المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة من البادية "الشاعرة غريسة..؟؟



ماجد سليمان البلوي
12-25-2017, 11:54 PM
قصة من البادية "الشاعرة غريسة..؟؟

مناسبة القصيده..
الشاعره غريسه هي من الشاعرات القداما ويقال انها من بني هلال
وهناك قول اخر انها من بادية الشمال ويستدل على ذلك من المكان
الذي ذكرته بالقصيده(هدانيه).
وهومنهل ماء ترده الباديه بقرب السلمان على الحدود السعوديه العراقيه..

يقال ان الشاعره غريسه لها معشوق ذكرنه بقصيدتها باسم زيد
وهو ليس باسمه الحقيقي لان العرب يخفون ذلك حرص منهم ع
لى حماية الاعراض وبعدهم عن العار, ويقال ان الشاعره قد افلتت
زمام الحب من يديها فتمادت مع الحبيب الذي يقال ان اسمه ساير..

ولظروف ربما خفيت علينا الان ويقال ان اخاها
وجدها مع سائر نائمآ في مخدعها ليلاً ..

فأمر قومه بالرحيل لا خفاء الامر ثم قتل ساير في الفراش
وقطع رجل شاعرتنا وتركها عند القتيل إمعانا في تعذيبها,

وكان يعاودها في كل يوم فيقطع من جسدها عضواً حتى ماتت,
ويقال ان قصيدتها وجدت منقوشه على حجر في الموقع المذكور ..

تقول غريسه في قصيدتها:-
قالت غريسه زينـــة القول والبنا=
=فجاني زماني والمقدر دهانيه
تهاويت مع زيدٍ وطابت ليالنا=
ثمان سنين في طراة وأمانيه=

هواني وهاويته على الأنس والهوى=
=وقطفنا ثمر مالاق والنفس فانيه
سقاني شرابٍ من ثمانه وانا بعد=
=سقيته شرابٍ صافيٍ من ثمانيه

وغشاه الكرى لما مضى الليل وانتهى=
=وبتنا منيسينٍ والآجال دانيه
ألا ليت زيدٍ طاعني يوم اقوله=
=أسري وكل الناس بالنوم هانيه

ولاطاعني والأمر مافيه حيله=
=غشا زيدٍ حلو النوم وانا غشانيه
ولانتبهت إلا ان زيدٍ ضـــــــحيه=
=نعيته ولو هو حي عندي نعانيه

ولما قطعوا رجلي تراكيت بالعصا=
=على جال قبره قلت ماجاه جانيه
وبعد قطعة الاخرى تدربيت بالوطا=
=على قبر زيدٍ وقلت هذا مكانيه

لامت ماسايلت عن وابل الحيا=
=ولامن حفر قبري ولامن بكانيه
عفا الله عن زيدٍعشيري وعني=
=ولو كان في حوض المنيه رمانيه

فيا حافرٍ للقبر وسع جوانبه=
=على جانبٍ من زيد لاتبعدانيه
المقصد إني مااقوله بخاطري=
=أبي ليا جا الوبل زيدٍ سقانيه

أوصيك يانقر الصفا لاتغرني=
=إن جوا عريب واردينٍ هدانيه
يامدورٍ زيدٍ ترى زيد عندنا=
=ذبيح المحبه في سبب كل جانيه

ترى عامر توخذ به الإبل والغنم=
=وفي زيدٍ مايكفيهم إ لا ثمانيه
أ بوي واخوالي وعمي وعزوتي=
=ذبح الشفايا في عشيري هنانيه..

القصيده ملتهبة العواطف خارقه للمئلوف في زمانها
ولا ابالغ اذا قلت في زماننا ايضاً..

القصيده فيها توضيح عن افعال العرب قديما
والتي مازالت الى الآن موجوده ..
وعند الشرف والعرض تنسى الاخوه
والدم والقتل اسلم الحلول لدفن العار..

فمهما بلغت درجات العشق
ليس بسبب كافي للخروج والجنوح عن القيم والاخلاق
وإلا كانت النهايه محزنه ..
ولكم تحيات
ماجد البلوي