المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العقوق ...



الرايق
03-12-2015, 07:33 PM
جلس الرسول صلى الله عليه وسلم بين أصحابه، وإذا بشيخ كبير يدلف عليهم يتكئ على عصاه
وقد احدودب ظهره ورق عظمه واشتعل رأسه شيباً.

وقف على رأس المعلم الجليل يشكو إليه من مظلمة من ابنه الذي عقه وتولى عنه في كبره.

فقال : يا رسول الله ابني ظلمني، ربيته صغيراً ، وجُعْتُ لكي يشبع، وظمِئْتُ ليروى ، وتعبت ليرتاح.

فلما اشتد ساعده تغمط حقي وأغلظ لي ولوى يدي.

فقال صلى الله عليه وسلم : (( وهل قلت فيه شيئاً))؟

قال الأب: نعم يا رسول الله.

قال عليه الصلاة والسلام: (( ماذا قلت))؟

قال الأب: قلت:

غذوتـك مولـوداً وعلـتـك يافـعـاًتعـلُّ بمـا أجـري علـيـك وتنـهـلُ
إذا ليلة ضاقتك بالسقم لم أبتلـسـقـمـك إلا شـاكـيــاً أتـمـلـمـلُ
كأني أنا الملـدوغ دونـك بالـذيلُدِغت به دونـي فعينـاي تهمـلُ
فلما بلغت السن والغاية التـيإليهـا بـدا مـا فيـك كـنـت أؤمــلُ
جعلـت جزائـي غلظـةً وفظاظـةًكـأنــك أنـــت المـنـعـم المتـفـضِّـلُ
فليتـك إذ لـم تـرعَ حـق أبـوتـيفعلت كما الجار المجاور يفعلُ!


فدمعت عيناه صلى الله عليه وسلم وقال: (( علي بالإبن)).

فذهب الصحابة فقادوا ابنه فإذا هو في جسم البغل!

فأوقفه أمامه وأخذ بتلاليب ثوبه وقال: (( أنت ومالك لأبيك)) ، والمعنى : أنت كمثل الرقيق لهذا الوالد يبيعك ويشتريك
فما أنت إلا من متاعه ودنياه.

وهذه الصورة تتكرر كثيراً في عالم اليوم، مرات من أناس شبّوا علي الطوق وقويت سواعدهم
واشتدت كواهلهم وكبرت جماجمهم، فأعرضوا عن كتاب الله وعن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

ثم عقوا الوالدين في وقت الضعف

فلم نعد نرى إلا الشيوخ والعجائز وهم يبكون من ذلكم العقوق الأليم.

وكم رأينا من طاعن في السن يدب على الأرض دبيباً يشكو ابنه.

ونحن نرفع شكواه إلى الواحد الأحد الذي ينصف سبحانه، والذي لا تسقط عنده مظلمة.


اللهم أصلح شباب المسلمين ورُدَّهم إليك رداً جميلاً.

ثاقب النظره
03-19-2015, 03:22 PM
بارك الله فيك

ثاقب النظره
03-22-2015, 05:45 PM
للرفع مع التحية

محمدسليمان البلوي
03-23-2015, 03:14 PM
جزاك الله خيرا