المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من غرائب وعجائب الزمان الأمهات العربيات تلد الاطفال بأسنان..؟؟



ماجد سليمان البلوي
04-09-2013, 07:36 PM
من غرائب وعجائب الزمان الأمهات العربيات تلد الاطفال بأسنان..؟؟


السلام عليكم


من الغريب والعجيب أننا أحياء، وأننا رغم كل شيء نواصل الحياة ولا ننقرض تماما.
لو شرعت في تعداد عجائب حياتنا لما فرغت لأيّام، لأنها لا تحصى، ولا تعد و تتضاعف..


قرأت منذ أيّام قليلة خبرا في زحمة أخبار العجيبة، يقول بأن طفلاً عربيّا، في بلد عربي (ما) ـ خرج من رحم أمه بأسنان!
وتلك الأسنان ليست أسنانا لبنيّة، أو نتوءات صلبة في اللثة تشبه أن تكون أسنانا، كالتي تظهر في أفواه بعض العجائز الذين يطعنون في السن.
الأسنان التي ولد بها ذلك الطفل أسنان حقيقيّة، يتمناها كثيرون منّا، نحن الذين اهترأت أسناننا ونحن نعض بها، ونصكها، بحيث نوشك من غيظنا أن نطحنها في أفواهنا.
طفل يخرج من رحم أمه المتلهفة على رؤيته بعد أن سكن في بطن أمةـ آكلاً شاربا نائما لاعبا وحده وعلى كيفه، متنقلاً بمواصلات مريحة دون زحام، ولا خلع بالكوع في الخاصرة، و ليس الباص المكتظ بمخلوقات عربيّة تختنق بأنفاس بعضها، والذي لضيقه وعتمته وبؤسه يشبه قبور الفقراء في بلاد العرب.


هذا الطفل أثار ذهول أمّه، رغم أنها فرحت لأن أسنان وليدها لن تسقط، وهذه هدية من الله، فهو ولد بأسنان قويّة وإن كانت صفراء داكنة كأسنان المدخنين..؟
هل كان يدخن وهو في رحم أمّه، أم كان مصغيا لوالده وهو يشفط أنفاس شيشة دخانها يملأ فضاء غرفة الأسرة..
وهل تملك الأسرة أكثر من غرفة، وكما هو موجود في بلاد العرب؟!


الخبر في الصحيفة يتوقف عند ولادة الطفل بأسنان، ولا يُطمئن إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في الدولةالمعنية، من احتمال في المستقبل القريب ان تلد النساء اطفال لهم انياب..
يقضون مضجع الدولة ويقلقون راحتها..
ولذلك قامت الدولة على التأكيد دراسة هذة الظاهرة، وتحتاط لتفشيها، وتتحسّب من عواقبها وانعكاساتها على الأمن (القومي)..؟


وطلب من ألأطباء دراسة الحالة، ليس أطباء الأسنان وحدهم، ولكن أطباء الصحّة العامة، وأطباء علم الاجتماع، وعلم النفس، وأطباء الجينات..؟
وفي العالم (المتقدّم) تنجب الأسر طفلاً أو طفلةً ويكتفون، فهم هناك يحرصون على أن يعيشوا حياة سعيدة مفرحة لا يضيعونها في العناية بكتيبة أطفال، ولكنهم يضمنون للطفل، أو الطفلة، لا فرق، عيشا رغيدا سعيدا، ومستقبلاً مضموناً في وطن لا يهاجر مواطنوه ليموتوا في البحار والقفار، هربا من الفقر الذي يدفعهم للفرار من جحيمه.


كان أسلافنا يرددون: الطفل يولد ورزقه يولد معه، ولكن في بلادنا العربيّة، ورغم ثروات النفط والغاز، وما لا يحصى من كنوز تبدد سّرا وعلنا، لم يعد الطفل العربي يولد ورزقه معه،
(بل يولد الطفل وأنيابه معه)..؟؟


فلا ينتظره سوى الفقر، والخوف من الظلم، والحزن لرؤية وجه أمه وأبيه المصفرين المكتئبين، وصراخ الأشقاء الجوعى والمطرودين من أوطانهم..
في بلادنا يولد الطفل وبانتظاره الضرائب، والشرطة السياسيّة والجنائية التي تستقبله بتهم لا تنتهي، أولها دخوله البلاد عن غير الطرق القانونيّة، فأرحام الأمهات في بلاد العرب باتت مراقبة، ومشكوكاً في كل من يخرج منها.. وطبعا قائمة من التهم ليس لها آخر.
في بلادنا العربيّة يولد الطفل وبانتظاره زنزانة ليست له وحده، فهذا ترف لن يحصل عليه مهما بلغ شأنه، ومهما ارتقى تعليما وثقافة، فهو في السجون العربيّة الديمقراطيّة يتساوى مع غيره، و يدّس في الزنزانة مع عدد من لهم ماض في كل شيء، بحيث لا يمكن له أن ينام إلاّ بالدور مع الآخرين، حيث يقف البعض وينام البعض بلا أحلام، فالكوابيس لا تكّف عن مطاردة العربي الشقي نائما أو مفتّح العينين..لأنه ينام مُحملقا جاحظ العينين.


وفي بلادنا العربيّة يولد الطفل البريء و..بانتظاره هراوات، و..أشخاص غلاظ مكشّرون، وإذ يفكّر في الهرب والعودة من حيث جاء، فإنهم ينسونه حليب أمه الذي لم يتذوقه ـ من أين للأمهات العربيّات حليب في أثدائهن وهنّ يعانين من سوء التغذيّة المتوارث ـ وإن عرفه بالسليقة، والفطرة، و..الاستعداد الوراثي، فمرحلة الطفولة لا تمّر إلاّ بالرضاعة التي هي حّق لكل مخلوق، حيوانا أو إنسانا.. في غير بلاد العرب!


الطفل العربي، يبدو أن الطبيعة، لحكمة إلهية، قد زودته بوسيلة دفاع عن النفس مبكرآ، وهي: الأسنان..
حتى يبدأ بها معركة كسب رزقه، والذود عن وجوده الفردي والجماعي.


ولأن الأسنان قابلة للتهشيم في بلاد العرب، بالقبضات الشرسة المعدّة لهذه الغاية، فقد صقلت الطبيعة أسنانه لتكون أنيابا حادة قادرة على أن تنغرس في تلك القبضات، والعضلات المنفوخة التي تمّت رعايتها لتنقّض على أي مواطن بتهمة وبدونها، فالنظم العربيّة تحميها القبضات، والقبضايات والبلطجية والشبيحة.


لم تنقل الأخبار الصحافية ما جرى للطفل، ولكنني من مصادر شبه موثوقة، حصلت على بعض المعلومات.
ذلك الطفل، ولد واجما وعابسآ، فلا هو يبكي، ولا هو يضحك..ولكنه ينظر أمامه وحوله بغضب!


وعندما أخرجت أمه ثديها المترهل، وكانت بانتظار هذه اللحظة منذ أوّل حركة له في بطنها، أشاح بوجهه، فخاطبته بحنو ورثته عن أمها:
ـ خذ ثدي أمك يا حبيبي..
هذا الحليب القليل ادخرته لك لهذا اليوم، وحتى لو ما في حليب يا ولدي يا حبيبي، فيه حنان يكفي أنه يشبعك مدى العمر.


أمسكت رأسه برفق، وحاولت جذبه إلى صدرها، فذعرت مّما رأت.
الولد فتح فمه ليريها أسنانه.. وخافت ان اسنانه ستؤذيها، فهو بالغريزة يمتلئ قلبه بعاطفة المحبّة لها، كيف لا وقد سكن في رحمها تسعة أشهر مريحة على أفضل وأكمل وجه، و..أفضل من أي إقامة في فندق5 نجوم؟!


أتوقع شخصيّا أن أعدادا كبيرة ستلد في قادمات الأيّام، من الأطفال العرب، بأنياب حادة ومدرع..
وكما أتوقع أيضا، وهذا بمثابة تحذير للآباء والأمهات العرب، كي يحرصوا على إخفاء الأطفال الذين يولدون بأسنان بارزة حادة، تحسبا من أن تجري عملية مطاردة للأطفال، ووضع اليّد عليهم ونقلهم إلى أماكن لا نعرف ماذا ستكون نهايتهم فيها، وبحجة مكافحة الإرهاب!


ولن تمانع نظم الحكم العربيّة المعنيّة، التي ستخيفها الظاهرة، بل سترحّب، بأن تنتج (الجهات) الصديقة أمصالاً تلقّح بها قسرا الأمهات العربيّات، بحيث يلدن أطفالاً لا تنمو أسنانهم بتاتا، لأن العلاج الأنجع أن يكون العرب جميعا أمةً بلا أسنان ولا لسان..؟؟
ولكم تحيات
ماجد البلوي

مضالي وقت
04-10-2013, 12:25 AM
يعطيك العافية على الموضوع :|for you|: :|for you|: ابداااااااائع اتوقع ان الامهات من زمان انجبت اطفال بلا لسان ولا ما كان حال الامة العربية متدهور

مشعل بن مشحن السرحاني
04-10-2013, 01:59 AM
سبحان الله .........

علي فالح الرقيقيص
04-10-2013, 02:30 AM
سبحان الله ..... شكرا لك ماجد

ماجد سليمان البلوي
04-21-2013, 11:25 PM
يعطيك العافية على الموضوع :|for you|: :|for you|: ابداااااااائع اتوقع ان الامهات من زمان انجبت اطفال بلا لسان ولا ما كان حال الامة العربية متدهور

جزيل شكري لكي
على ردك الطيب والواقعي
طيب الله فالك

ماجد سليمان البلوي
04-21-2013, 11:26 PM
سبحان الله .........


الله يجزاك الخير

ماجد سليمان البلوي
04-21-2013, 11:28 PM
سبحان الله ..... شكرا لك ماجد

جزيل شكري اخي علي
بارك الله فيك