المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : للذكرى من تضحيات أبناء معان في فلسطين..؟؟



ماجد سليمان البلوي
05-03-2018, 11:59 PM
للذكرى من تضحيات أبناء معان في فلسطين..؟؟

معان.. بوابة الفتح للصحابة الكرام، ومحطة ال البيت الهاشمي الكريم.. نكتب على برقٍ جنوبيٍّ يحمل معه السلام اليها، وهي حجر الأساس في جدار الوطن البهي، وأهلها القابضون على الثوابت الوطنية الأردنية والقومية.. مسلكهم الفعل الناجز والانتماء وعشقهم الطاهر للمجد المسكون في نبض الشهادة.. زمازم في سبيل الدفاع عن الثرى العربي في فلسطين الأبية...

يا القدس الشريف
ان مدينة معان التي لبى رجالها ـ العام 1948 ـ نداء الجهاد للدفاع عن القدس، في زمن حامد باشا الشراري، ومحمود باشا كريشان وقاموا بتجهيز الفرسان الذين أقلتهم حافلات كبيرة، مسلحين بالبنادق، في طريقهم إلى القدس، وهم يشرقون بفروسية النصر أو الشهادة ،

ويرددون أهازيجهم على امتداد الطريق إلى الدم، في القدس الشريف: جيناك، يا القدس الشريف.. نفديك بدم رقابنا.. هلا بخالد.. هلا بصلاح الدين.. هلا بجيشنا قاهر أعادينا.. صهيوني وارحل، يا لعين، هذي البلاد بلادنا..
كُله عشانك، يا فلسطينا..

بل انه وعندما مضى الشهيد البطل الرائد الركن منصور كريشان (أبو مازن)، قائد كتيبة الحسين الثانية الآلية، بكتيبة الجنود والزنود فارساً قادماً من شموخ معان، ليختار أن يمنحنا كبرياء الموقف، وصفحة بهية من الشهادة، صوته يصل بين الدم والأرض،

بين الحياة والشهادة بين القدس والكرامة، وهو يقول لبني صهيون: لا ، حتى امتزج دمه بثرى الوطن: دماء قادمة، في عروقه، من معان وهو يخوض المعارك تلو المعارك، لدحر قطعان جيش العدو الصهيوني عن أرضنا العربية، حتى صعد شهيداً،

ومنذ تلك اللحظة أصبح غناء الرجال ـ في سحجاتهم ـ اعتزازاً بالشهادة: صاحت معان الله أكبر.. منصور استشهد، والعمر قصّر.. منصور استشهد والعمر قصّر.. كُله عشانك، يا فلسطينا..بينما كانت الأمهات المعانيات يتغزلن بفروسية الرجال الذين لبوا نداء الشهادة للدفاع عن فلسطين:

في القدس صاحي زامور الخطر؛ في القدس صاحي.. على القدس راحي منصور كريشان؛ على القدس راحي..
للحرب عنقرنا طواقينا..

وكان ابناء هذه المدينة الاردنية الأبية يبلون نداء الجهاد في فلسطين وهم يهزجون:
مزنة هللت برعود.. تحسب البرد صيفية.. يا محلى إللى تعلِّق البارود.. على أكتوف المعانية .. خوَّفوني، وأنا ما خاف.. ما يدروا أن أمي معانية.. وخوالي ما يهابون الموت.. يطخوا بالمدفعية.. بيتنا بمطرف العربان.. ما يجيه الحرامية..إلى أن يرددوا: لا تحسبونا نسينا الحرب، ذلينا.. واحنا مع الحرب عنقرنا طواقينا ..

ولنا كلمة..
إن معان ستبقى نخلة الدولة الأردنية المثمرة بالمعرفة والرجال المخلصين والعالية والمخضرة في حديقة التضحية والفداء، وستبقى معان في وجدان الأردنيين جمعياً.. كيف لا وهي قد أهدت الأمة نخبة من رجالها ليكتبوا بالدم اروع صور الجهاد في فلسطين ودحر قطعان العدو اليهودي الغاشم وصدى صوتهم يمتد ويصعد: صهيوني وإرحل يا لعين.. هذه البلاد.. بلادنا..
ولكم تحيات
ماجد البلوي