المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤآل ما هو حال العرب..؟؟



ماجد سليمان البلوي
11-23-2017, 06:04 PM
سؤآل ما هو حال العرب..؟؟

سأل أحدهم صديقه، كيف حال العرب؟!
أخبرني عنهم؟!
أهم العرب العرب أم عرب غير عرب!!

تبسم الصديق أتسأل عن العرب العاربة أم العرب المستعربة.
عرب الزمن الجميل أم عرب أيدول؟!

يا صديقي لا أستطيع إعطاءك وصفاً دقيقاً لعرب هذا اليوم؛
لأننّي لا أعلم من أين أبدأ؟!
أو ماذا أصف؟!.

بهم وفيهم كل شيء، إيجابيون لدرجة كبيرة،
وسلبيون كذلك، الفرق يا صديقي،
أنّ عرب الآن لا يعرفون ماذا يريدون،
بالرغم من أنهم أذكى شعوب الأرض قاطبة.

لكن ذكاءهم ومهاراتهم قادتهم في السابق إلى أن يقودوا العالم،
والآن.. والآن.. والآن.. أقول متأسفاً: انهم عكس ذلك.

لم أجد تفسيراً واضحاً لبلوغ العرب هذه المرحلة من عدم وضوح الرؤية،
حياتهم ملأى بالتخبط والقلق والوهم والشكوك والوساوس والهواجس،
وهو ما يدعو للغرابة والتساؤل؟!

من أوصل العرب إلى هذا المستوى من ضياع بوصلة الحياة،
وانحرافها عن المسار الصحيح؟!
غالبية العرب يتذمرون من أي شيء، بل ومن كل شيء.

نسأل طفلاً لم يتجاوز العاشرة من عمره ماذا بك؟!
يجيبك بسرعة: ملل وضجر، يا إلهي هذه شكوى ابن العاشرة،
فما هي إذاً شكوى البالغ من العمر؟!.

يا صديقي العرب يتأثرون بما يجري في العالم، شأنهم شأن غيرهم،
لكن العجيب أنهم يشطحون في أفكارهم وتصرفاتهم، فتارة ربيع عربي؛
لا يلبث أن يتحول إلى صيف جهنمي بالبراميل المتفجرة وقلاقل وفتن
وأفكار منحرفة، تُلحق الدمار بالعرب وتُعيدهم إلى زمن
الجهل والظلام، وتارة تحل عليهم السكينة.

لذلك لا نجد تفسيراً أو وصفاً شاملاً لبني يعرب،
لكن المؤكد أنّ العرب شغلوا العالم بقطبيه الشرقي والغربي،،
لم يعد العرب عرباً بالخالص، ولم يصبحوا غير ذلك بالمطلق..

اختلط العرب بغيرهم فكراً وعملاً، وانصهروا، وظهروا بجلد آخر،
وفكر غير فكرهم وليته فكر مفيد؛ إلاّ نسب بسيطة آثرت التمسك
بالعقلية العربية السويّة ..

وهي في واقع الحال من تتألم الآن حينما تجد نفسها محاصرة
بمزيج من الرؤى والتحولات الفكرية السريعة،
وهي إن حاولت مجاراتها خسرت الأصالة
وإن واجهتها قضي عليها في ليلة ظلماء.

ضعف العرب ووهنت أجسامهم وتغلغل فيها مرض الضياع
ونخر في عظامها فيروس الإتكالية وانعدام الحماس
لايجابيات الحياة وأصبحت حياتهم ساذجة، تكاد تفقد كل شيء.

أعلمت ماذا أقصد يا صديقي؟!
أم تراك تهرب مما قلته؟!
ولا ترد عليّ بنعم أو لا؟!

وبسكوتك تثبت لي إنّك عربي، تحاول الهروب من واقعك؛
لأنّك لا تستطيع الإجابة عن سؤالي المتكرر!
ماذا تريد أيها العربي؟!
ولماذا حالك هكذا؟!
ونطلب من الله أن يفرجها على العرب..
ولكم تحيات
ماجد البلوي