المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خرافة طيران النعش بصاحبة ..؟؟



ماجد سليمان البلوي
11-24-2016, 12:08 PM
خرافة طيران النعش بصاحبة ..؟؟

السلام عليكم
من المضحكات المبكيات أن الناس لا يزالون يصدقون خرافة أن النعش
يطير بصاحبه، وأن الميت يوجه النعش حيث يشاء ليدفن في المكان الذي يحب.


هذه الخرافة التي لا تنطلى إلا على السذج والبسطاء من الناس
ولا أساس لها في كتاب الله ولا في سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

والغرض من هذه الخرافة التي ظلت تتردد على الألسنة، وتتوارثها الأجيال التابعة لدولة الدراويش هو أن يزرع الميت الذي قيل كذبا أنه طار في مسجد من المساجد ليبني عليه ضريحا، وليوضع بجانبه صندوق للنذور، لتمتلئ جيوب السدنة، والمحاسيب بالباطل..

ولو رددنا ذلك إلى الكتاب والسنة لوجدنا ما يلى :

أولا : في كتاب الله :
يقول الله سبحانه وتعالى : ﴿ في بُيُوتٍ أذن اللهُ أنْ تُرْفع ويُذْكر فيها اسْمُهُ يُسبحُ لهُ فيها بالْغُدُو والْآصال * رجال لا تُلْهيهمْ تجارة ولا بيْع عنْ ذكْر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافُون يوْما تتقلبُ فيه الْقُلُوبُ والْأبْصارُ ﴾ [النور:36 - 37]، ويقول سبحانه: ﴿ لمسْجد أُسس على التقْوى منْ أول يوْمٍ أحقُ أنْ تقُوم فيه فيه رجال يُحبُون أنْ يتطهرُوا واللهُ يُحبُ الْمُطهرين ﴾ [التوبة: 108] ويقول سبحانه : ﴿ وأن الْمساجد لله فلا تدْعُوا مع الله أحدا﴾ [الجن: 19].

ثانيا : في السنة المطهرة :
نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يدفن أحد في مسجد
لأن هذا تقليد لليهود والنصارى، وهو من أشد أسباب سخط الله عليهم.

ففي حديث البخاري أن النبي - صلى الله عليه وسلم -
قال : (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) متفق عليه.

وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن أم حبيبة، وأم سلمة ذكرتا كنيسة
رأتاها بالحبشة فيها تصاوير وتماثيل. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -:
(أولئك قوم إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا،
وصوروا فيه تلك الصور. أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة.

** وبعد هذا السرد الطويل الذي كثيرا ما يردده أهل التوحيد والموحدون ،
نرى في قرية من القرى العربية ..

قوما ادعوا أن نعش ميت طار به لأنه رجل صالح، وحط في مكان معين،
وسرعان ما صدقوا الأكذوبة التي أطلقوها، وسارعوا ببناء قبة عليه،
وأجروا عليه الطقوس التي لا تجرى دائما
إلا عند الخارجين عن الدين كلما هلك هالك منهم.

والسؤال الذي يطرح نفسه على الساحة الإسلامية فلا يجد جوابا هو :
هل يطير الموتى بنعوشهم؟
وإذا كان هذا حقا - وهو ليس كذلك - فمن الذي يطير؟
وهل يطير لأنه رجل صالح!
أم يطير لأنه رجل طالح ..؟

فإن كان الميت قد طار لأن عمله صالح
فلماذا لم يطر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟

ولماذا لم يطر خلفاؤه الكرام، وأصحابه رضي الله عنهم
وهم أفضل خلق الله بعد أنبيائه ورسله..؟

وإذا كان الميت يطير لأن عمله طالح فكفى به إثما أن يكون ذلك
ولكن لماذا أيضا لم يطر أبو جهل، وأبو لهب، والوليد بن المغيرة
ومن على شاكلتهم من أئمة الكفر؟.

الحق أن هذا خلط أراد به المبتدعون في دين الله
أن يلبسوا على الناس دينهم..
ولكم تحيات
ماجد البلوي