المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تقدر تعالج نفسك من الهم والحزن ؟



مسند دعيس القريد الوابصي
05-14-2014, 02:58 AM
س- مالفرق بين الحزن والاكتئاب ؟؟

ج - الحزن والاكتئاب شيئان بمعنى واحد ويختلفان في الشدة والمدة الزمنية

ومن الحزن حزن ام موسى ، وحزن نبي الله يعقوب على يوسف عليهما السلام

وحزن الرسول على قومه قال تعالى ((ولا يحزنك الَذين يسارعون في الكفر ))

والاكتئاب هو الحزن الشديد .

مرض الاكتئاب

اعراضه تتمثل في ضيق الصدر والكتمه وقد يصاحب ببكاء شديد

وعدم شهية للاكل وقلة الرغبة في فعل اي شئ

وقد يكون اكبر من ذلك مما يؤدي الى الانتحار لا سمح الله

اسبابه:

أ - اسباب خارجيه ومنها :

1- اسباب بيئة :

كأحداث الدنيا عندما يفقد الانسان شيئا عزيزا عليه

سواء كان مالا او انسانا او غير ذلك وهنا تكون ردة الفعل على مراحل...

المرحلة الاولى : وهي النكار وعدم التصديق بما حدث

المرحلة الثانية : تبلد الشعور فلا يحس بالحزن

المرحلة الثالثة : وهي البكاء وضيق الصدر وعدم الرغبة في اي شيء

المرحلة الرابعة : وهي مرحلة قبول الامر والتسليم للواقع

ب - الاسباب الداخلية وهي :

1- عوامل وراثيه فهناك بعض المرضى لهم اقارب مصابون بالاكتئاب

2-امراض عضويه كنقص هرمونات الغدة الدرقية او نقص بعض الفيتامينات كفتامين ب12

3- اسباب غير معروفه فيصاب الانسان بدون سبب واضح...

4- ومن الاسباب ايضا المخدرات وايضا بعض الادوية التي اثبتت الدراسات والتجارب انها تصيب بالاكتئاب



اذا ما هو العلاج ؟؟

اولا العقيدة :

أ- في القضاء والقدر : عندما يعلم المؤمن ان الامور مفروغ منها مكتوبة لا يحزن

ففي الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما جاء فيه (( ....واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وان اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك))

ب – الإيمان باليوم الآخر

ومن أقوى الأدلة على ان الإيمان باليوم الآخر لتخفيف الحزن حادثة وفاة إبراهيم ابن الرسول صلى الله عليه وسلم فالرسول حزن على وفاة ابنه وقال (( تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب ، ولولا انه وعد صادق وموعود جامع وأن الآخر منا يتبع الأول لوجدنا عليك يا إبراهيم وجداً وأنا بك يا إبراهيم لمحزونون ))

ج – الإيمان بأسماء الله وصفاته

ويستدل هنا بقصة الخضر مع موسى عليه الصلاة والسلام عندما قتل الغلام فتعجب موسى وانكر عليه قال تعالى (( اقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا )) فبين له الخضر لاحقا بقوله تعالى (( وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغينا وكفرا فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة واقرب رحما )) .

د – مفهوم المسلم عن المصائب والأحزان :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن الله إذا احب قوما ابتلاهم )) ويقول عليه الصلاة والسلام (( عجبا لامر المؤمن ، ان أمره كله خير وليس ذلك لاحد إلا المؤمن ان أصابته سراء شكر فكان خيرا له وان أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ))



ثانيا من العلاج التقوى والعمل الصالح:

قال تعالى (( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ))

ويقول الشاعر : ولست أرى السعادة جمع مال .......... ولكن التقي هو السعيد

ثالثا: التسبيح والدعاء والصلاة :

قال تعالى (( ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون * فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين * واعبد ربك حتى يأتيك اليقين))

رابعا : تقدير أسوأ الاحتمالات والنظر إلى من هو أسوأ منه :

وهذه يستخدمها الأطباء النفسيون ولكن نبينا وحبيبنا رسول الله استخدمها قبلهم وذلك عندما جاء خباب بن الارت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان متوسدا بردة له في ظل الكعبة وقال الا تستنصر لنا ؟ الا تدعو لنا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لقد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الارض فيجعل فيها ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على راسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد مادون لحمه وعظمه ما يصده ذلك عن دينه . والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضرموت لا يخاف الاَ الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون )

خامسا : تقديم حسن الظن :

وهذا من الأمور التى تريح الإنسان كثيرا مثال تعدى صديق من أمامك ولم يسلم عليك .. هنا تبقى متضايقا حزينا متسائلا : لماذا لم يسلم ؟؟ لا بد انه يكرهني ..او..او...ويسئ الظن ويحزن ليوم او اكثر ولو انه احسن الظن منذ البداية وقدم الأعذار لصديقه لما أصابه الحزن .

سادسا : الأمل :

ان باب الأمل مفتوح وهذا يبعد الضيق والحزن عنك ولتتذكر قول الله تعالى (( ان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا )) وقال تعالى (( سيجعل الله بعد عسر يسرا ))

وتذكر قول الشاعر : فلما ضاقت حلقاتها واستحكمت .....فرجت وكنت اظنها لا تفرج

وفي الختام نسأل الله أن يفرج هم المهمومين .

سالم عليان الوابصي
05-15-2014, 11:42 AM
يعطيك العافيه شكرا لك

م. أحمد بن حسن البلوي
05-15-2014, 12:04 PM
مشكور اخوي مسند ..... موضوع رااااائع ومفيد
جزاك الله خير ..... واسمح لي بالاضافة التالية

قرأت لك::: شرح حديث "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ))([1] (http://www.kalemtayeb.com/edara.php/edara/mawad/edafa_tad/edafa/wehda:safahat#_ftn1)).

عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: كنت أخدم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كلما نزل، فكنت أسمعه يكثر أن يقول. الحديث.
المفردات:
الهمّ: المكروه المؤلم على القلب على أمر مستقبل يتوقعه.
الحزن: المكروه المؤلم على القلب على أمر قد مضى.
ضَلع الدين: أصل الضلع وهو بفتح المعجمة واللام: الاعوجاج، يقال: ضلَع - بفتح اللام – يضلع: أي مال، والمراد به هنا ثِقل الدين وشدّته، الذي يميل بصاحبه عن الاستواء.
غلبة الرجال: شدّة تسلّطهم وقهرهم بغير حق تغلباً وجدلاً([2] (http://www.kalemtayeb.com/edara.php/edara/mawad/edafa_tad/edafa/wehda:safahat#_ftn2)).
[الشرح]:
العجز، والكسل، والبخل، والجبن: تقدم شرحها سابقاً.
استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الأمور؛ لأنها منغصات للحياة، من جميع الوجوه، في النفس، والجسد، والعقل، والقلب.
قوله: ((اللَّهم إني أعوذ بك من الهم والحزن)): استعاذ منهما لما فيهما من شدة الضرر على البدن، وإذابة قواه، وتشويش الفكر والعقل، والإنشغال بهما يفوِّتان على العبد الكثير من الخير، وانشغال الفؤاد والنفس عن الطاعات والواجبات، هذا إن كان الهمّ والحزن في أمور الدنيا، أما همّ الآخرة، فهو محمود؛ لأنه يزيد في الطاعة، ويبعث النفس على الجدّ، والعمل، والمراقبة، قال النبي صلى الله عليه وسلم ((مَنْ جَعَلَ الْهُمُومَ هَمًّا وَاحِدًا: هَمَّ الْمَعَادِ، كَفَاهُ اللَّهُ هَمَّ دُنْيَاهُ، وَمَنْ تَشَعَّبَتْ بِهِ الْهُمُومُ في أَحْوَالِ الدُّنْيَا، لَمْ يُبَالِ اللَّهُ فِي أَيِّ أَوْدِيَتِهِ هَلَكَ))([3] (http://www.kalemtayeb.com/edara.php/edara/mawad/edafa_tad/edafa/wehda:safahat#_ftn3)).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ((مَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ))([4] (http://www.kalemtayeb.com/edara.php/edara/mawad/edafa_tad/edafa/wehda:safahat#_ftn4)).
قوله: ((وضلَعَ الدين)): أي شدّته وثقله، حتى يميل صاحبه عن الاستواء والاعتدال؛ فلهذا استعاذ منه صلى الله عليه وسلم لما فيه كذلك من شغل العبد عن القيام بالعبادة على الوجه الأكمل، والوقوع في المحذورات الشرعية كما سبق، مثل: الإخلاف في الوعد، والوقوع في الكذب.
واستعاذ النبي صلى الله عليه وسلم ((من غلبة الرجال)): وهو تسلّطهم، وظلمهم، وغلبتهم بغير الحق، يؤدي إلى وهن النفس، وضعفها، وإلى الذلة والهوان، فيفتر عن الطاعة والعبادة([5] (http://www.kalemtayeb.com/edara.php/edara/mawad/edafa_tad/edafa/wehda:safahat#_ftn5))؛ لما يوقع في النفس من الخور والأحزان، والأوهام، الذي قد يؤدّي إلى الحقد، والانتقام.
فينبغي لكل مؤمن أن يُعنى بهذا الدعاء الجليل، فنحن في أشدّ الحاجة إليه في زمننا هذا، وقد تكالبت علينا الهموم، والغموم والأعداء من كل مكان، فنسأل اللَّه السلامة في ديننا ودنيانا.

([1]) البخاري، كتاب الدعوات، باب التعوذ من غلبة الرجال، برقم 6363، قال أنس: ((كُنْتُ أَخْدُمُ رَسُولَ اللهِ r كُلَّمَا نَزَلَ، فَكُنْتُ أَسْمَعُهُ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: ((اللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ... )).

([2]) فتح الباري، 11/207، وفيض القدير، 2/151 .

([3]) ابن ماجه، أبواب الزهد، باب الهم بالدنيا، برقم 4106، والحاكم، 2/ 443، وابن أبي شيبة، 13/ 220، والبزار، 5/ 68، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه، برقم 207، وصحيح الترغيب والترهيب، برقم 3170.

([4]) الترمذي، كتاب صفة القيامة والرقائق، باب حدثنا قتيبة، برقم 2465، والدارمي، 1/ 45، وصححه الألباني لغيره في صحيح الترغيب والترهيب، برقم 3169، وحسنه في سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 949.

([5]) اللآلئ الدرية في شرح الأدعية النبوية، ص 60.

علي محمد ابوذراع
05-15-2014, 02:28 PM
مجهود راااااائع

تشكرررر عليه

مسند دعيس القريد الوابصي
05-15-2014, 03:51 PM
الله يعافيك ابوعليان

الله يعطيك العافيه ابو فيصل كفيت ووفيت الله يطول عمرك

الله يعطيك العافيه أخوي علي محمد أبو ذراع