المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لولا أن تكون سنة , يقال : خرجت فلانة ! لأذنت لك و لكن اجلسي في بيتك



أحمد علي
01-30-2013, 11:45 AM
( لولا أن تكون سنة , يقال : خرجت فلانة ! لأذنت لك و لكن اجلسي في بيتك)

السلسلة الصحيحة برقم : 2740

قال محدث العصر العلامة الألباني – رحمه الله - :

أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 1 / 270 / 4604 ) و ابن منده في " المعرفة " ( 2 / 362 / 2 ) عنه

و ابن حجر في " تخريج المختصر " ( ق 137 / 1 ) من طريق عبد الله بن زيدان البجلي قال :

أخبرنا محمد بن طريف البجلي قال :

أخبرنا حميد بن عبد الرحمن الرواسي عن الحسن بن صالح عن الأسود بن قيس قال :

حدثني سعيد بن عمرو القرشي عن ( أم كبشة ) - امرأة من بني عذرة –

أنها قالت : يا رسول الله ! إيذن لي أن أخرج مع جيش كذا و كذا

قال : لا

قالت : يا نبي الله ! إني لا أريد القتال , إنما أريد أن أداوي الجرحى و أقوم على المرضى

قال : فذكره

و ليس عند الطبراني : " في بيتك "

و قال : " لا يروى عن أم كبشة إلا بهذا الإسناد , تفرد به الحسن بن صالح "

قلت : و هو ثقة من رجال مسلم , و مثله محمد بن طريف البجلي

و لم يتفرد به كما أشار إليه الطبراني , فقد تابعه أبو بكر بن أبي شيبة في " المصنف " ( 12 / 526 / 15500 ) :

حدثنا حميد بن عبد الرحمن الرواسي به

و أخرجه عنه ابن سعد في " الطبقات " ( 8 / 308 ) و ابن أبي عاصم في" الآحاد و المثاني " ( 3473 )

و الطبراني في " الكبير " ( 25 / 176 / 431 ) و غيرهم

قلت :

و هذا إسناد صحيح

و قال الحافظ عقبه :

" هذا حديث حسن غريب , أخرجه الحسن بن سفيان عن أبي بكر بن أبي شيبة عن حميد بن عبد الرحمن

لكن صورة سياقه مرسل , و له شاهد من حديث أم ورقة أنها قالت :

لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر , قلت : يا رسول الله ! ائذن لي أن أغزو معك

قال : قري في بيتك .. الحديث . أخرجه أبو داود .. "

قلت :

و هذا إسناده حسن كما حققته في " صحيح أبي داود " ( 605 )

لكن قوله : " لكن صورة سياقه مرسل " غير ظاهر عندي

لأن قول القرشي : " عن أم كبشة " في حكم قوله لو قال : " حدثتني أم كبشة "

ما دام أنه غير معروف بالتدليس أو الإرسال

فلعله يعني بذلك خصوص رواية الحسن بن سفيان عن ابن أبي شيبة , و لكنه لم يسق لفظها لننظر فيها

و الله أعلم

هذا

و لفظ الحديث عند ابن سعد : " اجلسي , لا يتحدث الناس أن محمدا يغزو بامرأة "

و قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 5 / 323 - 324 ) :

" رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " , و رجالهما رجال ( الصحيح ) "

فائدة :

ثم قال الحافظ عقب الحديث في " الإصابة " :

" و يمكن الجمع بين هذا و بين ما تقدم في ترجمة أم سنان الأسلمي

أن هذا ناسخ لذاك لأن ذلك كان بخيبر , و قد وقع قبله بأحد كما في ( الصحيح ) من حديث البراء بن عازب

و هذا كان بعد الفتح "

قلت :

و يشير بما تقدم إلى ما أخرجه الخطيب في " المؤتلف " عن الواقدي عن عبد الله بن أبي يحيى عن ثبيتة عن أمها قالت :

" لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم الخروج إلى خيبر قلت :

يا رسول الله ! أخرج معك أخرز السقاء , و أداوي الجرحى .. الحديث

و فيه : فإن لك صواحب قد أذنت لهن من قومك و من غيرهم , فكوني مع أم سلمة "

قلت :

و الواقدي متروك , فلا يقام لحديثه وزن , و لاسيما عند المعارضة كما هنا

نعم ما عزاه لـ ( الصحيح ) يعارضه و هو من حديث أنس بن مالك - لبس البراء بن عازب - قال :

" لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم , قال :

و لقد رأيت عائشة بنت أبي بكر و أم سليم

و أنهما لمشمرتان أرى خدم سوقهن تنقزان - و قال غيره : تنقلان - القرب على متونهما

ثم تفرغانه في أفواه القوم ثم ترجعان فتملآنها ثم تجيئان فتفرغانه في أفواه القوم "

أخرجه البخاري ( 2880 و 2902 و 3811 و 4064 )

و انظر " جلباب المرأة المسلمة " ( ص 40 ) - طبعة المكتبة الإسلامية

و له شاهد من حديث عمر رضي الله عنه :

" أن أم سليط - من نساء الأنصار ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم –

كانت تزفر ( أي تحمل ) لنا القرب يوم أحد " . أخرجه البخاري ( 2881 )

و لكن

لا ضرورة - عندي - لادعاء نسخ هذه الأحاديث و نحوها

و إنما تحمل على الضرورة أو الحاجة لقلة الرجال , و انشغالهم بمباشرة القتال

و أما تدريبهن على أساليب القتال و إنزالهن إلى المعركة يقاتلن مع الرجال

كما تفعل بعض لدول الإسلامية اليوم

فهو بدعة عصرية , و قرمطة شيوعية , و مخالفة صريحة لما كان عليه سلفنا الصالح

و تكليف للنساء بما لم يخلقن له

و تعريض لهن لما لا يليق بهن إذا ما وقعن في الأسر بيد العدو

و الله المستعان

أحمد علي
01-30-2013, 11:46 AM
قال العلامة سماحة الشيخ ابن باز - رحمه الله - :

... وقد يتعلق بعض دعاة الاختلاط

ببعض ظواهر النصوص الشرعية التي لا يدرك مغزاها إلا من نور الله قلبه وتفقه في الدين

وضم الأدلة الشرعية بعضها إلى بعض وكانت في تصوره وحدة لا يتجزأ بعضها عن بعض

ومن ذلك خروج بعض النساء مع الرسول صلى الله عليه وسلم في بعض الغزوات

والجواب عن ذلك

أن خروجهن كان مع محارمهن لمصالح كثيرة لا يترتب عليه ما يخشى عليهن من الفساد

لإيمانهن وتقواهن وإشراف محارمهن عليهن وعنايتهن بالحجاب بعد نزول آيته

بخلاف حال الكثير من نساء العصر

ومعلوم أن خروج المرأة من بيتها إلى العمل يختلف تماما عن الحالة التي خرجن بها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغزو

فقياس هذه على تلك يعتبر قياسا مع الفارق

وأيضا فما الذي فهمه السلف الصالح حول هذا

وهم لا شك أدرى بمعاني النصوص من غيرهم، وأقرب إلى التطبيق العملي لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم

فما هو الذي نقل عنهم على مدار الزمن؟

هل وسعوا الدائرة كما ينادي دعاة الاختلاط

فنقلوا ما ورد في ذلك إلى أن تعمل المرأة في كل ميدان من ميادين الحياة مع الرجال

تزاحمهم ويزاحمونها وتختلط معهم ويختلطون معها؟

أم أنهم فهموا أن تلك قضايا معينة لا تتعداها إلى غيرها؟

وإذا استعرضنا الفتوحات الإسلامية والغزوات على مدار التاريخ لم نجد هذه الظاهرة

أما ما يدعى في هذا العصر من إدخالها كجندي يحمل السلاح ويقاتل، كالرجل

فهو لا يتعدى أن يكون وسيلة لإفساد وتذويب أخلاق الجيوش باسم الترفيه عن الجنود

لأن طبيعة الرجال إذا التقت مع طبيعة المرأة

كان منهما عند الخلوة ما يكون بين كل رجل وامرأة من الميل والأنس والاستراحة إلى الحديث والكلام

وبعض الشيء يجر إلى بعض

وإغلاق الفتنة أحكم وأحزم وأبعد من الندامة في المستقبل

فالإسلام حريص جدا على جلب المصالح ودرء المفاسد وغلق الأبواب المؤدية إليها

ولاختلاط المرأة مع الرجل في ميدان العمل تأثير كبير في انحطاط الأمة وفساد مجتمعها كما سبق

لأن المعروف تاريخيا عن الحضارات القديمة: الرومانية واليونانية ونحوهما

أن من أعظم أسباب الانحطاط والانهيار الواقع بها هو خروج المرأة من ميدانها الخاص إلى ميدان الرجال ومزاحمتهم

مما أدى إلى فساد أخلاق الرجال، وتركهم لما يدفع بأمتهم إلى الرقي المادي والمعنوي..


خطر مشاركة المرأة للرجل في ميدان عمله | (http://www.binbaz.org.sa/mat/8194)

أحمد علي
01-30-2013, 11:47 AM
وقال العلامة ابن عثيمين -رحمه الله -:

... ثبت في صحيح البخاري أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم

تشكوا إليه أن الرجال غلبوهنّ على النبي صلى الله عليه وسلم

حيث يختلطون به كثيراً ويأخذون من علمه

وطلبت منه أي من النبي صلى الله عليه وسلم أن يأتيهنّ ليعلمهنّ مما علمه الله

ووعدهن النبي صلى الله عليه وسلم موعداً في بيت إحداهنّ وجاء إليهنّ فعلمهنّ

لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم احضرنّ مع الرجال ليتعلموا ما يتعلمه الرجال

ولكنه صلى الله عليه وسلم وعدهنّ يوماً في مكان متحد يعلمهنّ مما علمه الله

ولما كان النساء يحضرنّ الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان لا بد من حضورهنّ المسجد إذا أردن الجماعة

قال الرسول صلى الله عليه وسلم خير صفوف النساء آخرها وشرها أولها

كل هذا حثاً منه صلوات الله وسلامه عليه على أن تبتعد المرأة من الرجل

وفيه بيان أن قرب المرأة من الرجل شر لقوله وشرها آخرها

فالواجب على المسلمين

أن يأخذوا مثل هذا الهدي العظيم الذي به رحمة الخلق وصلاحهم وسعادتهم وفلاحهم

كما قال الله تعالى مبيناً الحكمة في إرسال النبي صلى الله عليه وسلم

(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)

فإذا كانت شريعة النبي صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين كانت سبباًَ مقتضياً للرحمة إذا تمسك بها المسلمون

فنصيحتي لهؤلاء الذين جعلوا مدارسهم مختلطة بين الرجال والنساء

أن يتوبوا إلى الله عز وجل من ذلك

وأن يميزوا بين مدراس الرجال والنساء ...

binothaimeen.com - فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله (http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_7779.shtml)

أحمد علي
01-30-2013, 12:28 PM
الشبهة:
مداواة النساء للرجال في المعارك زمن الرسول صلى الله عليه وسلم دليل على جواز الاختلاط





الجواب:
إعداد: موقع شبهات وبيان



أولا: مداواة الصحابيات للجرحى أول الإسلام مختلف تماما فقد كان للضرورة حيث أنها مسألة حياة وموت وكان جميع الرجال مشاركون في القتال وليس هناك من يقوم بعلاجهم فكانت هناك ضرورة لمشاركة النساء كما تشهد لذلك كتب السير وفي ذلك الوضع الحرج موضع الجهاد أمام عدو قوي يفوق المسلمين عددا وعدة لم يكن هناك مجال للفتنة بل التطلع الى الشهادة في سبيل الله وتطاير الرؤوس وتقطع الأيدي والأرجل. قال الشيخ ابن باز رحمه الله:


خروج المرأة من بيتها إلى العمل يختلف تماما عن الحالة التي خرجن بها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغزو فقياس هذه على تلك يعتبر قياسا مع الفارق. وأيضا فما الذي فهمه السلف الصالح حول هذا، وهم لا شك أدرى بمعاني النصوص من غيرهم، وأقرب إلى التطبيق العملي لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فما هو الذي نقل عنهم على مدار الزمن؟ هل وسعوا الدائرة كما ينادي دعاة الاختلاط فنقلوا ما ورد في ذلك إلى أن تعمل المرأة في كل ميدان من ميادين الحياة مع الرجال تزاحمهم ويزاحمونها وتختلط معهم ويختلطون معها؟ أم أنهم فهموا أن تلك قضايا معينة لا تتعداها إلى غيرها؟
وإذا استعرضنا الفتوحات الإسلامية والغزوات على مدار التاريخ لم نجد هذه الظاهرة، أما ما يدعى في هذا العصر من إدخالها كجندي يحمل السلاح ويقاتل، كالرجل فهو لا يتعدى أن يكون وسيلة لإفساد وتذويب أخلاق الجيوش باسم الترفيه عن الجنود؛ لأن طبيعة الرجال إذا التقت مع طبيعة المرأة كان منهما عند الخلوة ما يكون بين كل رجل وامرأة من الميل والأنس والاستراحة إلى الحديث والكلام، وبعض الشيء يجر إلى بعض، وإغلاق الفتنة أحكم وأحزم وأبعد من الندامة في المستقبل.
خطر مشاركة المرأة للرجل في ميدان عمله | (http://www.binbaz.org.sa/mat/8194)





ثانيا: كانت الصحابيات مع محارمهن وفي مكان منفصل عن الرجال ولا يدخلن لتطبيب المجاهدين الا عند الحاجة والضرورة


. قال ابن بطال: ويختص ذلك بذوات المحارم ثم بالمتجالات منهن لأن موضع الجرح لا يلتذ بلمسه بل يقشعر منه الجلد، فإن دعت الضرورة لغير المتجالات فليكن بغير مباشرة ولا مس، ويدل على ذلك اتفاقهم على أن المرأة إذا ماتت ولم توجد امرأة تغسلها أن الرجل لا يباشر غسلها بالمس بل يغسلها من وراء حائل في قول بعضهم كالزهري وفي قول الأكثر تيمم، وقال الأوزاعي تدفن كما هي، قال ابن المنير: الفرق بين حال المداواة وتغسيل الميت أن الغسل عبادة والمداواة ضرورة، والضرورات تبيح المحظورات.(فتح الباري شرح صحيح البخاري 6/ 173)


قال العيني : قوله: «نسقي»، أي: أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلّم. قوله: «ونداوي الجرحى»، فيه مباشرة المرأة غير ذي محرم منها في المداواة وما شاكلها من ألطاف المرضى، ونقل الموتى. فإن قلت: كيف ساغ ذلك؟ قلت: جاز ذلك للمتجالات منهن (أي الكبيرات في السن)، لأن موضع الجرح لا يلتذ بمسه، بل تقشعر منه الجلود وتهابه الأنفس ولمسه عذاب لِلاَّمس والملموس، وأما غيرهن فيعالجن بغير مباشرة منهن لهم، فيضعن الدواء ويضعه غيرهن على الجرح، وقد يمكن أن يضعنه من غير مس شيء من جسده. ....
وقيل: الفرق بين حال المداواة وتغسيل الميت، أن الغسل عبادة والدواء ضرورة، والضرورات تبيح المحظورات، والله أعلم.(عمدة القاري كتاب الجهاد والسير 14/ 168)



ثالثا - الصحيح أن النساء لا جهاد عليهن ..


لقد ورد بسند صحيح أن أم كبشة القضاعية قالت : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ائذن لي أن أخرج في جيش كذا وكذا ، قال : لا ، قلت يا رسول الله : إنه ليس أريد أن أقاتل إنما أريد أن أداوي الجرحى والمرضى و أسقي المرضى ، قال : (( لولا أن تكون سنة وأن يقال فلانة خرجت لأذنت لك ولكن اجلسي)) . ( رواه ابن أبي شيبة (32987) والطبراني في الكبير (20428) قال في المجمع (5/324) : ( رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح ) )





قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -: (وأخرجه بن سعد عن بن أبي شيبة وفي آخره : ((اجلسي لا يتحدث الناس أن محمدا يغزو بامرأة)) ويمكن الجمع بين هذا وبين ما تقدم في ترجمة أم سنان الأسلمي أن هذا ناسخ لذاك ؛ لأن ذلك كان بخيبر وقد وقع قبله بأحد كما في الصحيح من حديث البراء بن عازب وكان هذا بعد الفتح)


قال ابن بطال في تعليقه على أحاديث الجهاد للنساء : هذا دال على أن النساء لا جهاد عليهن، وأنهن غير داخلات في قوله تعالى: {انفروا خفافاً وثقالاً} (التوبة: 14). وهو إجماع. (عمدة القاري 14 / 163)