المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واقع التعليم في الوطن العربي



المساعد التعليمي
05-01-2018, 05:42 PM
واقع التعليم في الوطن العربي



إن التعليم في الوطن العربي بحاجة إلى دراسة مستفيضة، لمعرفة الخلل الكامن فيه، وهذا بغية توفير المناخ الملائم، فهذا التشخيص هو محاولة يسيرة، لكشف الحجاب عن واقعه وحقيقته والسلبيات الظاهرة، وسنوجزها في مجموعة من العناصر، البارزة أكثر من غيرها على هذا المستوى.





? تتميز ميزانية هذا القطاع بالانخفاض مقارنة بغيرها، في حين أنه كان من الواجب أن يولى اهتماماً أكبر، ويصبح في سنام الأولويات، كما يطبق في الدول المهتمة بالعلم، فقطاع التعليم لديها، هو الأعلى من حيث التمويل المالي، وتوفير الاحتياجات المرتبطة به.





? تعتبر التجهيزات المتوفرة على مستواه بالقليلة، رغم أنه في حاجة ماسة إليها، وهنا أشير بكلامي إلى النشاطات الرياضية بالأخص، فيجب تزويد المؤسسات بما تحتاجه في هذا السياق، لأنه يمكن تشكيل منتخبات مدرسية، تُخرّج لاعبين وعدائين متميزين.





? ندرة النشاطات الترفيهية والثقافية وحتى الرياضية، فقطاع التعليم يعتبر خزان المواهب الشابة كما أسلفت، للبروز في الكتابة والشعر على سبيل المثال، فاقتراح مسابقات، يساهم في اكتشاف النوابغ الصاعدة، ولا بد من البدء بالأعمار الصغيرة، لاستثمارها بأحسن طريقة.






? غياب التنسيق الكامل بين أدوار الفاعلين في المؤسسات التعليمية، لأن المدرسة تقوم بكل عمالها، كالحلقات المترابطة، فليس المعلم فقط من يُركّز عليه الثقل، بل الإدارة وجل العمال مساهمون، فيجب الانتباه إلى هذا الأمر، لأن المؤسسة تسير بكل ملحقاتها.






? انعدام المسابقات المدرسية العلمية، وهي منافسات شيقة تجري فيما بين المؤسسات التعليمية، تحضيرا لامتحان انتقال التلاميذ من طور إلى طور آخر، ولها وقع فعال على نفوس التلاميذ المقبلين على هذا الامتحان الحساس، الذي تتشوق إليه نفوسهم.






? ضعف دور جمعيات أولياء التلاميذ، لأنه من الضروري عقد جلسات دورية مع الفاعلين بالمؤسسة من معلمين وإداريين، تحت إشراف المدير، لمتابعة تطور التحصيل العلمي للتلاميذ، وتصويب الخلل في سلوكهم التربوي، وتزويد الأولياء بالمعلومات اللازمة عن أبنائهم.






? عدم وجود المكتبات على مستوى المؤسسات، وإن توفرت، فإنه لا توجد فيها الكتب اللازمة، فالتلميذ يحتاج إلى ما ينجذب إليه، وانتقاء الكتب يكون بعناية حسب رغباته، فتُقترح القصص السهلة المبسطة، التي تُحبّب القراءة إلى التلاميذ، وتساهم في تنمية حسهم الإبداعي.






? عدم وجود مخابر خاصة بتعليم اللغات الأجنبية، فعهد السبورة والطبشورة انتهى، لتعوضه الشاشة الإلكترونية ووسائل النطق والسماع للممارسة، فاللغة الأجنبية تمارس، وعن طريقها يتحسن المستوى، أما الدروس المتعلقة بها، فتكون بصورة مكملة.





? لا توجد قاعة خاصة بالإعلام الآلي، لتلقين التلاميذ التعامل مع الحاسوب، حتى يرقى إلى الجامعة، ويكون ممكنا لتحضير بحوثه بنفسه، فمن السلبيات التي لاحظناها على طلبة الجامعة، أنهم عاجزون عن السيطرة على الوسائل التكنولوجية الحديثة، واستثمارها الاستثمار الأمثل في مشوارهم الدراسي، فطالب الجامعة، يُفترض أنه لُقّن هذه المبادئ، وأصبحت مهضومة بالنسبة إليه.





? تقديم البرامج التي تدفع إلى الملل، واعتماد التلقين والحفظ، اللذَين يذهب أثرهما بعد فترة وجيزة، وعدم اختيار المواضيع الجذابة، القريبة من الطفل والتي تجعله ينمي فكره، فيُفضّل اعتماد الأسلوب القصصي المشوق أو الإشكاليات السهلة البسيطة التي تحفز الذكاء، وتُحوّل مواد الحفظ إلى مواد فهم، فربطها بالواقع وتسهيلها، سيرد التلميذ إلى رحاب المعرفة وهو مسرور.