المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغرب عندما حطم الأمم..؟؟



ماجد سليمان البلوي
11-28-2016, 12:07 PM
الغرب عندما حطم الأمم..؟؟

السلام عليكم
1- أنُظر تقليدياً إلى الامبراطوريات الرومانية والصينية والعثمانية بصفتها علامات بارزة للتقدم في التاريخ البشري، وكان يُنظر للإمبراطوريات الاستعمارية الحديثة بنفس المنظار، ولكنها شُجبت بقوة أيضاً كونها عند التأمل فيها افتقدت أية شرعية أخلاقية” كما يقول المؤرخ البلجيكي جان لوك فالوت.

2- في تاريخ المسلمين: عندما ألغى مصطفى كمال أتاتورك الخلافة الإسلامية ذهل كثير من المسلمين وعلمائهم، وكتبوا يعتذرون عن إعجابهم السابق ببطولاته ويشنعون عليه فعله ويطرون المآثر التاريخية للخلافة، ومما كتبه عنها الشيخ محمد شاكر (من أبرز علماء الأزهر ووالد المحدث أحمد شاكر والأديب محمود شاكر) في المقطم: “وهي البقية الباقية من مجد الإسلام وعهد النبوة الأولى، وهي العزاء الوحيد الذي كنا نتعزى به في نكبات الأيام وصروف الليالي”.

3- في رؤية الأعداء: عندما أرادت بريطانيا الهيمنة على الهند قضت على منصب الإمبراطور المغولي (1857) وانتحلت الملكة فكتوريا لقب إمبراطورة الهند بدلاً منه لتحويل ولاء الهنود إليها، وعندما أرادت الدول الكبرى الهيمنة على المشرق العربي الإسلامي وتحطيم الكتلة الإسلامية قضت على منصب الخلافة الإسلامية لتقتسم البلاد العربية وتمنح فلسطين للصهيونية، أما عندما أرادت أمريكا بناء اليابان بعد هزيمة الحرب الكبرى الثانية لتكون معقلاً رأسمالياً ضد المد الشيوعي في شرق آسيا أبقت على منصب الإمبراطور وحافظت عليه ليكون مرجعية لليابانيين..

* النتيجة:
الدول الكبرى تعرف ما الذي يبني الأمم أو يحطمها، وهي تتصرف على هذا الأساس وفقاً لمصالحها المتقلبة، والخلاف بيننا وبينها ليس مجرد سوء تفاهم بل تناقض من الجذور..

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،

الإمبراطور محمد بهادر شاه آخر حاكم مسلم في الهند..
ولكم تحيات
ماجد البلوي