المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة عُلبة حلاوة دانتي..؟؟



ماجد سليمان البلوي
10-18-2017, 10:49 PM
قصة عُلبة حلاوة دانتي..؟؟

أبو خميس يسأل زوجته عن عُلبة الحلوى التي كانت خلف المِطوى .
لتجيبه قائلة : قصدك عُلبة الدانتي البُرقدانية ؟
أبو خميس بسخرية : أه الدانتي البُرقدانية يا بعد عمري .

أم خميس : والله أخظتها هدية لدار أم العبد يومنه تخرج ابنها العبد من الجامعة !
أبو خميس : الله لا يوطرزلتش . طيب ما فقديش وشو في بلبها قبل ما تهديها ؟
أم خميس : لا والله بس يوميتها وديت خميس يجيب ورق لُزيق
من الدكانة ولزّقت غطاها عمنها بقت مفتوحة .

أبو خميس : لا حول ولا قوة إلا بالله , عليه العوض ومنه العوض .
أم خميس : وشّو مالك يا زلمة اتقول رايحلك كنز ,
كلها عُلبة توفي وحقها يا الله يجي نيرتين .

أبو خميس : ولتش يا حُرمة مش هاظا اللّي مزعلني .
أم خميس : لعاد على شو قايم القيامة ؟
أبو خميس : يا مرة هاي العُلبة فيها شهادات الولادة للأولاد
والباسبورت وقواشين الوطايات ودفتر الدينات وشوية طقاطيق .
فهمتي لويش قايم القيامة ولا بعدتش ما فهمتي ؟

المسكينة أم خميس أدركت حجم الورطة التي وقعت بها مع زوجها
وأرادت أن تُخفف من غضبه فاقترحت عليه بأن تذهب
لأم العبد للإستفسار عن محتويات العُلبة .

وفعلاً هذا ما حدث ولكن جواب أم العبد كان على النحو التالي :
والله يا خيتي يأم خميس عُلبتش ظلت على تسكيرتها
وأخظتها لأم عطية يومنها ولدت بنتها سنية .

تابعت أم خميس المشوار لدار أبو عطية وبعد السلام والكلام
سألت أم عطية عن عُلبة التوفي , فكان جواب أم عطية الأتي :

صدقيني يا بعد عمري العُلبة والله ما انفتحت وظلت مثل ما هي شهرين
وعُقبيها اهديتها لدار مفظي المقحمش يومنه قام بالسلامة عُقب
ما وقع عن ظهر الحيط وهو يتفقد خزان المي .

واستمر الحال بأم خميس على هذا النحو حيث تمت ملاحقة عُلبة التوفي من دار إلى دار إلى أن وصل بها المطاف لدار أبو عقيل حيث كان هذا المكان أخر محطة لهذه العُلبة .

فكان جواب أم عقيل إيجابياً ومطمئناً لأم خميس حيث قالت :
والله العُلبة هظاهي عندي وبعدها عتسكيرتها هسع بجيبلتش إياها .
وفعلاً ما أن أحضرت أم عقيل العُلبة لتتناولها أم خميس وتزيل اللاصق الذي
كانت قد وضعته بيديها لتتفاجأ بوجود الأوراق والكواشين وغيرها داخل العُلبة .

قدمت أم خميس الشكر الجزيل لأم عقيل واستأذنت بالمغادرة
وهي تحتضن عُلبة التوفي البرتقالية وكأنها عثرت على كنز .

لكن أم عقيل وباستحياء ممزوجاً بالإستنكار قالت :
أم خميس ترى هاي العُلبة أجتني هدية ,
هيتش بدتش توخظيها عالبارد المستريح ؟

ضحكت أم خميس وقالت :
ولا يهمتش غد بجيبلتش أحسن هدية بدالها .
يا حبذا لو أن من يأخذ من أموال الناس وتعبهم الكثير ,
بأن يعوضهم ولو بالقليل .
ولكم تحيات
ماجد البلوي