المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة عن الجيرة والعفاف من البادية..؟؟



ماجد سليمان البلوي
08-10-2015, 10:37 PM
قصة عن الجيرة والعفاف من البادية..؟؟

السلام عليكم
كان هناك شخص يُدعى "معثم بن غبين" من قبيلة عنزة أصاب دياره القحط
فرحل يبحث عن مكان مناسب للعيش فيه
و أثناء سيره صادف شخص آخر من غير قبيلته يُدعى "أبا خلف"

فسأله "معثم" : ماوراءك ؟

فأجابه زوجتي و إبنتي و إبلي

ورد السؤال "أبا خلف" : و أنت ما وراءك ؟

فرد معثم زوجتي و إبنتي و إبلي

و كان "معثم" ليس لديه بنت بل كان ولد و اسمه "عقيل"

و لكن خشي أن "أبا خلف" يكره قربه بسبب الفتى

إتفقا على أن ينزلا بالقرب من بعضهما و أن يحمي كل منهما الآخر
و أن يكونوا يداً واحدة ..

أخبر معثم زوجته و إبنه "عقيل" بما جرى
وطلب من إبنه أن يلبس لبس فتاة و أن لا يتكلم في وجود الجار أو زوجته أو إبنته
أطاع "عقيل" أباه و لبس لبس فتاة
و بدأ يسرح بالإبل مع ابنة جارهم "أبا خلف"
بدون أن تُلاحظ عليه شيء و ذلك لعفته وحيائه؟..

و لكن هذا الوضع لم يدوم طويلاً ، ففي يوم من الأيام ،
أغار قوم على الإبل فأخذوها فلحق
بهم "معثم" و "أبا خلف" فلم يستطيعوا أن يُرجعوها ,
عندها لم يستطيع "عقيل" الصبر ،

وكان فارساً شجاعاً ، فركب فرسه و طارد القوم ،
و لما رأوا منه الشجاعه و الإقدام هربوا
وتركوا الإبل خوفاً منه و إستطاع إرجاع الإبل جميعاً .

أصابت الدهشة الجميع !
كيف تلك الفتاة تنقلب فتى ؟

و لكن عندما تذكرت الفتاة أي "إبنة ابا خلف" أنه حينما كانوا يسرحون بالإبل

كانت تلاحظ أن الفتاة التي معها لا تنظر إليها و لاترفع عينها

و كانت ترفض أن تنزل معها في الغدير للإستحمام وكانت تُدير لها ظهرها

هنا تأكدت الفتاة أنه فتى , و أنه كان عفيفاً، و أدركت لماذا تقمص دور الفتاة

و عندما وصل "عقيل" إلى المنازل و معه الإبل

قابلته "الفتاة" و قالت هذه الأبيات :

هلا هلا باللي سلامه يداوي .. ماهو زبون للعلوم الرديه
أشهد شهادة حق ماهو دناوي .. و لا شبوح العين للأجنبيه
"عقيل" من شفته خجول حياوي .. من عرفتي ماباق غرة خويه
فوق العبيه مثل فرخ النداوي .. ينف خيل القوم نف الرعيه

فرد "عقيل" :
ياعم والله ماجعلت الغطاوي .. ويشهد على ماقلت رب البريه
عن طاري الشكات ولا الهقاوي .. حلفت لك والله رقيب عليه
عن المشكه يازبون الجلاوي .. شاروا علي بشورهم والديه
ويوم خذونا طيبين العزاوي .. دون العشاير مانهاب المنيه

بعدها فهم والد الفتاه أن سبب تخفي عقيل كرامة له من جاره معثم
خشية تنفيره من وجود
فتى , و بعد إنتهاء الربيع رحل كل منهما إلى أهله ،
و أفترق "عقيل" عن الفتاة و لكنه ظل

هائماً في حبها حتى مرض , بسبب فراقها
و علم صديقه و اسمه "فهيد" بأن "عقيل" مريض

فبعث بطبيب عربي لعلاجه و يُدعى "عيد"
و عندما أحمى "عيد" أداة الكي ليكوي بها "عقيل"
وهم يحسبون إنه مريض بمرض عضوي..

قال "عقيل" :
يامحمي المنشار بالنار خله .. جروح قلبي حاميات مكاويه
مابي مرض يا"عيد" لاشك عله .. من غير شفي ماطبيب يداويه
ماطيب لو تحمى المخاطر ابمله .. أنا بلا قلبي على فقد غاليه
الصاحب اللي عنده القلب كله .. علمي بدور العافيه قبل أخاويه
و اليوم مدري وين حروة محله .. فاتن ثلاث سنين يا"عيد" نرجيه

وعرف "عيد" سبب مرضه وتجاهل الأمر

و أصر على أن يكويه حتى يتضح له أكثر و بعد الكي قال له : (ستطيب)

فرد "عقيل" :
يا"عيد" لوكويتني مابي أوجاع .. ليتك عرفت بعلتي وش بلايه
بلاي غرو طول قرنه يجي باع .. ياعيد دعني لا تبيح خفايه
مادام مانت لعلة القلب نفاع .. ياعيد مالك بي تحمل خطايه
ياما عذلت القلب يا"عيد" ماطاع .. أطلب وربي مايخيب رجايه ..

ويبدو أن صديقه "فهيد" قد أسر بحال "عقيل" لأبيه "معثم"
وبعد أن عرف بأمره أبوه , طلب منه أن يُرافقه لخطبة الفتاه
و فعلاً فقد خطبها وزوجه منها ..

و من الأبيات التي قالتها الفتاة على فراقهم :
أول نهاري دمع عيني عصيته .. و تالي نهاري دمع عيني عصاني
غارب قعودي من دموعي سقيته .. مثل هماليل البرد يوم جاني
على الذي من بد حيه بغيته .. و هو الذي من بد حي بغاني
و سبعة مخاطر بالضماير كويته .. و سبعين مخطر بالضماير كواني
و أنا الذي طي الشويحي طويته .. و هو اللي طي البريسم طواني..
وسلامتكم..
ولكم تحيات
ماجد البلوي

رشيد البلوي
08-10-2015, 10:56 PM
وانت سالم
مبدع ابو سعد

دائماً مواضيعك التراثيه محل أعجاب للقاري

شكراً لك

ماجد سليمان البلوي
08-10-2015, 11:40 PM
وانت سالم
مبدع ابو سعد

دائماً مواضيعك التراثيه محل أعجاب للقاري

شكراً لك







الف شكر ابو سامي
بارك الله فيك

محمدسليمان البلوي
08-11-2015, 09:49 PM
الله يعطيك العافية قصة رائعة