يا مكثرين اضنوككم

[محمود الميهوبي]

لاشـــكِّ أنــماط الـشـــعر دون نــاقد
تــفـنـى و تـتـمـعّـق و ثـــمٍّ تــلاشـى
يـصـيــــبها إجـمــاد مـــدري مـعـاقد
و تــروح مـثـل الـلي بـعينه غـباشى
و تــــرد مــــثل إنـفاذ قـاع و فواقد
و أطـوفها مـرشى و مـثل القطاشى
و لا تـمّـجع كـــــود جـمـع الــــرواقد
الـلـي مـع الأحـلام صـاروا عـطاشى
مــــا أسـتهين ابــــردّة الـشــعر واقد
بخصوص حاشى ما نمدّحك حاشى
جـبرته عــــميا و الـشعور امــــتناقد
و الـروح لا جـبرى ولا هـي بـشاشى
لـو كـنتم الــــعالم و بــــعيون حـاقد
مــا كـمـلت الـفكرة ولا انـها تـماشى
يـا مــــكثرين اضنوككم و المـــواقد
الــفـرز مـعـكم مـثـل حــدّة نـقـاشى
لــكـــــن أبـشّـركــــم بــرابـع تـعـاقـد
مــحـمـود مـيـهـوبي بـلـيّـا فــلاشـى
شـعره كـا اسـاطيل النحو ما فنا قد
لا قــلـت أسـعـدهـا بـتـنميط بـاشـى
الأولـــي مـسـطـي و تـبـديـل فـاقـد
نـفـسـه بـنـتفٍ و اسـتـردّت مـنـاشى
و الـلـي تـشـكّى و الـحـواجبه عـاقد
الـثـانـي الــلـي إنـعـكـاسه دفــاشـى
حــتــى تـطـبـعـكم ومــاهـو تــلاقـد
مـسـتعمل اتـبـيّع بـكـم ب الـبـلاشى
و يــا الـثالث الـراقد عـليك الـفواقد
شــبّــب مــنـاراتـك و دوّر مـعـاشـى
٠٠٠
لاشـــكِّ أنــماط الـشـــعر دون نــاقد
تــفـنـى و تـتـمـعّـق و ثـــمٍّ تــلاشـى