المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما يدقّ المهباش..؟؟



ماجد سليمان البلوي
01-04-2018, 12:00 AM
عندما يدقّ المهباش..؟؟

كان المزاج سلسا..
والدنيا بسيطة، بينما راحة البال تتلمس برفق وجوه الرجال.
***
كان الحال: دفء نار، ورائحة هال.
كانت الحقيقة: مبخرة، وفنجان قهوة، ومهباشا.
أما السواليف فهي التي تترجم الحياة قصة يتم سردها بمتعة
مع طقطقة الحطب وغواية النار، وإيقاع المهباش المتناغم مع جرّ الرباب!!
***
يا الله.. هل تعود تلك اللحظات؟
وأيهما الأفضل ترى: عولمة الألم، أم مهباش البساطة؟!
ولنقل أيهما أقرب لحقيقة الإنسان: لسان النار الذي يلعق إبريق الشاي،
أم نيران الحروب التي تلتهم أباريق الأرواح؟
***
يا أنت.. أيها الجالس هناك.
دق المهباش..
أعلن، من مكانك هذا، مسؤوليتك، وحدك، عن دلالات المحبة،
ونبل القهوة التي يتذوقها الأهل بكل رضى، وعن طيب خاطر .
لم تلوثه حسابات المدينة، ولا ثرثرة المدعين..
دق المهباش..
أنت وحدك من يضبط إيقاع الطيبة، ويجسد معانيها!!
****
دق المهباش يا سويلم و ادعق نيران مشبوبة
و ادلال العز ما تعدم ع جناب النار منصوبة
سمرا ع الكيف عدلها بهار الهيل حليها
بيدك يا زين ناولها و ضيوف الخير حييها

حنا و الطيب عاداتنا يا ملقى الجود ملفانا
ملفى الخطار ربعتنا و اهل الحاجات تنصانا
بسنين الشح و القلة ننزل بالنايف العالي
نقضي السراي و الذلة ضيان بيوت بتلالي

و ان طب الخوف هيبنا ع سبوع البر و اذيابه
عيا الطماع يقربنا و حبال الموت جذابه
ع دروب الحق ممشانا همة و افعال مشكورة
عند الضيقات تلقانا و اعدانا دوم مقهورة ..
ولكم تحيات
ماجد البلوي