المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا عزاء للسيدات في الشرق الأسود المتوسط..؟؟



ماجد سليمان البلوي
12-23-2013, 02:37 AM
لا عزاء للسيدات في الشرق الأسود المتوسط..؟؟

أكبر هزيمة يمكن أن تشعُر بها
هو أن لا يعتبرك أعدائك انهم هزموك..
فـ لا يخوضون أي معركةً ضدك ..
و الحربُ قائمة ضد آخرين من بني جنسك!

وللحق بأن كل الذين ماتوا بـآلة الموت الحديثة ( أمريكا ) سيدخلون الجنة !
سيدخلونها لسببٍ واحد , أنهم أمنوآ بقضية شعوبهم وتحرير اراضيهم !
و أمريكا قنّاصةٌ مُتقنة الصناعة ترمي الشرفاء الأحرار من غير رامٍ ..
و هي التي لو علمَت مُخابراتُها أين يسكن "الشيطان" لَما ضربته ..
ستغُض كل طرفها و أطرافها عنه
لأنه ببساطة ليس عدُواً ..
أو أن قواعِد اللُعبة لم تنصّبهُ عدواً بَعد ..
و ليس للُعبتها قاعدة سوى ( أنت تنفع لأنك لا تضُر )
و عندما لا تضُر فإنك إمكانية "أن تنفع" تبقى قائمة ..؟

فـ لم تقتل "صدّام" عندما تمكنت منه .. بالرغم من كونه عدُوّها
القديم الذي يستحق القتل ..
فـ سلّمته لـ "مُقتدى" ..
لصناعة عراقٍ جديد ! فـ ختم الله لصدام بـ لا إله إلا الله ..
و عندما لم تتمكن من القبض على "إبن لادن" حياًّ أُجبِرَت على قتلِه ..
فـ مات برصاصاتهم .. و هي أمنية لا تقدر بأي ثمنٍ مادي في نظره !

و الموت ليس جزاءً أو عذاباً محضاً في كل صُوره .. و في نظر كل الناس ..
بل هو في حالاتٍ كثيرة مُخَلّصٌ مما هو أسوأ منه ..
فـ كم من مريضٍ فَضّلَ قتلَهُ طَبيبُه ..
و كم من بوعْزيزي آثر قتلَ نفسِه على العيش التونسي _الماضي_ المرير !
و رُب موتٍ كـ الحياة ..
و رُبّ قتلٍ يجعل من المقتول عَلَماً بدلاً من أن يجعله عبرة نكرة ..؟

يُحدثوننا :
أن الثورة السلمية قد حقّفت تغييراً كبيراً لم يستطع أرباب العنف و الجِهاد
_حسب تعبيرهم_ تحقيقه ..
و أن السلمية العزلاء هي السلاح الناجح بأيدي المظلومين في كل العالم ..
تحت قانون أمريكا القائم ..
حتى خِلتُ أن القدس ستُحرر من قهر اليهود سلمياً إنْ نحنُ تظاهرنا
في بلداننا "سِلميين" يوم جُمعة !
و يستشهدون في ثنايا هُرائِهم بـ أن الشعب العربي ينزل إلى الميادين أعزلاً
بـ صورةٌ حضارية غير مسبوقة في تاريخ العرب _بل كل تاريخ العرب !!!! _ .
و أن الشباب المِصري واليمني المُثقف و المُتحضر أكبر من أن يحمل سلاحاً ..
و كأن حمل السلاح أصبح تخلفاً .. الكُفرُ به شرطٌ لازم في شريعةِ المُتحضرين
_على اختلاف ثقافاتهم_ !

و أريد أن أخبِرهم _ولا أستطيع خشية الإنتماء الأعمى_ :
أنه من الظلم المقارنة و التشبيه ..
رغم جُل احترامي لكل الأحرار الذين لا أُفرّق في حُبهم
فـ شباب الجهاد الذين يطلبون من الله أن يُساعِدهم في طرد المُحتل
المُستبد الظالم
ليسوا كـ شباب الثورة الذين يطلبون من الرأي العام
أن يُساعدهم في طرد الحاكم المُستبد الظالم ..
حيثُ يختلف الأعداء و الأهداف و الوسائل و تتفق الدوافع و المطالب و العزائم ..

و إن صحّت الأمثلة
* فـ إن تنظيم القاعدة لا ينتمي إلى الى أحد.. بالرغم من كونه يحارب الجميع ! ..
و لكن أمريكا واسرائيل و إعلامَهما تقتل شبابنا في كل مكان ..
و تُبقي عدُوّ أصدقائها الذي يُمكن أن ينفع !

*بينما الأحرار يُضرَبون بالطائرات من غير طيار في الوطن العربي
والاسلامي بحجة الارهاب ..
بينما يذبحُ الشعب الفلسطيني الأعزل بالجوع والحصار ..
و بالرغم من أن أمريكا واسرائيل عدُو للمسلمين ..
و لكن طائرات أمريكا واسرائيل تنتقي اهدافها بكل اناقة .. و ذكاء !

* و تُسلّح ثورة الشباب العرب _والتي "كانت" سلمية_
من أوروبّا و أمريكا بسلاح ضعيف لا يحميها لأجل ابادتهم..
و تُغطى الحرب في سوريا دولياً و إعلامياً على رأس كل ساعة
من أجل ابادة الشعب والضحك على الذقون بالفيتو ..
بينما تُؤَجّل استقلال الفلسطيينيين إلى موعدٍ غير معلوم
مُنذُ تسعين سنة أو تزيد !
ربما لأن الفلسطيينيين استثناء في هذا العالم ..
و أنهم قدموا إلى هذه المنطقة البائسة من العالم عن طريق الخطأ ..
و لن تُصلح أمريكا ما أفسده الدهرُ !
لأجل عيون دوله اسرائيل الاستثنائيه..

* و يُطالَب الرئيس العربي الظالم و يُضغَط عليهم بالمعاهدات لأجل
حمايتهم او يخرجوا من بلاد العرب غير مأسوفٍ عليهم تلبيةً للحُرّيات ..
بينما يستمر الجنود الأمريكان "المُسلّحون"
في المنطقة العربية لأعوامٍ جديدة و أزمنةٍ مديدة ! ..

و يوهِموننا :
أن الإعلام حُر ..
و أن الشعوب تصنع ثورتها و تحكُم نفسها ..
و أن القدر لابُد له من أن يستجيب ..
و أن العرُوش لا تُتَوارثُها الكروش ..
و أن حمل السلاح لا مُبرّر له , فقد مات بن لادن ..
و أنه يمكن "الإعتراف" بدولة فلسطينية ..
و انه بإمكان الجميع المشاركة في المشهد السياسي ..
و أن الجولان ستعود في نفس اليوم الذي سيرحل فيه الرئيس بشّار..
و أن الخليج العربي أصبح يمتد إلى المغرب ..
و أن حُرية الفتوى ستصبح من حق كل حر ..
و أن اشياء كثيرة ستتغير بعد ان نقف معهم..
بشرط أن تكون سلميّةً لا تضُر أمريكا !
....
و لا عزاء لنا يوم جُمعتنا وفي سائر الأيام..؟
سوى أننا رغم الإشتباه بنا مُتشابهون !
تقتلنا الحكومات نفسها
بالطائرات نفسها
و تُرمى جُثثنا في القبو نفسه
و تُذاع أخبار موتنا على الشاشات نفسها
و يبكينا العربُ نفسُهم
و لا يقف من بعدنا في العزاء أحد !
ولا عزاء للسيدات..؟
ولا حوله ولا قوة الا بالله..؟
ولكم تحيات
ماجد البلوي

مشعل بن مشحن السرحاني
12-26-2013, 01:00 AM
الحمد لله على نعمة الاسلام