المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من قصص العرب..؟؟



ماجد سليمان البلوي
02-22-2016, 12:38 PM
من قصص العرب..؟؟

السلام عليكم
هذه القصه حدثت حينما كان الخليفه العباسي هارون الرشيد متنكرا
ومتجولا في شوارع
بغداد وجد مجموعه من الصبايا مجتمعات على ضفة نهر دجله
يغسلن الصحون والملابس ويتنادمن فيما بينهن وكانت
احدى الصبايا تقول شعرا فانتبه اليها هرون الرشيد وقال لها :
اعيدي عليه ماقلت يا بنيه..

فقالت:
قولي لطيفك ينثني عن مضجعي وقت الرقاد
كي استريح وتنطفي نار تاجج في الفــــؤاد
دنف تقلبه الاكف على بساط من سهــــــاد
اماانا فكما علمت فهل لو صلك مـــــن وداد

فقال هارون الرشيد: يابنيه هل هذا من مقولك ام من منقولك..
فقالت :من مقولي
فقال هارون الرشيد :
اذا كان من مقولك فالزمي الوزن وغيري القافيه ..

فقالت:
قولي لطيفك ينثني عن مضجعي وقت الوسن
كي استريح وتنطفي نار تاجج في البــــــدن
دنف تقلبه الاكف على بساط من شحـــــــن
اما انا فكما علمت فهل لوصلك من ثمــــــن

فقال هارون الرشيد للبنت:
يا بنت الزمي الوزن وغيري القافيه ..

فقالت
قولي لطيفك ينثني عن مضجعي وقت المنام
كي استريح وتنطفي نــار تاجج بالعظـــــــام
دنف تقلبه الاكف على بساط مـــن سهــــــام
اما انا فكما علمت فهل لوصلك مــن مــــرام

فقال لها هارون الرشيد :
الزمي الوزن وغيري القافيه ..
فقالت له :ولكن يا شيخنا
هذه اخر مره وها انت قد اختبرتني ما فيه الكفايه..
فقال لها الرشيد: لك ذلك..

فقالت:
قولي لطيفك ينثني عن مضجعي وقت الهجوع
كي استريح وتنطفي نـار تاجج في الضلــــوع
دنف تقلبه الاكف علـــى بساط من دمــــــــوع
اما انا فكما علمت فهــل لوصلك من رجــــوع

فسكت هارون الرشيد ولم يعرف ما يقول ..
فقال لها :بنت من انتي .
فقالت: بنت اعلى الحي قبه.

واشارت باصبعها الى بيت من البيوت المرتفعه
فعرف انها بنت شيخ القبيله فذهب
الى والدها وخطبها منه وتزوجها وكانت محظيه لديه ولها الامر والنهي .

وفي احد الايام جاء الخبر الى الرشيد بوفاة والدها فجائها هارون الرشيد ليخبرها
ودخل الدار وصبح عليها ولم يستطع اخبارها لمعزتها عنده واخبر من
في القصر الا يبينوا لها اي حزن الى ان يتدبر الامر معها ..

وبعد ساعه شاهد هارون الرشيد كل القصر يتشح السواد
فسال لماذا ترتدون السواد .
قالوا يامولانا لقد امرت الاميره باتشاح السواد حزنا على والدها..

فقال لهم ومن اخبرها قالوا لانعلم فذهب هارون الرشيد اليها فوجدها تبكي
فقال لها من اخبرك بوفاة والدك فقالت له وجهك يا امير المؤمنين .

فانا من يوم تزوجت ووجهك حين تاتي لي يغمره الفرح الا اليوم
كان فيه حزن وانا ما لي من اخاف عليه الا اثنان انت وابي ..
وانت امامي .
اذن فقد مات ابي ..
فعجب الرشيد من فراستها وبقيت من المحظيات لديه الى ان مات..
ولكم تحيات
ماجد البلوي