوقع أنها بالمحصله ستبيَن قدراتها في العمل لكنها نسيت أن تأخذ في الإعتبار إمكانية تدخَل "جو" . وهذا ما حصل فعلا ذلك لأن "جو" سيطر على جلسة الاجتماع كما لو كان حلما مزعجا قد تحقق، وأخذ يكيل الإدعاءات بالقيام بأعمال ماليه مختلفه، تلك الإدعاءات التي كانت مجرد عوامل اثاره، ولم يكن هناك من يعرف ماذا كان فعل! وقد استحوذ على انتباه المجموعه بإقناعها بمعلوماته. ولم يكن أحد يستطيع إيقافه عند حدَه حين يأخذ دوره في الكلام.

فردت عليه "سوزان" قائله " "جو" هذه الأموال ... حسنا، عندما تدقق سجَل قيودها..." لقد أجهدت نفسها بالمعلومات دون أن تعرف كيف تتوقف قبل فوات الأوان.

"هل لديك سؤال عن الموضوع أو غيره، "إذن اسألي!" قال لها "جو" وكأنه يتكلم بيديه، ثم استدار إلى المسحورين بكلامه من الحضور قائلا: " أنا أعرف تماما ماذا نريد، وأنا أعتقد أنَ اختيار الإستثمارات الصحيحه تشبه قطعة كعكه! ومع انها ليست حلوه فإني اتمتع بها! هذه مهاره مكتسبه كما تعرفون. أضف إلى ذلك أني تابعت هذه الصفقات الماليه لعدّة سنوات، ولي سجل عظيم من المتابعه! ثقوا بي!"

هل له سجل متابعه عظيم؟ ومن أقواله كان واضحا لدينا أنه لا يعرف شيئا عن الأمور الماليه تلك، وبالقدر نفسه كان واضحا لها أنها تملك الوسيله لإيقافه، لقد خفق قلبها حين نظرت في أنحاء الغرفه ولاحظت يائسه أنَ "جو" كان يسيطر على الحضور واحدا تلو الآخر من خلال ثباته في رأيه وحماسه له. كيف يتسنى لهم أن يعرفوا ما كان يتحدث عنه مع أنَ "سوزان" وحدها هي التي قامت بالبحث؟.

الإستنتاج:
إن المغرورين لا يستطيعون خداع جميع الناس إلى الأبد، لكنهم يستطيعون خداع بعض الناس لمدة ما، ويستطيعون خداع الناس البسطاء لوقت طويل، لا لشيْ إلا للإستحواذ على انتباههم واهتمامهم.

موسى بن ربيع البلوي
05-31-2003, 06:41 PM
بارك الله فيك
و ننتظر التوضيح لباقي الاصناف

العدل
05-31-2003, 10:35 PM
الصنف السادس

الإمعه / الذي يقول مالا يفعل

كان أحمد من احسن الناس معرفة بالناس. كان طيب لدرجة أنه لم يقدر على قول لا. لذلك لم يقلها لأحد. وبدلا من ذلك كان يقول نعم لأي واحد ولأي شيْ. وكان يأمل صادقا أنَ هذا الأسلوب سوف يجعل كل فرد سعيد.

سأله خالد " هل ممكن أن تؤدي لي خدمه؟"

فأجاب أحمد "بالتأكيد"

فرجاه اسامه : " إذن أرسلي هذا الطرد نيابة عني".

أجاب أحمد " لا يوجد مانع لدي".

رجاه حسام : " هل يمكن أن تذكرني على الإجابه على هذه المكالمه؟"

فأجاب أحمد بسرور : "طبعا".

"أنجز هذا العمل قبل مغادرة المكتب" قال له المدير.
"بكل سرور سأنجزه!" أجاب أحمد فورا.

لكن أحمد لم يتذكر حسام ، ولم يؤدي خدمة الى خالد، ولم يرسل الطرد نيابة عن اسامه، ولم ينجز العمل الذي طلبه مديره. كان دائما ينتحل الأعذار والمبررات لتغطية فشله فيما يقول وفيما يفعل، ولدهشته، تبين له أنَ هذا الأسلوب لم يـف بالغرض.

عندما يفشل شخص بالوفاء بوعده يسبب إزعاجا للناس ويضعهم في موقف التصدي لإخفاقه. لذلك وقف كل من اسامه وخالد وحسام والمدير موقف مجابهه من أحمد وكل واحد بأسلوبه. لقد درسوا المشكله التي يعاني منها أحمد وقدموا له الحلول، وقد وافق أحمد على تلك الحلول دون مناقشه لأنه يريد تجنب المواجهه بأي ثمن. وعلى الرغم من أنها كانت لطيف في ظاهره إلا أنَ عداء صامتا داخلي يغلي في داخله، ولذلك قرر عدم الوفاء بأي وعد لأي من هؤلاء الناس السيئين.

الإستنتاج:

في مسعى الإمعات من الناس لإرضاء أناس آخرين تجنبا للمواجهه معهم، يقول الإمعات دائما "نعم" دون التفكير بما يلزمون به أنفسهم من أعمال، وهم يستجيبون لجميع الطلبات على حساب وقتهم وعلى حساب التزاماتهم السابقه، ويحملون أنفسهم ما لا طاقة لهم به من الإلتزامات إلى أن يضيعوا ما لأنفسهم عليهم حق، وبذلك تصبح حياتهم نوعا من المآسي.

العدل
05-31-2003, 10:38 PM
الصنف السادس

الإمعه / الذي يقول مالا يفعل

كان أحمد من احسن الناس معرفة بالناس. كان طيب لدرجة أنه لم يقدر على قول لا. لذلك لم يقلها لأحد. وبدلا من ذلك كان يقول نعم لأي واحد ولأي شيْ. وكان يأمل صادقا أنَ هذا الأسلوب سوف يجعل كل فرد سعيد.

سأله خالد " هل ممكن أن تؤدي لي خدمه؟"

فأجاب أحمد "بالتأكيد"

فرجاه اسامه : " إذن أرسلي هذا الطرد نيابة عني".

أجاب أحمد " لا يوجد مانع لدي".

رجاه حسام : " هل يمكن أن تذكرني على الإجابه على هذه المكالمه؟"

فأجاب أحمد بسرور : "طبعا".

"أنجز هذا العمل قبل مغادرة المكتب" قال له المدير.
"بكل سرور سأنجزه!" أجاب أحمد فورا.

لكن أحمد لم يتذكر حسام ، ولم يؤدي خدمة الى خالد، ولم يرسل الطرد نيابة عن اسامه، ولم ينجز العمل الذي طلبه مديره. كان دائما ينتحل الأعذار والمبررات لتغطية فشله فيما يقول وفيما يفعل، ولدهشته، تبين له أنَ هذا الأسلوب لم يـف بالغرض.

عندما يفشل شخص بالوفاء بوعده يسبب إزعاجا للناس ويضعهم في موقف التصدي لإخفاقه. لذلك وقف كل من اسامه وخالد وحسام والمدير موقف مجابهه من أحمد وكل واحد بأسلوبه. لقد درسوا المشكله التي يعاني منها أحمد وقدموا له الحلول، وقد وافق أحمد على تلك الحلول دون مناقشه لأنه يريد تجنب المواجهه بأي ثمن. وعلى الرغم من أنه كان لطيف في ظاهره إلا أنَ عداء صامتا كان يغلي في داخله، ولذلك قرر عدم الوفاء بأي وعد لأي من هؤلاء الناس السيئين.

الإستنتاج:

في مسعى الإمعات من الناس لإرضاء أناس آخرين تجنبا للمواجهه معهم، يقول الإمعات دائما "نعم" دون التفكير بما يلزمون به أنفسهم من أعمال، وهم يستجيبون لجميع الطلبات على حساب وقتهم وعلى حساب التزاماتهم السابقه، ويحملون أنفسهم ما لا طاقة لهم به من الإلتزامات إلى أن يضيعوا ما لأنفسهم عليهم حق، وبذلك تصبح حياتهم نوعا من المآسي.