المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لعنة شهادات الدكتوراة حقيقية..؟؟



ماجد سليمان البلوي
09-08-2018, 09:45 PM
لعنة شهادات الدكتوراة حقيقية..؟؟

قال عبدالله الردادي، خريج إحدى الجامعات البريطانية، إن شهادة “الدكتوراه” لا تأتي وحدها، بل تأتي بلعناتها إضافة إلى امتيازاتها، مشيرًا إلى أن غالبية الحاصلين على هذه الشهادة قد عانوا من هذه اللعنات.

لعنة الدكتوراه ..
وقال الردادي في مقال له بعنوان “لعنة الدكتوراه” على “سبق”: “ينظر إليك بعضهم بتشكك؛ سواء بسبب التخصص، أو الجامعة التي تخرجت فيها، أو حتى في البلد الذي نلت الدرجة منه، وسبق أن ذكّرت كثيراً بالعنصرية الموجودة -على الأقل في المملكة- بين خريجي بريطانيا وأمريكا”.

عميد كلية سعودية..
وروى موقفًا له حدث له قائلا: “سبق لأحد عمداء الكليات السعودية أن سألني بعد أن عرف أنني خريج بريطانيا سؤالاً غريباً، فقد سألني بتعجب: “أنتم تدرسون؟”..

فرد عليه بقوله: “لا يا طويل العمر، نروح نشرب قهوة بمكتبة الجامعة ونرجع، وبعد كم سنة يعطوننا الشهادة”. وأوضح أن القدح في شهادتك تتسبب في عيوب لامنتهية من تغيير التخصص أو معدل البكالوريوس أو مدة الدراسة أو حتى طبيعة الرسالة.

رجل أعمال..
وتابع: أما المديرون فنظرتهم أكثر تشككاً.. فقد تكون في نظرهم مجرد “دافور” لم تعايش الحياة العملية، ولا تعرف من الدنيا إلا الكتب.. قائلا: سبق لرجل أعمال أن قال لي إنه يفضل “أصحاب العقول” على حملة الشهادات الأكاديمية.. ولكنهم -أي المديرين- يدركون أنك قد تشكّل خطراً عليهم..

فأنت “دكتور”.. وهم لن يوظفوا تحت إدارتهم “دكتوراً” يسرق الأنظار منهم.. حتى وإن لم تسرقها، فهذه وجهة نظر الكثير منهم، وقد سبق لأكثر من شخص رفض توظيفي لهذا السبب، حتى مع اقتراحي بأن يتم توظيفي بدرجة الماجستير.. فقد كان الرد ببساطة: “وإن كان! تبقى دكتور”.. ولن أضيف في هذا النطاق أكثر من هذا المنطق الأعوج.

حذف حرف “د”..
ومضى بقوله: ولا تختلف كلتا المجموعتين كثيراً عن كثير من الناس الذين يفترضون منك تصرفاً معيناً بحكم أنك “دكتور”، ولا أشك أن كثيراً من حملة هذه الشهادة سمعوا التعبير: “هذا وأنت دكتور؟!”، حتى على سبيل المزاح..

وقد واجهت الكثير من الردود في وسائل التواصل من أناس” أسفوا” على حرف الدال قبل اسمي.. ولهذا التشكيك منهم بقية، وفكرت كثيراً في حذف هذا الحرف من قبل اسمي في وسائل التواصل؛ حتى يتسنى لي التعبير عن رأيي بحرية أكثر، إلا أنني دائماً ما أصرف النظر بعد أن أتذكّر الساعات الطوال الموحشة التي قضيتها في سنوات الدكتوراه..
ولكم تحيات
ماجد البلوي