المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة من العراق وقت الاحتلال الأمريكي مؤثرة جداَ..؟؟



ماجد سليمان البلوي
06-08-2016, 01:08 PM
قصة من العراق وقت الاحتلال الأمريكي مؤثرة جداَ..؟؟

السلام عليكم
يقول:
هذا ما حدث لي؟؟؟!!!
هذا ما ارعبني وابكاني وآلمني؟؟؟!!!
سآروي لكم قصتي بل مآساة من مآسي مدينتي؟؟؟!!!

كنت اتسوق يوم امس في احد اسواق مدينة بغداد الفقيرة وعندما اكملت تسوقي وانا احمل الاكياس بيدي متوجها نحو سيارتي رأيت امرأة عجوز تقارب 70 من العمر وعلامات الكبر والهرم واضحة عليها وتبدو بحالة مزرية ومتعبة ومنهكة تجلس على الرصيف وجنبها اكياس كثيرة ..

وكما يبدو انها كانت تتسوق مثلي واصابها التعب والارهاق وجلست تستريح
فلم املك نفسي ومشاعري وتوجهت مسرعا اليها مستفسر ومتسغرب ومساعد,

وبعد السلام عليها وسألتها عن حالتها وسبب جلوسها وعاتبتها قائلا يمة انتي كبيرة بالعمر ليش طالعة للسوق وحدج وشنو الي جابرج فردت على وقالت وهي تبتسم ابتسامه حزينة يمك هذا حال الماعدها والي !!!

شجابرك على المر غير الامر منة!!!
فأسرعت الى السيارة ووضعت فيها اكياسي وعدت اليها حملت اكياسها وطلبت منها ان تتبعني للسيارة لكي اوصلها لبيتها ورأيتها تسير ببطئ شديد فزاد حزني والمي وكان في عقلي مئة سؤال عنها واتمنى الاجابة منها؟؟؟

وعندما ركبنا السيارة سألتها يمة احجيلي ماعندج زوج ابن ابن ابن يتسوق مكانج..
قالت يمة زوجي توفي منذ 5 سنوات
وعندي ابن واحد و4 بنات البنات متزوجات وابني كان عمره 15 عندما قتله الامريكان؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!

شنو ماذا ليش كلها جاءت في عقلي فقالت ابني كان يعمل في العمالة وسيكن معي في البيت وقبل 3 سنوات كان يعمل في بيت احد المسؤولين العراقيين بمنطقة في بغداد ومر عليهم رتل او موكب مسؤول امريكي يقال انه مدني ومعه حمايات وسيارات كبيرة وكثيرة..

وكان ابني في هذه الاثناء يقف مع احد اصدقائه على الشارع العام بعد انتهاء عملهم لكي يركبو سيارة نفرات او تكسي وعندما مر عليهم الرتل قامت السيارة الاولى وهي تابعة لشركة امنية امريكية بلاك ووتر او غيرها بحركة تخويف لنا لكي نبتعد عن الرصيف ..

يعني كسر عليهم زايد يمشون سرعة ويدكون هورن عالي اوصفارة وبعدها شهرو السلاح وابني وصديقه هربو للخلف ووقع صديق ابني على الارض وابني ساعده على النهوض وفي هذه الاثناء جاءت السيارة الثانية اوالثالثة وهم يطلقون النار في الهواء ..

واحدهم اطلق رصاصة قتلت ابني ثم هربو جميعا
وعندما نقلو ابني للمستشفى بعد 4 ساعات توفي ..

هذا ما ذكره صديق ابني لنا وهو الان يعاني من حالة نفسية
وبقيت وحدي الان اسكن بالبيت والله الحاميني والحارسني ياوليدي ..

وبعد معرفة حكايتها وقصتها تغير تفكيري كله وهانت علي جميع معاناتي ومحنتي
لانني قلت في نفسي ماذا لو كانت هذه امي او عمتي او خالتي او جدتي؟؟؟

وكم ام وجدة وزوجة وابنة عراقية هكذا عانت وتعاني بسب هؤلاء المرتزقة
المجرمين مايسمى بالشركات الامنية بلاك ووتر وغيرها من المنظمات الأرهابية..
ولكم تحيات
ماجد البلوي