المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعريف التقويم..؟؟



ماجد سليمان البلوي
09-21-2017, 07:15 PM
تعريف التقويم..؟؟

السلام عليكم
التقويم الذي أقصده هو حساب الزمن بالسنين والشهور والأيام.
عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً.
هذه بداية تكوين الكون يوم خلق الله السموات والأرض.
القمر قدره الله منازل لنعلم عدد السنين والحساب.
وجعل الله الشمس والقمر حسباناً فهما بحسبان.

والحساب غير الحسبان، الحساب هو العدّ والإحصاء، والحسبان هو التقدير.
وعند أهل الرياضيات الحسبان هو عملية تكامل أو تجزئة (تفاضل) إلى قيمة تقريبية.
وهذا يتفق مع أن طول دوران الشمس يختلف باختلاف مكان حساب الدوران بسبب طبيعتها الغازية.

فهي لا تدور بشكلٍ متماسك، بل بشكلٍ متفاوت (تجزئة تقريبية).
والقمر يصعد ويهبط عن مستوى الأرض أثناء حركته الشهرية حولها.
ويصعد ويهبط مع الأرض أثناء حركته مع الأرض حول الشمس.
ومن أجل ذلك تتكامل منازله إلى أيام شهر إما 29 أو 30 يوماً.
وهذا التقريب التقديري تناقش وفقه مسألة الرؤية البصرية والفلكية.
(فأكملوا العدة ثلاثين) ، (فأقدروا له).

والمقال هنا ليس لبحث ذلك.
وإنّ في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب.
والله تعالى هو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كلٌّ في فلك يسبحون.
اليوم: تحده حركة الأرض حول نفسها، وهو اليوم الشمسي، لابدّ من ليل ونهار.
والشهر: تحدده حركة القمر حول الأرض بالنسبة للشمس،
وهي تقترب من حركته حول نفسه.

والفصول الأربعة: تنتج من حركة الأرض حول الشمس وهي تمثل سنة شمسية.
لكن نحن نفرض على التاريخ والوقت غير الذي يفترض أن يكون.
فنحن نعتمد الأشهر الشمسية وهي أشهر رومانية أو سريانية
مردها أسماء آلهة أو نذر وتقاديس لآلهة.
وإذا هربنا من ذلك إلى الأبراج الشمسية كشهور بديلة
تعلقت الأوهام بما عليها من تنجيم.

ونحن نقول اليوم يبدأ في الثانية عشر صباحاً عند منتصف الليل .. أليس لغزاً مانقول؟.
تقويم التقويم في التاريخ أن الشهر الذي يريده الشرع قمري هجري.
وتقويم التقويم في الوقت أن اليوم الذي يعنيه الشرع هو من الفجر الصادق إلى الغروب.
وأن ليلته سابقته وتبدأ بعد مغيب الشمس عند مغرب اليوم السابق.

مسألة الشرع مع التقويم أن جميع أحكامه المتعلقة بحساب الشهور
والأيام لا تنبني إلا على ذلك.
فمنها أحكام العدة، والعقيقة، وصيام رمضان، والحج، وحولان الحول في الزكاة.
ومن فائدته أنّك تجد موسم الطاعة السنوية ينتقل بأيامه حتى يتنقل بين الفصول.
اليوم الواحد يتكرر المماثل له (بنفس الفصل ونفس الجو والطول) كل 33 سنة هجرية.
وهكذا يدور اختلاف الليل والنهار ليجد كل يوم من كل فصل نفحته من العبادة المخصوصة بمكان واحد (الحج).

وكذلك ليتمتع العابدون في مكان ما بحظ ممارسة العبادة المخصوصة
بزمان واحد (رمضان) على مدار الفصول.
هذه هي بركة وحكمة ومكانة تقويمنا الهجري فهلّا رجعنا إليه.
ولكم تحيات
ماجد البلوي