المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة حقيقية مؤلمة..؟؟



ماجد سليمان البلوي
09-01-2016, 06:49 PM
قصة حقيقية مؤلمة..؟؟

السلام عليكم
يقول رجل ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻨﺎ:
ﺳﺎﺣﻜﻲ ﻟﻜﻢ ﻗﺼﺔ ﺗﻨﺴﻴﻜﻢ ﺍﻟﻀﻴﻖ والحرب ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﻢ ﻓﻴﻪ..
ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﺒﺪﺍ
ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﺟﻬﺶ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﻻﻧﻪ ﻳﺤﻜﻲ ﻗﺼﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺣﺼﻠﺖ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻓﻴﻪ ..

ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺭﺟﻞ ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺠﻮﺍﺭﻧﺎ
ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻣﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻴﻦ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭ ﺍﻃﻔﺎﻟﻪ ﺍﻟﺜﻼﺛﻪ
ﻭ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺎﻻﺟﺮ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﻭ ﺣﺎﻟﻪ ﻣﺴﺘﻮﺭة ..

ﻭ ﻟﻤﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ
وﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭ ﺍﻧﻌﺪﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺬﻫﺐ ﻣﻦ
ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ للعمل ﻭﻻ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭ ﻳﺪﺍﻩ ﺧﺎﻟﻴﺔ ..

ﻭ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﻭ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺘﺎﺧﺮ
ﺭﺟﻊ ﻓﻮﺟﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺗﺘﺎﻟﻢ ﺑﺸﺪﺓ ﺍﻻﻡ ﺍﻟﻤﺨﺎﺽ..

ﻓﺎﺧﺬﻫﺎ ﻭ ﺍﺳﻌﻔﻬﺎ ﺍﻟﻰ المستشفى ﻭ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺎﺧﺮ ﺍﻟﻮﻗﺖ
وﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻧﻴﺎﻡ ﻭ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﺯﻋﺎﺡ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﺍﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻃﻔﺎﻟﻪ
ﺍﻟﺜﻼﺛﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ..

ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﺟﺮﺍﺀ ﺍﻻﺷﻌﻪ
ﺍﺧﺒﺮﻭا ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺎﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻗﻴﺼﻴﺮﻳﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ
ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺍﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﻣﺒﻠﻎ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻒ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ..

ﻭﻻﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺤﻮﺯﺗﻪ ﺷﺊ
ﻓﻘﺪ ﺗﺮﺟﻰ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻥ ﻳﺠﺮﻱ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ
وﻫﻮ ﺳﻴﺬﻫﺐ ﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺟﻬﺪ ﺟﻬﻴﺪ ﻭﺍﻓﻖ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ..

ﻭ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻟﻴﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭ ﻫﻮ ﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﻣﻦ
ﺍﻳﻦ ﻳﺎﺗﻲ ﺑﻪ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺷﺎﺭﺩ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ ﻟﻠﺠﻬﺔ ﺍﻻﺧﺮﻯ
ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﺫﺍ ﺑﺴﻴﺎﺭﺓ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﺗﺪﻭﺳﻪ ﻟﻴﻠﻔﻆ ﺍﻧﻔﺎﺳﻪ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ
ﺑﻴﻦ ﻋﺠﻼﺗﻬﺎ ..

ﻭ ﻳﻔﺮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭ ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﻭﺍﺧﺬﻭﺍ
ﺍﻟﺠﺜﻪ ﻭ ﺫﻫﺒﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺛﻼﺟﺔ المستشفى ﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺳﺒﻌﻪ
ﺍﻳﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻓﻲ المستشفى..

ﺑﺪﺍ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻳﺴﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮﺍﻩ : ﺯﻭﺟﻚ ﻫﺬﺍ ﺷﻜﻠﻪ ﻧﺼﺎﺏ
ﻭ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﻛﻴﻒ ﺗﺒﺮﺭ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺘﺎﺧﻴﺮ ﺳﻮﻯ ﺑﺎﻃﻼﻕ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ ﻟﺪﻣﻮﻋﻬﺎ ..

ﻭ ﺑﺪﺍﺕ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻋﻦ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺣﻀﺮ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻭ ﺳﻤﻊ ﺑﻬﺎ
ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺣﻀﺮﻭﺍ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺳﺎﻟﻮﺍ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ
ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺮﺡ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ..

ﻓﺎﺫﺍ ﻫﻮ ﻗﺮﻳﺐ
ﻣﻦ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﻭ ﺍﺧﺬ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻭ ﺫﻫﺒﻮﺍ ﺍﻟﻰ
المستشفى ﻟﻜﻲ ﻳﺘﺎﻛﺪﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺜﻪ ﻓﺎﺫﺍ ﺑﺎﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺘﻔﺎﺟﺄ ﺑﺎﻧﻪ
ﻫﻮ نفس الشخص ..

ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﺧﺮ ﻫﻮ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺎ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ﻓﻠﻢ
تصيح ﻭﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻱ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺛﺮ ..
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺧﺬﻭﻫﺎ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻃﻮﻝ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﻟﻢ
ﻳﺴﻤﻌﻮﺍ ﻧﺪﺍﺀ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻟﻴﺠﺪﻭﺍ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻗﺪ ماتت من الصدمة..

ﻭ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﺍﻃﻔﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺜﻼﺛﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺎﺗﻮﺍ ﺟﻮﻋﺎ ﻭﻋﻄﺸﺎ ﻻﻥ
ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻛﺎﻥ ﻣﻐﻠﻖ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﺴﺒﻌﻪ ﺍﻻﻳﺎﻡ..

ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺪﻣﺔ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﻫﺰﺕ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺟﻌﻠﺖ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺳﻤﻌﻬﺎ ﻳﺠﻬﺶ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﻳﺤﻤﺪ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ

تفقدوا جيرانكم وأحبابكم
ولاتنسوا إخوانكم المسلمين المستضعفين من دعوة بالفرج
وقصوا مثل هذا القصص على أبنائكم وأهليكم
حتى يعرفوا قدر النعمة التي يعيشونها ويقدرونها حق قدرها
ويشكرون الله الواهب المتفضل علينا بها..
ولكم تحيات
ماجد البلوي